ما أفضل الفرص الاستثمارية العقارية في دبي؟ وما أفضل المشاريع والمناطق الجاذبة لهذه الاستثمارات؟ هل تعتبر الإقامة الذهبية الخيار الوحيد أم الأمثل لمن يرغب في الاستثمار بدبي؟
تساؤلات يناقشها الخبير العقاري أشرف علام في قناته المخبر العقاري، مؤكدا أن المستثمرين من مختلف دول العالم باتوا يرغبون في الاستثمار في دبي التي باتت أشبه بمغناطيس الاستثمار العقاري. وهذا ما يعود الى عدة أسباب، أولها هو عدم وجود ضرائب على العقارات سواء في البيع او الشراء او التأجير، عدا مصاريف الصيانة.
والعامل الاخر هو ان دبي تمثل سوقا جديدة، واي سوق جديد يشهد ارتفاعا في الأسعار بشكل مطرد.
أضف الى ذلك استقرار العملة وارتباطها بالدولار، وهذا ما يجعل المستثمرين مطمئنين على استثماراتهم ورؤوس أموالهم، مع إمكانية توقع واحتساب العوائد بشكل أكثر دقة.
ومن العوامل المهمة أيضا عدم وجود قيود على الاستثمارات سواء ادخال رؤوس الأموال او إخراجها.
والسؤال هنا: كيف نختار الاستثمار الأنسب والفرص الأفضل؟
يجيب أشرف علام: أولا إذا كان استثمارك بهدف إعادة البيع، ابتعد عن المناطق التي تجد عليها إقبالا من الجميع للاستثمار، أي لا تتبع الزحمة حتى لو كانت المنطقة حاليا أكثر منطقة مبيعا. فهناك مناطق عليها ضغط كبير، وقد تكون جيدة في التأجير، ولكن لا تحقق عوائد جيدة عند إعادة البيع. وبالتالي فإن هذا الامر يعتمد على هدفك من الاستثمار، هل تريده للتأجير؟ ام للبيع؟ وإذا كان الهدف هو البيع، هل تريد البيع بعد مدة ام عند الاستلام؟ ففي حين ان عوائد التأجير شبه ثابتة وتحقق حوالي 7%، فإن البيع يتطلب دراسة مستقبلية وافية للعوائد وللأسعار الحالية وما إذا كانت اقل من سعر السوق ما يضمن تحقيق عوائد جيدة عند إعادة البيع.
الأمر الآخر، إذا كانت استثمارك بين المليون درهم والمليونين، ركز على مشاريع «التاون هاوس»، وهناك الكثير من المشاريع التي توفر هذا النوع من العقارات التي تتميز بعدة سمات منها ان مصاريف الصيانة اقل بكثير وقد لا تتجاوز ثلث تكاليف صيانة الشقق.
أيضا ابتعد عن الاستثمار الفندقي، لأسباب منها ان هذا الاستثمار لا يوفر صك ملكية مستقلة، وانما تكون الملكية جزئية، بمعنى أنك تمتلك سهما لدى المطور، وبالتالي يصعب بيعه لاحقا ولا يحقق مكاسب مقبولة، فضلا عن ان الصيانة مرتفعة جدا مقارنة باي عقار آخر.
ومن النصائح أيضا، ادرس فرص الايجار قصير المدى، فهذا الخيار بات يوفر مميزات عدة، منها أنك إذا ما قررت بيع العقار، فإنه لا يمكنك اخراج المستأجر قبل سنة كاملة، في حين ان التأجير قصير المدى لا يتطلب ذلك. كما أن صافي الدخل في هذا النوع من التأجير لا يختلف عن عقود الإيجارات العادية طويلة الأمد.
ومن أسباب استقطاب دبي للمستثمرين من مختلف ارجاء العالم، هو تحصيل مبالغ الايجار بشكل مقدم، وبعوائد مضمونة، وهي ميزة غير متاحة في اغلب الأسواق العقارية.
ومن المميزات أيضا عدم اضطرار المستثمر الى التواجد في البلد لإتمام العقود والمعاملات، فيمكن اجراء كافة المعاملات وعقود الايجار والحصول على الشيكات والعوائد وأنت خارج البلد.
والى جانب كل ما سبق، يأتي جانب الحصول على الإقامة كعامل جذب في دبي، فشراء عقار بقيمة تتجاوز 750 ألف درهم، يمكن المستثمر من الحصول على إقامة لعامين وتجدد كل عامين. أما شراء عقار يتجاوز المليونين، فيؤهل المستثمر للحصول على إقامة ذهبية مدة عشر سنوات. ولكن هل يعتبر شراء العقار هو الطريقة الوحيدة للحصول على الإقامة في دبي؟. بالطبع كلا، فهناك طرق أخرى منها فتح شركة في منطقة حرة بكلفة أقل بكثير من العقار، وقد لا تتجاوز 12 ألف درهم في السنة، كما لا تتجاوز تكاليف الإقامة للعائلة المرافقة أكثر من 8 الاف درهم كل عامين، علما بان جميع إجراءات فتح الشركة يكون إلكترونيا ولا يتطلب أكثر من أسبوع واحد فقط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك