وقت مستقطع

علي ميرزا
لا.. للقوة وحدها
في مباراة جمعت القوة والمهارة، سقط المنتخب الكوبي أمام منافسه المنتخب الإيطالي في ربع نهائي بطولة الأمم للكرة الطائرة. ورغم ما يملكه الكوبيون من إمكانات بدنية خارقة وقدرات هجومية مرعبة فإن الأداء لم يرتق لمستوى التحدي، وكان وراء إقصاء المنتخب الكوبي ثلاثة عوامل حاسمة: الاعتماد على القوة وحدها، كثرة الأخطاء، والكرات العالية المتوقعة.
الكوبيون خاضوا اللقاء وفق مدرستهم التي تعول على الضرب القوي وحده، من دون تنويع أو استخدام الحلول الذكية، فكانت كراتهم تفتقر إلى التمويه والتمركز الذكي، ما جعل الدفاع وحائط الصد الإيطالي، بخبرته وتنظيمه، يتعامل معها بفاعلية ويحولها إلى نقاط مرتدة.
ما لم يجده الكوبيون هو إدارة التفاصيل الدقيقة، إذ ظهرت أخطاؤهم في الإرسال، وفي الاستقبال، وفي التغطية الدفاعية فضلا عن هجومهم الطائش، ومثل هذه الأخطاء ليست مقبولة في مباريات من هذا الوزن، وخصوصا في لحظات التحول التي كان يمكن أن تمنح كوبا فرصة استعادة السيطرة أو تقليص الفارق.
اعتمد الإعداد الكوبي كثيرا على نمط الكرات العالية إلى الأطراف، ومثل هذه الألعاب سهلة التوقع بالنسبة إلى «البلوك» الإيطالي. غابت المفاجأة، وغاب التوزيع المتنوع، فكان من الطبيعي أن تسيطر حوائط الصد الإيطالية وتحبط المحاولات الهجومية الكوبية مرارا وتجلى ذلك واصحا في الشوط الثاني.
في مباريات بهذا المستوى لا يكفي الاعتماد على العضلات. المطلوب هو سرعة اللعب، التمرير الذكي، التمويه، وحسن التصرف في النقاط الحاسمة، هذه العناصر كانت مفقودة من الجانب الكوبي، بينما طبقها الإيطاليون باحتراف، فاستحقوا التأهل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك