القاهرة - سيد عبدالقادر:
تصدر اسم اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء تريند مصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤشر البحث الأكثر شهرة «جوجل»، بعد رده الصريح عما إذا كانت هناك عملية عسكرية يمكن أن تقوم بين مصر والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد اللواء خالد مجاور، في مقطع فيديو انتشر بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب من الحدود المصرية، وأن الرد سيكون مفاجئا للعالم كله في حالة الاقتراب من الحدود المصرية، وتوعد من يقوم بذلك بأنه «لا يلومن إلا نفسه».
وقد وجه محافظ شمال سيناء عددا من الرسائل شديدة اللهجة الى كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود مصر الشرقية قائلا: «أي بني آدم على مستوى العالم يفكر فقط إنه يقرب على الحدود المصرية، سيكون الرد المصري مفاجئًا للعالم كله»، وذلك ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول مدى استعداد مصر لمواجهة مخاطر تخطي الحدود في ظل الاضطرابات التي يشهدها الإقليم، وخاصة الدول المجاورة لمصر على الحدود الشرقية.
وعلق المحافظ على السؤال، بقوله: خلي السؤال صريح عشان الإجابة تكون صريحة، هل ستقوم عملية عسكرية بين مصر وإسرائيل؟
وأضاف: أي بني آدم على مستوى العالم يفكر فقط إنه يقرب على الحدود المصرية، سيكون الرد المصري مفاجئًا للعالم كله، الكلام ده مش عاطفي، أنا 41 سنة خدمة قوات مسلحة، وكنت قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية المصرية مدة ثلاث سنوات ونصف.
وواصل: أطمئن الشعب المصري وكل إقليم الشرق الأوسط، لا أحد يجرؤ على الاقتراب من الحدود المصرية، من يقترب من الحدود المصرية لا يلومن إلا نفسه، ليس بما هو معلن ولكن بما هو غير معلن أيضًا.
أي بني آدم يفكر إنه يقرب على الحدود المصرية سيكون الرد المصري مفاجئًا للعالم كله.
وقال مجاور: «مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها كما يروج البعض، بل تدير الأمور وفق معادلات دقيقة تجمع بين العقلانية والشجاعة»، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة خطير ويقترب من المجاعة بالفعل.
وأضاف أن «الدعوات لاقتحام المعبر بالقوة تعني الدخول في حرب شاملة قد تدمر المنطقة بالكامل». وأوضح المحافظ أن مصر واجهت ضغوطًا أمريكية لتمرير خطة تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الرئيس السيسي رفض هذا الطرح بشكل قاطع. وتابع: «مصر قالت لأمريكا لا، في ظل أنه لا يمكن لأحد أن يقول لها لا»، في إشارة إلى ثبات الموقف المصري الرافض لأي حلول تمس حق العودة للفلسطينيين.
وأشار مجاور إلى الجهود المصرية المستمرة لإدخال المساعدات، قائلًا: «تمكنت مصر من إدخال كميات كبيرة من المساعدات بالتنسيق مع الأطراف الدولية»، لافتًا إلى اجتماعات الدوحة التي ضمت وفودًا إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية وقطرية. وأكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، على أن «مصر تتحمل العبء الأكبر في إدارة الأزمة»، مشيرًا إلى أن الدولة «تُدير الموقف السياسي والإنساني معًا، بما يحافظ على أمنها القومي ويخدم الشعب الفلسطيني».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك