العدد : ١٧٢٧٤ - الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٤ - الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ محرّم ١٤٤٧هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٠٥ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

صدور رواية «مدن الحليب والثلج» للكاتبة البحرينية جليلة السيد

صدر‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الرافدين‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬ببيروت‭ ‬لبنان،‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬مدن‭ ‬الحليب‭ ‬والثلج‮»‬‭ ‬للكاتبة‭ ‬البحرينية‭ ‬جليلة‭ ‬السيّد،‭ ‬في‭ ‬224‭ ‬صفحة،‭ ‬وهي‭ ‬العمل‭ ‬الروائي‭ ‬الثاني‭ ‬لها‭ ‬بعد‭ ‬روايتها‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عام‭ ‬2016‭.‬

تتناول‭ ‬الرواية‭ ‬بأسلوب‭ ‬سردي‭ ‬مكثّف‭ ‬إشكالية‭ ‬‮«‬تحوّل‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬مواطن‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬يتبعه‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الذات‭ ‬ولا‭ ‬تنتهي‭ ‬عند‭ ‬حدود‭ ‬السلطة،‭ ‬عبر‭ ‬مؤسسات‭ ‬حديثة‭ ‬في‭ ‬مظهرها،‭ ‬لكنها‭ ‬أكثر‭ ‬قسوة‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬القمع‭ ‬التقليدية،‭ ‬إذ‭ ‬تعيد‭ ‬تشكيل‭ ‬مصائر‭ ‬الأفراد‭ ‬كما‭ ‬تُعاد‭ ‬أرشفة‭ ‬الملفات‭ ‬في‭ ‬الأدراج‭ ‬الباردة‭.‬

تتنقّل‭ ‬بطلة‭ ‬الرواية‭ ‬‮«‬لولوة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬ثلاثة‭ ‬أوطان‭ ‬متناقضة‭: ‬فمن‭ ‬دفء‭ ‬البحرين،‭ ‬إلى‭ ‬لهيب‭ ‬سوريا،‭ ‬ثمّ‭ ‬صقيع‭ ‬السويد،‭ ‬حاملة‭ ‬معها‭ ‬حكاية‭ ‬واقعية‭ ‬تبدأ‭ ‬كقصة‭ ‬حب،‭ ‬وتنتهي‭ ‬كسؤال‭ ‬سياسي‭ ‬مُعلّق‭ ‬على‭ ‬ضمير‭ ‬القارئ‭.‬

‮«‬مدن‭ ‬الحليب‭ ‬والثلج‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬رحلة‭ ‬متعبة‭ ‬في‭ ‬متاهات‭ ‬الروح،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬معنى‭ ‬الانتماء،‭ ‬الأمومة،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬إنسانيًا‭ ‬وسط‭ ‬أنظمة‭ ‬تشتغل‭ ‬على‭ ‬قولبة‭ ‬الروح‭ ‬والعقل‭ ‬معًا‭... ‬ولا‭ ‬ينجو‭ ‬منها‭ ‬أحد‭.‬

يُذكر‭ ‬أن‭ ‬الإصدار‭ ‬الأول‭ ‬للكاتبة‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬لست‭ ‬لي‮»‬‭ ‬قد‭ ‬نال‭ ‬اهتمام‭ ‬القراء‭ ‬والنقّاد‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬سواء،‭ ‬لما‭ ‬حمله‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬إنساني‭ ‬وصياغة‭ ‬فنيّة‭ ‬مغايرة،‭ ‬رسّخت‭ ‬حضور‭ ‬السيّد‭ ‬كصوت‭ ‬سردي‭ ‬واعد‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الروائي‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭.‬

 

 

 

«ما الفلسفة؟» لميشيل فوكو بترجمة عربية

صدرت‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬الساقي‭ ‬ترجمة‭ ‬الباحث‭ ‬الجزائري‭ ‬الدكتور‭ ‬الزواوي‭ ‬بغورة،‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الفلسفة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الكويت،‭ ‬لكتاب‭ ‬ميشيل‭ ‬فوكو‭ ‬‮«‬ما‭ ‬الفلسفة‮»‬‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬تقديمه‭:‬

ينطلق‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬الفلسفة‭ ‬بوصفها،‭ ‬بحسب‭ ‬فوكو،‭ ‬‮«‬خطاب‭ ‬الخطابات‮»‬،‭ ‬ويشتمل‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬فصلًا‭: ‬الأول‭ ‬اجترح‭ ‬مفهومًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للفلسفة‭ ‬بوصفها‭ ‬تشخيصًا‭ ‬للحاضر،‭ ‬ومهمة‭ ‬التشخيص‭ ‬هذه‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬العلامات‭ ‬الحساسة،‭ ‬وتعيين‭ ‬الحدث‭ ‬الصاخب‭ ‬من‭ ‬الشائعات،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬الرمادية‭ ‬التي‭ ‬نحن‭ ‬فيها،‭ ‬والتنبؤ‭ ‬باللحظة،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬طارئًا‭ ‬على‭ ‬الفلسفة،‭ ‬فقد‭ ‬عدت‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الفلسفة‭ ‬اليونانية‭ ‬تأويلًا‭ ‬وعلاجًا،‭ ‬وأن‭ ‬الفيلسوف‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬طبيب‭ ‬الثقافة‭.‬

في‭ ‬الفصول‭: ‬الثاني‭ ‬والثالث‭ ‬والرابع،‭ ‬ميز‭ ‬فوكو‭ ‬بين‭ ‬الخطاب‭ ‬الفلسفي‭ ‬وباقي‭ ‬الخطابات‭ ‬العلمية‭ ‬والأدبية‭ ‬بالاستناد‭ ‬إلى‭ ‬القاعدة‭ ‬الثلاثية‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ (‬أنا‭ - ‬هنا‭ - ‬الآن‭). ‬فالخطاب‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬مجمله‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬ملفوظات‭ ‬عناصرها‭ ‬معروفة،‭ ‬لأنها‭ ‬تتضمن‭ ‬إحالات‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مدرك‭ ‬بالفعل،‭ ‬أو‭ ‬معروف،‭ ‬أو‭ ‬مفهوم‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة،‭ ‬أما‭ ‬الخطاب‭ ‬الأدبي‭ ‬فهو‭ ‬خطاب‭ ‬تخييلي‭ ‬في‭ ‬جوهره،‭ ‬ويظهر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كون‭ ‬الفلسفة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬شكلها‭ ‬الغربي‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬عشر،‭ ‬كانت‭ ‬مرتبطة‭ ‬بنظرية‭ ‬الذات،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الخطاب‭ ‬الأدبي‭ ‬مرتبط‭ ‬بتخييل‭ ‬معين‭ ‬للذات‭.‬

والفلسفة‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬فوكو‭ ‬تمارس‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسميه‭ ‬بالمعنى‭ ‬الواسع‭ ‬وظيفة‭ ‬نقدية،‭ ‬وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬تماما‭ ‬العلاقة‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬تحافظ‭ ‬عليها‭ ‬الفلسفة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يحيط‭ ‬بها،‭ ‬وهذا‭ ‬المحيط‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بوصفه‭ ‬خطابًا‭ ‬يوميًا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬العلم،‭ ‬حسبه،‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬إلا‭ ‬بالملفوظات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صالحة‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬الخاص‭.‬

ويشير‭ ‬فوكو‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثامن‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬الوظائف‭ ‬الأربع‭ ‬للخطاب‭ ‬الفلسفي،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬تسويغ‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬أنه‭ ‬حقيقي‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬مرتبط‭ ‬بآن‭ ‬متفرد،‭ ‬ووظيفة‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬الخطابات‭ ‬المعلنة‭ ‬والمتموضعة‭ ‬فعليًا،‭ ‬والنقد‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬تفسير‭ ‬للظاهر،‭ ‬أو‭ ‬كشف‭ ‬للاوعي،‭ ‬ووظيفة‭ ‬التأويل‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬التكويني،‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المعنى‭. ‬وأخيرًا‭ ‬وظيفة‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬اللوغوس،‭ ‬وتغيير‭ ‬العالم‭ ‬اليومي‭. ‬

والجدير‭ ‬ذكره‭: ‬أن‭ ‬الزواوي‭ ‬بغورة‭: ‬اهتم‭ ‬بفلسفة‭ ‬اللغة،‭ ‬وخصص‭ ‬لذلك‭ ‬كتابين‭ ‬مهمين‭ ‬هما‭ ‬‮«‬الفلسفة‭ ‬واللغة‭: ‬نقد‭ ‬المنعطف‭ ‬اللغوي‭ ‬في‭ ‬الفلسفة‭ ‬المعاصرة‮»‬،‭ ‬و«اللغة‭ ‬والسلطة‭: ‬أبحاث‭ ‬نقدية‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الاختلاف‭ ‬وتحقيق‭ ‬الإنصاف‮»‬‭. ‬كما‭ ‬اهتم‭ ‬بإشكاليات‭ ‬الفلسفة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬وخصص‭ ‬لذلك‭ ‬دراسات‭ ‬عديدة،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الاعتراف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مفهوم‭ ‬جديد‭ ‬للعدل‮»‬،‭ ‬و‮«‬السياسة‭ ‬الحيوية‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬الفلسفة‭ ‬الاجتماعية‮»‬‭.‬

عنوان‭ ‬الكتاب‭: ‬ما‭ ‬الفلسفة

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا