كشفت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، قام بزيارة للعاصمة العراقية بغداد الأحد الماضي، والتقى 4 من كبار قيادات «الحشد الشعبي»، مدة 14 ساعة.
وأفادت المصادر بأن قاآني شدد على ضرورة التعميم على كافة قادة «الحشد» وقواتهم لضبط النفس خلال الفترة المقبلة، مع وضع خطط تكون جاهزة للسيطرة على الدوائر الأمنية والعسكرية في بغداد، بحسب ما يصدر من أوامر وتعليمات منه
وبينت المصادر لـ«إرم نيوز»، أن قاآني نبه من جهة أخرى خلال اجتماعه الذي بدأ فجر الأحد حتى عصر اليوم نفسه، بضرورة ممارسة هذه القيادات ضغوطاً على الحكومة العراقية، تتعلق بزيادة المخصصات المالية لمليشيات الحشد.
وبحسب المصادر، فإن قاآني تحدث عن ضرورة تلويح قيادات الحشد الشعبي للحكومة العراقية، بتهديدات تتعلق بالسيطرة على المؤسسات الحكومية والدواوين؛ نظرًا لمكوث بغداد أمام تنفيذ مراسلات الأجهزة الأمريكية التي تنظم مع مسؤولين عسكريين وأمنيين عراقيين، خطة لتصفية وجود الحشد الشعبي في العراق.
وقالت المصادر إن قاآني اطلع على النظم التسليحية التي تمتلكها ميليشيات الحشد الشعبي، وأكد خلال زيارته على أن القوات تحتاج تحديثا سريعا للنظم التسليحية تقدر ما بين 750 مليون إلى مليار دولار كمرحلة أولى، تستطيع إيران تقديمها بمجرد تحويل هذه المخصصات المالية إلى طهران.
وشدد قاآني، كما ذكرت المصادر، أن على قادة الحشد الضغط على الحكومة العراقية بالسبل كافة، لتوفير هذه المخصصات، لتحديث منظومة السلاح للميليشيات، في أسرع وقت، قبل تنفيذ أي عملية عسكرية من جانب أمريكا ضد قوات الحشد في العراق أو وكلائها.
وأفادت المصادر أن من بين التعليمات التي أكدها قاآني لقادة المليشيات، العمل على تشريع قانون في البرلمان العراقي، يعطي الحق لقوات الحشد الشعبي في القيام بأدوار تجعلهم يتخذون إجراءات أمنية وعسكرية من أجل الحفاظ على الدولة العراقية مع الحق في تسلم أي دائرة أو مؤسسة في هذا الصدد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك