العدد : ١٧٢٨٦ - الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٨٦ - الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ محرّم ١٤٤٧هـ

قضـايــا وحـــوادث

دراسة.. ارتفاع الحوادث المرورية الخطيرة بعد الجائحة

الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬إسماعيل

أظهرت‭ ‬دراسة‭ ‬محلية‭ ‬حديثة‭ ‬ازدياد‭ ‬الإصابات‭ ‬البليغة‭ ‬جراء‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الجائحة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬تغير‭ ‬سلوك‭ ‬القيادة‭ ‬لدى‭ ‬السكان‭.‬

شارك‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬تقييم‭ ‬شامل‭ ‬لآثار‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ -‬19‭ ‬على‭ ‬حوادث‭ ‬الطرق‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‮»‬،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نادين‭ ‬حسام‭ ‬وأونب‭ ‬غازدر‭ ‬وعبدالله‭ ‬الفعوري‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التحولات‭ ‬السلوكية‭ ‬بين‭ ‬السائقين‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2015‭ ‬و2023‭.‬

وأشار‭ ‬الباحثون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬هو‭ ‬إجراء‭ ‬تحليل‭ ‬مقارن‭ ‬بين‭ ‬المتغيرات‭ ‬لحوادث‭ ‬الطرق‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬الجائحة،‭ ‬وبينت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬الحوادث‭ ‬انخفضت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬خلال‭ ‬وقت‭ ‬الجائحة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬عادت‭ ‬بالارتفاع‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭ ‬بشكل‭ ‬طفيف‭.‬

وتحلل‭ ‬الدراسة‭ ‬اتجاهات‭ ‬حوادث‭ ‬الطرق‭ ‬ضمن‭ ‬3‭ ‬مراحل،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ (‬2015-2019‭) ‬وخلال‭ ‬الفترة‭ (‬2020-2021‭) ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬

وتشير‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ (‬2015-2019‭) ‬بلغ‭ ‬متوسط‭ ‬حوادث‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬987‭ ‬حادثا‭ ‬سنويا،‭ ‬وسجلت‭ ‬526‭ ‬إصابة‭ ‬طفيفة‭ ‬و435‭ ‬إصابة‭ ‬بليغة‭ ‬ووفاة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وهو‭ ‬عام‭ ‬بدء‭ ‬انتشار‭ ‬الجائحة،‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬نحو‭ ‬613‭ ‬حادثا‭ ‬مروريا‭ ‬ولكن‭ ‬ظل‭ ‬عدد‭ ‬الوفيات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العام‭ ‬مرتفعا،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬53‭ ‬حالة،‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬أكثر‭ ‬الأعوام‭ ‬فتكا‭ ‬في‭ ‬القائمة‭.‬

فيما‭ ‬بدأت‭ ‬أعداد‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬بعد‭ ‬رفع‭ ‬القيود‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬822‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وتشير‭ ‬تقديرات‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حوادث‭ ‬المرور‭ ‬انخفضت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بشكل‭ ‬بسيط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬بنسبة‭ ‬7%‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ضمن‭ ‬مستويات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬شكلت‭ ‬نسبة‭ ‬أعلى‭ ‬منها،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسب‭ ‬الإصابات‭ ‬نحو‭ ‬51‭.‬7%‭. ‬فانخفضت‭ ‬نسب‭ ‬الإصابات‭ ‬الخفيفة‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬16‭.‬6%‭ ‬أثناء‭ ‬الجائحة،‭ ‬وإلى‭ ‬12‭.‬4%‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭.‬

وتبين‭ ‬الأرقام‭ ‬‭ ‬وفقا‭ ‬للدراسة‭ ‬‭ ‬ارتفاع‭ ‬حوادث‭ ‬الإصابات‭ ‬المرورية‭ ‬الخطيرة‭ ‬بعد‭ ‬الجائحة،‭ ‬مرجعة‭ ‬السبب‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬القيادة‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬مثل‭ ‬السرعة‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬الخالية‭ ‬والذي‭ ‬لوحظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬الجائحة‭. ‬

وحثت‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬تحيل‭ ‬من‭ ‬حدوث‭ ‬تلك‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬وتغير‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬السائقين‭ ‬والتي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‭ ‬وسلامة‭ ‬الركاب‭ ‬على‭ ‬الطرق‭. ‬وبينت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬سيظل‭ ‬مستمرا‭ ‬لوقت‭ ‬أطول‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا