كتبت: زينب إسماعيل
أظهرت دراسة محلية حديثة ازدياد الإصابات البليغة جراء الحوادث المرورية ما بعد الجائحة، وذلك من بعد تغير سلوك القيادة لدى السكان.
شارك في الدراسة الجديدة «تقييم شامل لآثار جائحة كوفيد -19 على حوادث الطرق قبل وأثناء وبعد»، كل من نادين حسام وأونب غازدر وعبدالله الفعوري والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التحولات السلوكية بين السائقين بين عامي 2015 و2023.
وأشار الباحثون إلى أن الغرض منها هو إجراء تحليل مقارن بين المتغيرات لحوادث الطرق قبل وأثناء وبعد الجائحة، وبينت الدراسة أن إجمالي الحوادث انخفضت بشكل كبير خلال وقت الجائحة، إلا أنها عادت بالارتفاع ما بعدها بشكل طفيف.
وتحلل الدراسة اتجاهات حوادث الطرق ضمن 3 مراحل، بدءا من الفترة ما بين (2015-2019) وخلال الفترة (2020-2021) وبعد عام 2022.
وتشير الدراسة إلى أنه في الفترة (2015-2019) بلغ متوسط حوادث المرور في البحرين نحو 987 حادثا سنويا، وسجلت 526 إصابة طفيفة و435 إصابة بليغة ووفاة في كل عام.
وفي عام 2020، وهو عام بدء انتشار الجائحة، تم تسجيل نحو 613 حادثا مروريا ولكن ظل عدد الوفيات في ذلك العام مرتفعا، حيث بلغت نحو 53 حالة، ما يجعله أكثر الأعوام فتكا في القائمة.
فيما بدأت أعداد الحوادث المرورية في الارتفاع بعد رفع القيود لتصل إلى 822 في عام 2022. وتشير تقديرات الإدارة العامة للمرور إلى أن حوادث المرور انخفضت مرة أخرى بشكل بسيط في عام 2023 بنسبة 7%.
وعلى الرغم من أن إجمالي الحوادث المرورية في عام 2022 كانت لا تزال ضمن مستويات ما قبل الجائحة، إلا أنها شكلت نسبة أعلى منها، وبلغت نسب الإصابات نحو 51.7%. فانخفضت نسب الإصابات الخفيفة إلى نحو 16.6% أثناء الجائحة، وإلى 12.4% خلال ما بعدها.
وتبين الأرقام – وفقا للدراسة – ارتفاع حوادث الإصابات المرورية الخطيرة بعد الجائحة، مرجعة السبب إلى سلوك القيادة الأكثر خطورة مثل السرعة على الطرق الخالية والذي لوحظ على مستوى عالمي خلال فترات الجائحة.
وحثت الدراسة على النظر في سياسات تحيل من حدوث تلك الحوادث المرورية وتغير من سلوك السائقين والتي تؤثر على سلامتهم وسلامة الركاب على الطرق. وبينت أنه من غير الواضح إذا ما كان هذا السلوك سيظل مستمرا لوقت أطول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك