وقت مستقطع
علي ميرزا
صخب تنافسي جديد
قبل أسابيع قليلة، كانت صالة عيسى بن راشد بمدينة الرفاع مسرحا لصخب تنافسي آسيوي مثير، حين استضافت مملكة البحرين بطولة الأمم الآسيوية للكرة الطائرة، وجمعت بعض أقوى المنتخبات في القارة الصفراء تحت سقف واحد، وسط أجواء جماهيرية، ومستويات فنية متباينة، وترقب إعلامي مستمر.
واليوم، تعود الصالة نفسها لاحتضان تظاهرة رياضية جديدة، ولكن هذه المرة بطابع إقليمي يحمل نكهة خليجية واضحة، إذ تستضيف المملكة بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة، بمشاركة 8 منتخبات، منها 6 تمثل دول الخليج العربي، ما يضفي على البطولة طابعا خاصا على مستويات الطموحات والتنافسات القديمة المتجددة.
ورغم أن البطولة تحمل اسم «غرب آسيا»، فإن التمثيل الخليجي الكثيف يجعلها أقرب ما تكون إلى «بطولة خليجية موسعة»، مما يفتح الباب أمام مواجهات نارية بين الجيران، وصراعات تحمل في طياتها تاريخا من الندية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.
منتخبنا، صاحب الأرض والجمهور، يدخل البطولة بطموحات كبيرة وبمعنويات مرتفعة، خاصة بعد الإنجازات الأخيرة التي حققها بحصده لقبي البطولة العربية ثم الآسيوية في وقت وجيز، واليوم، تأمل عناصر المدرب الفرنسي أرنود جوسرند في تتويج هذا الموسم الذهبي بلقب ثالث يضعهم في مصاف المنتخبات الأكثر ثباتا على مستوى المنطقة.
منتخبنا بطبيعة الحال يعرف تماما أن المهمة لن تكون سهلة، فالكل سيأتي للرفاع وهو يضع في حسبانه أن إيقاف زحف أصحاب الأرض قد يمنحه دفعة نفسية وفنية كبريين في مشواره داخل البطولة.
على الجانب الآخر، لا يمكن التقليل من شأن المنتخبات الأخرى، التي يملك بعضها سجلات قوية في الكرة الطائرة، وتملك عناصر ذات خبرة وقدرات بدنية متميزة، وهناك من هو قادر على صنع المفاجآت إذا ما استثمر ظروف بعض المباريات.
كل ما نتمناه، كمتابعين ومحبين للعبة، أن نشهد بطولة تليق بالحدث، من حيث المستوى الفني، وعدالة المنافسة، والتنظيم المثالي المنتظر، نريد مباريات لا تحسم في بدايات الأشواط، بل تلعب حتى آخر نقطة، نريد أن تكون البطولة فرصة لاكتشاف نجوم جدد وصعود منتخبات قادرة على كسر احتكار الأسماء التقليدية.
وبناء على كل ذلك.. الكرة الآن في ملعب المنتخبات، فهل نشهد منافسة مفتوحة ومفاجآت مدوية؟ أم تسير الأمور كما خطط لها على الورق؟ الجواب سيكون في صالة عيسى بن راشد، إذ تنطلق رحلة جديدة من الإثارة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك