غزة - (أ ف ب): استشهد 25 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال، وأصيب عشرات آخرون بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي أمس في قطاع غزة، على ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني ومصادر طبية.
وقال محمود بصل لوكالة فرانس برس إن خمسة من الشهداء وأكثر من أربعين جريحا «نقلوا من منطقة الشاكوش قرب مركز المساعدات» التابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح في جنوب القطاع، مشيرا الى أنهم تعرضوا لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق شهود، وكما هي الحال يوميا تقريبا، كان آلاف الفلسطينيين تجمّعوا في محيط مركزين لتوزيع المساعدات تابعين لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة إسرائيليا وأمريكيا في خان يونس وفي رفح للحصول على طعام.
وبعد الظهر، استشهد شابان وأصيب عدد من الأشخاص كانوا ينتظرون وصول مساعدات قرب بوابة زيكيم العسكرية الإسرائيلية التي تمر منها بعض شاحنات المساعدات قرب منطقة السودانية في شمال قطاع غزة، وفق بصل الذي تحدّث عن إطلاق نار من طائرات إسرائيلية.
واستشهدت طفلة بعيار ناري إسرائيلي في الرأس بينما كانت في خيمتها في مخيم للنازحين في منطقة أصداء في شمال غرب خان يونس، وطفلة أخرى برصاص من مسيرة إسرائيلية في شارع النفق في شمال شرق مدينة غزة.
كما أشار بصل إلى استشهاد ثمانية أشخاص «جراء قصف جوي من طائرات الاحتلال استهدف منزلين في حي الزيتون» في مدينة غزة، وشخصين آخرين في غارة جوية في حي التفاح في المدينة، وطفل جراء انهيار جدار منزله بعد غارة جوية على مخيم النصيرات (وسط).
واستشهد خمسة أشخاص من عائلة واحدة في غارة استهدفت منزلهم في مخيم النصيرات.
وكان الدفاع المدني قد أفاد عن استشهاد 20 شخصا الليلة قبل الماضية عندما انقلبت شاحنة مساعدات في وسط القطاع.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان القوات الإسرائيلية المسؤولية عن انقلاب الشاحنة «بسبب إجبارها على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرّضت للقصف ولم تُؤهَّل للمرور».
من جهة أخرى، أحصت المستشفيات في غزة خمس حالات استشهاد نتيجة للجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما يرفع عدد الذين استشهدوا بهذا السبب إلى 193 بينهم 96 طفلًا، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة.
في غضون ذلك دعت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية إسرائيل أمس للتراجع عن لائحة تنظيمية جديدة تلزمها بتقديم معلومات عن موظفيها الفلسطينيين ويهدد بالتالي عملها.
وجاء في بيان صادر عن «فريق العمل الإنساني للدولة الفلسطينية» الذي يضم مجموعة من الوكالات الأممية و200 منظمة خيرية، أن إسرائيل طلبت منها تقديم «معلومات شخصية حساسة» عن موظفيها الفلسطينيين حتى موعد أقصاه التاسع من سبتمبر وذلك لتفادي وقفها عن العمل.
وجاء في البيان «ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، تحذر المنظمات الإنسانية من أن معظم شركاء المنظمات الدولية غير الحكومية قد يُشطبون من السجلات بحلول 9 سبتمبر أو قبل ذلك، مما سيجبرهم على سحب جميع موظفيهم الدوليين، ويمنعهم من تقديم مساعدات إنسانية حيوية ومنقذة للحياة للفلسطينيين. هذا الإجراء يأتي ضمن مجموعة من الشروط التقييدية الجديدة المفروضة على المنظمات الدولية غير الحكومية، والتي تشمل أيضا احتمال فرض عقوبات على أي انتقاد علني لسياسات وممارسات الحكومة الإسرائيلية».
ورأت المنظمات أن هذه الشروط تفرضها إسرائيل «منعا لإرسال المنظمات غير المسجلة في النظام الجديد أي إمدادات إلى غزة».
وأشار البيان إلى أن «السلطات رفضت في يوليو من هذا العام طلبات 29 منظمة غير حكومية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك