الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
سمو ولي العهد.. والكفاءات البحرينية
أول السطر:
من ضمن النماذج الشبابية البحرينية المشرفة، ومن خريجي برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الوطنية.. د. أحمد العرادي الذي تم اعتماده مؤخرا منسقا طبيا للاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. كل ذلك بفضل رؤية وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم الكفاءات البحرينية والشباب، ودعم المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
كفاءات بحرينية في الخارج:
«إن النجاحات التي يحققها أبناء الوطن في مختلف الميادين هي مصدر فخر واعتزاز، وتعكس ما يتمتع به أبناء البحرين من كفاءة واقتدار، وعزم دائم على تحقيق الإنجازات، وما يبذلونه من جهود مخلصة تسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين إقليميًا ودوليًا».. هذا تصريح رفيع تشرفنا بقراءته ومتابعته من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في لقاء سموه مع المنتج البحريني علي الديلمي الفائز بجائزة «توني» العالمية، كأول بحريني وخليجي يتم ترشيحه ويفوز بهذه الجائزة.
وبالأمس نشرت «أخبار الخليج» لقاء صحفيا رائعا، كتبه الأستاذ الفاضل مجيد حاجي، عن بروفيسور بحريني اسمه د. حسن علي الديلمي، وهو يتبوأ منصب رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية في ثاني أكبر مؤسسة طبية في ولاية أريزونا الأمريكية، كما يشرف على قسم جراحة الأوعية الدموية في 10 مستشفيات هناك.. ويشرف على 17 تجربة سريرية، وهو عضو في المجلس الأمريكي لجراحة الأوعية، ويشارك في امتحانات البورد الطبي الأمريكي.. ويضع اسم مملكة البحرين في عمله ومهامه.
لن أدعو البروفيسور د. حسن الديلمي إلى العودة إلى البحرين، وخدمة الوطن والمواطنين.. بل أطالبه بأن يواصل عمله هناك، ويستمر في إنجازاته التي ترفع اسم البلاد عاليا.. وهو سفير للبحرين في مجاله.. ويمكن أن يستفاد من كفاءته وخبرته والتعاون معه هنا، من دون الحاجة إلى العودة المباشرة.. لأن تواجده وغيره من الكفاءات والخبرات البحرينية في الخارج سيخدم الوطن أكثر.
ليس في هذا الأمر من تشجيع على عمل الكفاءات البحرينية في الخارج.. ولن أقول إن هذه دعوة إلى «هجرة الكفاءات».. يبدو واضحا أن هذا المنطق لم يعد له مجال في عالم اليوم، ولا في عالم الطب والعلوم والمجالات الحيوية.. وما حصل عليه الدكتور الديلمي من تسهيلات وخدمات وامتيازات لن يتم توفيرها له في بلادنا ولا في أي بلد عربي.. هذه حقيقة يجب أن نؤمن بها.. وهناك حالات عديدة لأطباء وعلماء عرب ندموا حينما رجعوا إلى بلادهم، ووجدوا ضعف الإمكانيات، ثم عادوا من حيث أتوا.
ما يهمنا في كل هذه المسألة أن الكفاءات البحرينية، ومتى ما توافر لها كل الدعم والتسهيلات والامتيازات.. قادرة على الإبداع والتميز في أي مجال.. وخدمة الوطن في أي موقع وبلد، مع احتفاظهم واعتزازهم بانتمائهم للوطن، بجانب حرص الجهات الرسمية وسفاراتنا بالخارج على الاستفادة من الكفاءات البحرينية العاملة هناك.
آخر السطر:
من أبرز المؤسسات التي تبادر مشكورة بالشراء من «مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية»، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وتشجيع الأسر المنتجة والحرفيين البحرينيين، «جهاز المساحة والتسجيل العقاري»، الذي يعتمد على منتجات الأسر المنتجة في هدايا كبار الشخصيات والسفرات الرسمية.. و«وزارة الإسكان»، حيث تحرص الوزيرة شخصيا في جميع مشاركاتها الرسمية على اختيار الهدايا من منتجات الأسر المنتجة.. و«ديار المحرق» التي دائما ما تطلب هدايا رمضان وهدايا كبار الشخصيات من منتجات الأسر المنتجة.. وجميع هذه الجهات تطلب تصاميم ومنتجات تتناسب مع الهوية والوطنية والتراث البحريني وعمل المؤسسة.. أتمنى أن تحذو باقي مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص حذو هذه الجهات الوطنية.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك