غزة – الوكالات: استشهد 26 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، من بينهم 14 قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة حيث يتواصل العدوان منذ نحو 22 شهرا.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن الجهاز أحصى «7 شهداء بنيران الاحتلال في منطقة الطينة قرب مركز المساعدات في جنوب غرب مدينة خان يونس، وشهيدا في منطقة الشاكوش قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح».
وقرب مركز المساعدات الواقع في وادي غزة وسط القطاع، استشهد بحسب بصل «6 أشخاص وأصيب 21 آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي».
وقال الناطق باسم الدفاع المدني إن «الاحتلال أطلق النار باتجاه آلاف المواطنين الجوعي الباحثين عن الطعام قرب مراكز المساعدات فيما كانوا يحاولون الحصول على بعض الدقيق والطعام».
ومراكز التوزيع الثلاثة هذه تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من تل ابيب وواشنطن والتي ترفض وكالات الإغاثة الأممية التعاون معها.
ومن بين الشهداء أيضا «6 شهداء... في غارة استهدفت عناصر تأمين الشاحنات في منطقة الكرامة» في شمال غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من المصابين، وفقا لبصل.
ونقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى «الشفاء» في غرب مدينة غزة.
إلى ذلك، طالت الضربات الإسرائيلية فجر أمس خيمة في منطقة المواصي في خان يونس، أسفرت عن خمسة شهداء، وفق بصل الذي أضاف أن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب 4 أخرون إثر قصف إسرائيلي بعد الظهر في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، في جنوب قطاع غزة.
وفي مستشفى ناصر، تجمع الأهالي لتوديع أبنائهم وأقاربهم قبل تشييعهم. وقالت فتاة وهي تبكي أمها التي استشهدت قرب مركز المساعدات، «ذهبت لتجلب لنا الطعام... الساعة السادسة صباحا علمنا أنها استُشهدت».
أما كرم نصر التي كانت ترتدي الأسود وبدت شاحبة فقالت إن كل ما حصل عليه ابنها هو لوح خشبي. وأضافت «لو أخذ كيس طحين لقلت لك ... ذهب وهو جائع وعاد وهو جائع ومات وهو جائع. دماؤه على اللوح، ابني في الثلاجة واللوح عندي في البيت».
ومع ذلك، قالت نصر بأسى إنها مضطرة للذهاب والانتظار قرب مركز التوزيع لإحضار الطعام لأن «الجوع يقتلني، يقتل أولادي».
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، تسجيل ثماني حالات استشهاد جديدة، بينهم طفل وسبعة بالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 188 حالة وفاة، من بينهم 94 طفلا».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك