العدد : ١٧٢٦٨ - الخميس ٠٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٦٨ - الخميس ٠٣ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ محرّم ١٤٤٧هـ

الثقافي

برعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار..
الأديب الكويتي أحمد الزمام يلتقي قُرَّاءه في «نادي البحرين» ويؤكد: طمس بطولات المرأة في التاريخ استفز شكوكي المعرفية ودفعني إلى كتابة روايتي

{ بقلم: زينب البحراني.

السبت ٢٨ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

ماذا‭ ‬لو‭ ‬انقلبَ‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬عالمٍ‭ ‬تملك‭ ‬فيه‭ ‬المرأة‭ ‬زمام‭ ‬السُّلطَة‭ ‬المُطلقة؛‭ ‬لتحكُم‭ ‬وتُشرّع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تحُدُّ‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬إرادة‭ ‬الرجُل‭ ‬أو‭ ‬تُلغيها‭ ‬مُنتقمةً‭ ‬من‭ ‬ماضٍ‭ ‬استغلَّت‭ ‬فيه‭ ‬السُّلطة‭ ‬الرجوليَّة‭ ‬نفوذها‭ ‬وقوَّتها‭ ‬المُتراكمة‭ ‬عبر‭ ‬تسلسُل‭ ‬أحداث‭ ‬التاريخ‭ ‬لتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬العدل‭ ‬والتعدّي‭ ‬على‭ ‬حقوقها؟‭ ‬سؤالٌ‭ ‬تمتدُّ‭ ‬إحدى‭ ‬إجاباته‭ ‬المُحتملة‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬الاستدارة‭ ‬الأخيرة‮»‬‭ ‬لمؤلفها‭ ‬الأديب‭ ‬الكويتي‭ ‬أحمد‭ ‬الزمام،‭ ‬لتحرّض‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬ذهن‭ ‬القارئ‭ ‬نحو‭ ‬قرع‭ ‬أبواب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬التي‭ ‬اختارت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعيَّة‭ ‬‮«‬كُلُّنا‭ ‬نقرأ‮»‬‭ ‬مُحاوَلة‭ ‬فك‭ ‬بعض‭ ‬ألغازها‭ ‬باستضافته‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬مُبادرة‭ ‬‮«‬كتاب‭ ‬ومكان‮»‬‭.‬

في‭ ‬مكتبة‭ ‬النادي‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬الكتُب‭ ‬على‭ ‬رفوفها‭ ‬حُرَّاسًا‭ ‬لهيبة‭ ‬أجوائها‭ ‬المحفوفة‭ ‬بقدسيَّة‭ ‬الحروف‭ ‬والكلمات؛‭ ‬التقى‭ ‬عُشَّاق‭ ‬القراءة‭ ‬بالمؤلّف‭ ‬ورئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الثقافيَّة‭ ‬في‭ ‬رابطة‭ ‬الأدباء‭ ‬الكويتيين‭ ‬الذي‭ ‬استمتعَت‭ ‬مُخيّلاتهم‭ ‬بالتحليق‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬أحداث‭ ‬روايته،‭ ‬وكانت‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬‮«‬كلنا‭ ‬نقرأ‮»‬‭ ‬القارئة‭ ‬النهمة‭ ‬أمينة‭ ‬الرويعي‭ ‬همزة‭ ‬الوصل‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديب‭ ‬وٌقُرَّائه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬السؤال‭ ‬والجواب،‭ ‬وكانت‭ ‬الآذان‭ ‬تُصغي‭ ‬باهتمامٍ‭ ‬لكلماته‭ ‬حين‭ ‬قال‭: ‬‮«‬دعوني‭ ‬أحكي‭ ‬لكُم‭ ‬ما‭ ‬أدَّى‭ ‬إلى‭ ‬ميلاد‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭.. ‬كانت‭ ‬الفكرة‭ ‬‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬تأليف‭ ‬الكِتاب‭- ‬اختيار‭ ‬قالب‭ ‬المُراسلات‭ ‬بين‭ ‬امرأةٍ‭ ‬ورجُل‭ ‬يتناولان‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تطرَّقَت‭ ‬إليها‭ ‬الرواية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬محطَّات‭ ‬زيف‭ ‬التاريخ‭ ‬والصراع‭ ‬بين‭ ‬الرجُل‭ ‬والمرأة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬لكنني‭ ‬‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭- ‬شعرتُ‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬القالب‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬تقليديًا‭ ‬إلى‭ ‬حدٍ‭ ‬ما،‭ ‬فجنحتُ‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬القالب‭ ‬الروائي‭ ‬بأسلوبٍ‭ ‬حاولتُ‭ ‬قدر‭ ‬المُستطاع‭ ‬أن‭ ‬يتجنَّب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬التكرار‭.. ‬أمَّا‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬الانطلاق‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬تاريخيَّة‭ ‬للأحداث؛‭ ‬فهو‭ ‬اهتمامي‭ ‬الخاص‭ ‬بالتاريخ؛‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بمسألة‭ ‬ثبات‭ ‬المواقِف‭ ‬مع‭ ‬تغيُّر‭ ‬الأشخاص‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬الأزمان،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬يتمتع‭ ‬بالسُّلطة‭ ‬لا‭ ‬بُد‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬التاريخ‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الماضي،‭ ‬كما‭ ‬أنَّ‭ ‬مساحات‭ ‬الزيف‭ ‬التاريخي‭ ‬وتناقضاته‭ ‬مُحرّضة‭ ‬لسِباحة‭ ‬العقل‭ ‬في‭ ‬بِحاره‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرافئ‭ ‬إجاباتٍ‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الإقناع‮»‬‭.‬

‭ ‬وعن‭ ‬الوسيلة‭ ‬المُثلى‭ ‬للإمساك‭ ‬بالأفكار‭ ‬وبلورتها‭ ‬على‭ ‬الصفحات‭ ‬من‭ ‬وُجهة‭ ‬نظره‭ ‬أجاب‭: ‬‮«‬لكُل‭ ‬كاتب‭ ‬طريقته‭ ‬في‭ ‬الكِتابة،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الحِكمة‭ ‬الخط‭ ‬العريض‭ ‬لفكرتنا‭ ‬أولاً‭ ‬لتقليل‭ ‬احتمالات‭ ‬التشتُّت؛‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الرّداء‭ ‬الأدبي‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬احتوائها‭ ‬بأجمل‭ ‬طريقة‭ ‬مُمكنة‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬أهدافها‭ ‬ومع‭ ‬شريحة‭ ‬الجمهور‭ ‬المُتوقَع‭ ‬لتلقّيها‭. ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬خلال‭ ‬وقت‭ ‬كتابة‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬الاستدارة‭ ‬الأخيرة‮»‬‭ ‬شعرتُ‭ ‬بما‭ ‬يُشبه‭ ‬الضياع‭ ‬في‭ ‬دائرةٍ‭ ‬من‭ ‬التّيه،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬مع‭ ‬تشعّب‭ ‬الأفكار‭ ‬العميقة‭ ‬المُرتبطة‭ ‬بالصِّراعات‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارات‭ ‬العتيقة‭ ‬والأساطير‭ ‬إضافةً‭ ‬لبعض‭ ‬المُعتقدات‭ ‬الفلسفيَّة،‭ ‬فسجلتُ‭ ‬نقاطًا‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الشموع‭ ‬التي‭ ‬أهتدي‭ ‬على‭ ‬ضوئها‭ ‬في‭ ‬طريقي‭ ‬الغامِض،‭ ‬بينما‭ ‬تركتُ‭ ‬الأحداث‭ ‬والنهايات‭ ‬تنساب‭ ‬شيئًا‭ ‬وشيئًا‭ ‬وفق‭ ‬تطوّر‭ ‬الشخصيَّات‭ ‬دون‭ ‬قيود‮»‬‭.‬

عنوان‭ ‬‮«‬الاستدارة‭ ‬الأخيرة‮»‬‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬نال‭ ‬نصيبه‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬التي‭ ‬أجاب‭ ‬عنها‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬من‭ ‬أين‭ ‬يبدأ‭ ‬بطل‭ ‬الرواية؟‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تنطلق‭ ‬تلك‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬ولادة‭ ‬سؤالٍ‭ ‬مُلِحٍ،‭ ‬يتطور‭ ‬السؤال‭ ‬إلى‭ ‬مُحاولاتٍ‭ ‬محمومةٍ‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬إجابة،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬وجدتُ‭ ‬نفسي‭ ‬سائرا‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬تاريخيَّة‭ ‬مُتتالية‭ ‬ومُتداخِلة،‭ ‬ومن‭ ‬هُنا‭ ‬جاء‭ ‬العنوان‮»‬‭. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬الشخصية‭ ‬لتلائم‭ ‬الفكرة‭ ‬فقد‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬صراع،‭ ‬وصراع‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬بدأ‭ ‬من‭ ‬الطفولة،‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬عمّته‭ ‬تُملي‭ ‬عليه‭ ‬تعاليم‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الرجال‭ ‬هم‭ ‬أصحاب‭ ‬السُّلطة‭ ‬والنفوذ‭ ‬وصُنع‭ ‬القرار،‭ ‬لكنه‭ ‬يُصدم‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بواقعٍ‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تلقَّاه،‭ ‬لذا‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مُضطربة‭ ‬إلى‭ ‬حدٍ‭ ‬ما‭ ‬أدَّت‭ ‬إلى‭ ‬نشوب‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‮»‬،‭ ‬ويُضيف‭: ‬‮«‬أعترف‭ ‬أنني‭ ‬عشتُ‭ ‬حالةً‭ ‬تُشبه‭ ‬الضياع‭ ‬مع‭ ‬بدايات‭ ‬كتابة‭ ‬الرواية،‭ ‬فوددتُ‭ ‬أن‭ ‬يجتاز‭ ‬القارئ‭ ‬تلك‭ ‬المشاعر‭ ‬معي‭ ‬ويجرّبها‭ ‬ويغوص‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مُعايشته‭ ‬الأحداث‭.. ‬فأي‭ ‬كتابة‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬للمُتلقي‭ ‬بتقمُّص‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬المتنوعة‭ ‬لن‭ ‬تُقدم‭ ‬له‭ ‬تلك‭ ‬اللذة‭ ‬الروحيَّة‭ ‬التي‭ ‬يستحقها‮»‬‭.‬

سر‭ ‬نجاحه‭ ‬كرجُل‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬الرواية‭ ‬من‭ ‬وُجهة‭ ‬نظر‭ ‬المرأة‭ ‬ومُحاولة‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬مشاعرها‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬المُباشَرة‭ ‬لم‭ ‬يعُد‭ ‬سرًا‭ ‬للقرَّاء‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أفصح‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬ما‭ ‬دمتُ‭ ‬قد‭ ‬تبنيتُ‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬واعتمدتُ‭ ‬عليها‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬وأن‭ ‬أجتهد‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬والاستقصاء‭ ‬بشأنها،‭ ‬عندما‭ ‬حاولتُ‭ ‬متابعة‭ ‬تاريخ‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬التاريخ‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬فوجئت‭ ‬بالشح‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المؤرِّخات،‭ ‬أكثر‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬كانت‭ ‬شفهيَّة،‭ ‬بدا‭ ‬وكأن‭ ‬ثمة‭ ‬تعمدٌ‭ ‬واضح‭ ‬لطمس‭ ‬حقائق‭ ‬كثيرة‭ ‬تخص‭ ‬حياتها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأزمان‭.. ‬لقد‭ ‬حاولتُ‭ ‬التنفيس‭ ‬عن‭ ‬غضب‭ ‬المرأة‭ ‬بصوت‭ ‬قلمي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬تعاملي‭ ‬مع‭ ‬والدتي‭ ‬وأخواتي‭ ‬وزوجتي‭ ‬وبناتي‭ ‬وهبني‭ ‬بعض‭ ‬المعرفة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬توظيفها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬الروائي‮»‬،‭ ‬ليستطرد‭ ‬بعدها‭ ‬موضحًا‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬اعتمدتُ‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬روايتي‭ ‬على‭ ‬التاريخ،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قراءتي‭ ‬التاريخ‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬أوَّل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬اعتباره‭ ‬إلها‭ ‬معبودا‭ ‬في‭ ‬الحضارات‭ ‬القديمة،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬حال‭ ‬المرأة‭ ‬الآن‭ ‬‭ ‬مُقارنة‭ ‬بالتقديس‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الزمان‭- ‬لا‭ ‬بُد‭ ‬وأن‭ ‬نتساءل‭ ‬عن‭ ‬التسلسل‭ ‬التاريخي‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭.. ‬ثمة‭ ‬نساء‭ ‬كثيرات‭ ‬لهُن‭ ‬صولات‭ ‬وجولات‭ ‬وبصمات‭ ‬مُضيئة‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬أحداث‭ ‬الحروب‭ ‬بين‭ ‬القبائل‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬مؤشرات‭ ‬مُريبة‭ ‬لطمس‭ ‬مواقفهن،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬بإيقاظ‭ ‬شكوكي‭ ‬المعرفيَّة‭ ‬ودفعني‭ ‬للبحث‭ ‬أكثر‭ ‬ثم‭ ‬الكتابة‮»‬‭.‬

الصوت‭ ‬المُتألم‭ ‬وراء‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬المعرفة‭ ‬شقاء،‭ ‬وربما‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬ترتبط‭ ‬بحقيقتنا‭ ‬المأساوية‮»‬‭ ‬من‭ ‬روايته‭ ‬كان‭ ‬محورًا‭ ‬من‭ ‬محاور‭ ‬المُناقشة،‭ ‬فهل‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬سعي‭ ‬بطل‭ ‬روايته‭ ‬وراء‭ ‬الحقيقة‭ ‬بهدف‭ ‬تغيير‭ ‬خط‭ ‬سير‭ ‬أحداث‭ ‬حياته‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬الشقاء‭ ‬التي‭ ‬مرَّ‭ ‬بها؟‭.. ‬هُنا‭ ‬رد‭ ‬بثقة‭: ‬‮«‬ما‭ ‬قصدته‭ ‬بالشقاء‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالصراع‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬أحداثها،‭ ‬فالبطل‭ ‬في‭ ‬انشغالٍ‭ ‬دائم‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬إجابة‭ ‬ما‭ ‬تجعله‭ ‬في‭ ‬مواجهةٍ‭ ‬مع‭ ‬انفجارات‭ ‬الحقائق‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة،‭ ‬وبالمُقابل‭ ‬نرى‭ ‬وجهًا‭ ‬آخر‭ ‬لاستخدام‭ ‬سلاح‭ ‬المعرفة‭ ‬مُتمثلاً‭ ‬بأسلوب‭ ‬استخدام‭ ‬شخصيَّة‭ ‬الأستاذة‭ ‬الجامعيَّة‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬لهذا‭ ‬السلاح‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬خدمة‭ ‬القضيَّة‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا