العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

سمو ولي العهد.. والكفاءات البحرينية

أول‭ ‬السطر‭:‬

من‭ ‬ضمن‭ ‬النماذج‭ ‬الشبابية‭ ‬البحرينية‭ ‬المشرفة،‭ ‬ومن‭ ‬خريجي‭ ‬برنامج‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لتنمية‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭.. ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬العرادي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اعتماده‭ ‬مؤخرا‭ ‬منسقا‭ ‬طبيا‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬وجهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬والشباب،‭ ‬ودعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

كفاءات‭ ‬بحرينية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭:‬

‮«‬إن‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬وتعكس‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار،‭ ‬وعزم‭ ‬دائم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات،‭ ‬وما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬مخلصة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬تصريح‭ ‬رفيع‭ ‬تشرفنا‭ ‬بقراءته‭ ‬ومتابعته‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬المنتج‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬الديلمي‭ ‬الفائز‭ ‬بجائزة‭ ‬‮«‬توني‮»‬‭ ‬العالمية،‭ ‬كأول‭ ‬بحريني‭ ‬وخليجي‭ ‬يتم‭ ‬ترشيحه‭ ‬ويفوز‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭.‬

وبالأمس‭ ‬نشرت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬لقاء‭ ‬صحفيا‭ ‬رائعا،‭ ‬كتبه‭ ‬الأستاذ‭ ‬الفاضل‭ ‬مجيد‭ ‬حاجي،‭ ‬عن‭ ‬بروفيسور‭ ‬بحريني‭ ‬اسمه‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬الديلمي،‭ ‬وهو‭ ‬يتبوأ‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬الأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬في‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬طبية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬أريزونا‭ ‬الأمريكية،‭ ‬كما‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬قسم‭ ‬جراحة‭ ‬الأوعية‭ ‬الدموية‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬مستشفيات‭ ‬هناك‭.. ‬ويشرف‭ ‬على‭ ‬17‭ ‬تجربة‭ ‬سريرية،‭ ‬وهو‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأمريكي‭ ‬لجراحة‭ ‬الأوعية،‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬امتحانات‭ ‬البورد‭ ‬الطبي‭ ‬الأمريكي‭.. ‬ويضع‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬ومهامه‭.‬

لن‭ ‬أدعو‭ ‬البروفيسور‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬الديلمي‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.. ‬بل‭ ‬أطالبه‭ ‬بأن‭ ‬يواصل‭ ‬عمله‭ ‬هناك،‭ ‬ويستمر‭ ‬في‭ ‬إنجازاته‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬اسم‭ ‬البلاد‭ ‬عاليا‭.. ‬وهو‭ ‬سفير‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬مجاله‭.. ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يستفاد‭ ‬من‭ ‬كفاءته‭ ‬وخبرته‭ ‬والتعاون‭ ‬معه‭ ‬هنا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬المباشرة‭.. ‬لأن‭ ‬تواجده‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬والخبرات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬سيخدم‭ ‬الوطن‭ ‬أكثر‭. ‬

ليس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬تشجيع‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.. ‬ولن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬هجرة‭ ‬الكفاءات‮»‬‭.. ‬يبدو‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬له‭ ‬مجال‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬اليوم،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطب‭ ‬والعلوم‭ ‬والمجالات‭ ‬الحيوية‭.. ‬وما‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬الدكتور‭ ‬الديلمي‭ ‬من‭ ‬تسهيلات‭ ‬وخدمات‭ ‬وامتيازات‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬عربي‭.. ‬هذه‭ ‬حقيقة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نؤمن‭ ‬بها‭.. ‬وهناك‭ ‬حالات‭ ‬عديدة‭ ‬لأطباء‭ ‬وعلماء‭ ‬عرب‭ ‬ندموا‭ ‬حينما‭ ‬رجعوا‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم،‭ ‬ووجدوا‭ ‬ضعف‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬ثم‭ ‬عادوا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أتوا‭.‬

ما‭ ‬يهمنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬أن‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية،‭ ‬ومتى‭ ‬ما‭ ‬توافر‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والتسهيلات‭ ‬والامتيازات‭.. ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭.. ‬وخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقع‭ ‬وبلد،‭ ‬مع‭ ‬احتفاظهم‭ ‬واعتزازهم‭ ‬بانتمائهم‭ ‬للوطن،‭ ‬بجانب‭ ‬حرص‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬وسفاراتنا‭ ‬بالخارج‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬العاملة‭ ‬هناك‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

من‭ ‬أبرز‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تبادر‭ ‬مشكورة‭ ‬بالشراء‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجمع‭ ‬العاصمة‭ ‬لمنتجات‭ ‬الأيدي‭ ‬البحرينية‮»‬،‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬والحرفيين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬‮«‬جهاز‭ ‬المساحة‭ ‬والتسجيل‭ ‬العقاري‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬في‭ ‬هدايا‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬والسفرات‭ ‬الرسمية‭.. ‬و«وزارة‭ ‬الإسكان‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تحرص‭ ‬الوزيرة‭ ‬شخصيا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مشاركاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬الهدايا‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭.. ‬و«ديار‭ ‬المحرق‮»‬‭ ‬التي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تطلب‭ ‬هدايا‭ ‬رمضان‭ ‬وهدايا‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭.. ‬وجميع‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬تطلب‭ ‬تصاميم‭ ‬ومنتجات‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬الهوية‭ ‬والوطنية‭ ‬والتراث‭ ‬البحريني‭ ‬وعمل‭ ‬المؤسسة‭.. ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تحذو‭ ‬باقي‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬حذو‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬الوطنية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا