وقت مستقطع

علي ميرزا
يتساءلون ..
مع انقضاء أربع جولات من منافسات بطولة غرب آسيا لمنتخبات الرجال للكرة الطائرة، التي تحتضنها المملكة حتى السادس والعشرين من يوليو الجاري، فرض منتخبنا نفسه كأحد الأطراف المرشحة للقب، بعدما قدم أداء أثبت من خلاله جاهزيته البدنية والفنية والذهنية العالية.
منتخبنا خاض أربع مباريات حتى الآن، فاز في جميعها بثلاثة أشواط نظيفة، أي أنه لم يخسر أي شوط من أصل 12 ممكنة، هذا التفوق المطلق وراءه صفوف مكتملة ومنظمة، ومعنويات تعانق السماء، وإدارة فنية متميزة تقود الفريق بثقة وهدوء.
ومع هذا التفوق اللافت، بدأت بعض أنصار المنتخب تتساءل: هل يستطيع الفريق مواصلة الهيمنة والضغط على خصومه بقوة الأسلحة نفسها؟ وهل بمقدوره الحفاظ على سجله خاليا من الخسارة حتى نهاية البطولة؟
والواقع أن الحفاظ على النسق التصاعدي يتطلب جهدا مضاعفا، فكلما اقتربت البطولة من محطاتها الحاسمة، زاد الضغط، وتعاظمت طموحات المنتخبات المنافسة التي تراقب أداء المنتخب عن كثب، وتدرك أن الإطاحة به ستكون بمثابة إنجاز كبير، وصيد ثمين، كما أن الاستمرارية في تحقيق الفوز من دون التفريط في أي شوط يتطلب جاهزية ذهنية عالية، وتركيزا كاملا من اللاعبين والجهاز الفني على تفاصيل كل مباراة.
لكن في المقابل، فإن هذه البداية النارية تمنح المنتخب جرعة كبيرة من الثقة والدعم الجماهيري، كما تربك حسابات بقية المنتخبات التي تدرك أنها ستواجه خصماً صعب المراس يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويملك مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين يمتازون بالقوة والمهارة والانضباط التكتيكي والحلول فضلا عن الخبرة.
وفي ظل هذه المعطيات، تبدو الآمال كبيرة في أن يواصل المنتخب مشواره بالقوة ذاتها، مع ضرورة التحلي بالحذر واحترام جميع المنافسين، لأن الطريق نحو اللقب لا يزال، ولا مجال فيه للغرور أو الاسترخاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك