أوضحت الدكتورة فرح النعيمي استشاري أمراض النساء والولادة بالمركز الطبي الجامعي-مدينة الملك عبدالله أنه قد تزداد رغبة الكثير من الفتيات والنساء في فصل الصيف في الذهاب إلى المسابح لغرض الترفيه أو الرياضة، وهذا قد يُعرضهنّ لمخاطر عديدة واحتمالية الإصابة ببعض الأمراض بسبب التعرّض للرطوبة والمياه الملوثة وقلة التهوية.. مشيرة الى ان من الأمراض الشائعة الاصابة بالالتهابات المهبلية الفطرية، الالتهابات المهبلية البكتيرية، التهابات الجهاز البولي، فطريات القدم، التهابات الورم الحليمي البشري، التهابات الطفيليات و الجيارديا، موضحة انه ينتج عن هذه الاصابات حرقة واحمرار في المناطق الحساسة والتقشُّر في الجلد وآلام شديدة عند التبول، وقد تنتقل العدوى عن طريق الأنف والأذن والفم إلى الجهاز الهضمي وتسبب اسهالا وآلام بطن حادَّة، ويتم انتقال العدوى عن طريق بلع مياه المسبح الملوثة بالبراز والإفرازات وملامسة الجلد أو الأغشية المخاطية مثل العين أو الأذن للمياه الملوثة أو السير حافياً او الجلوس على الأسطح غير المعقَّمة.
وأكدت على طرق الوقاية مثل غسل الجسم كاملاً قبل وبعد استخدام المسبح، تغيير ملابس السباحة مباشرة مع الحرص على تجفيف الجسم وخاصةً المناطق الحساسة، الحرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على صحة المثانة، يمنع استخدام المسبح في حالة الإصابة بأي مرض جلدي أو الاسهال، ومراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية.
واختتمت الدكتورة فرح قائلة: »على الرغم من الفوائد الكثيرة للسباحة مثل تقوية العضلات وتحسين اللَّياقة البدنية فإن الاهمال في النظافة أو استخدام المسابح العامة غير المعقمة او الإفراط في التعقيم قد تؤدي الى حساسيات جلدية خطرة ومزمنة. وكنصيحة طبية يبقى الالتزام بإجراءات الوقاية والنظافة الشخصية هو السَّبيل الأفضل للاستمتاع بالسباحة بدون قلق، وينصح بالاهتمام بوقاية الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الذين يتناولون الأدوية التي تضعف أجهزتمهم المناعية مثل مرضى السرطان ومرضى الأيدز».. متمنين للجميع صيفا آمنا بلا أمراض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك