العدد : ١٧٢١٦ - الاثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٦ - الاثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

في اليوم العالمي للتمريض.. رئيس جمعية التمريض والقبالة البحرينية لـ«أخبار الخليج»:
ضرورة استحداث خطة وطنية لتنظيم مهنة «التمريض» في البحرين

أجرت‭ ‬الحوار‭: ‬مروة‭ ‬أحمد تصوير‭: ‬محمود‭ ‬بـابا‭ ‬

الاثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

«الاستدامة».. تحدي التمريض الأكبر قبل «البحرنة»

دعم الممرض يسهم في خفض التكاليف العلاجية الباهظة

ارتفاع معدلات الإقبال على دراسة التمريض بعد جائحة كورونـا


في‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬مـايو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتمريض،‭ ‬والذي‭ ‬يقام‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬رعاية‭ ‬الممرضات‭ ‬تُعزز‭ ‬الاقتصادات‮»‬،‭ ‬وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬حاورت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬مخيمر‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬التمريض‭ ‬والقبالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬تحدثت‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬ملف‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وأهم‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬وتحدياته‭ ‬ودوره‭ ‬الفعّال‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

‭- ‬كم‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬بالبحرين؟

بحسب‭ ‬آخر‭ ‬احصائية‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬الجمعية‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭ ‬المسجلين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬حوالي‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬ممرض‭ ‬وممرضة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬

‭- ‬مـا‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬قطاع‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬البحرين؟

هناك‭ ‬عدّة‭ ‬تحديات‭ ‬يواجهها‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وربما‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬قلّة‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويعود‭ ‬السبب‭ ‬إلى‭ ‬التقاعد‭ ‬المُبكر‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكوادر‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬عزوف‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬الالتحاق‭ ‬لدراسة‭ ‬هذا‭ ‬التخصص،‭ ‬والبحرين‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬حوالي‭ ‬25‭ ‬مؤسسة‭ ‬صحية‭ ‬خاصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وهذه‭ ‬الجهات‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬أعداد‭ ‬الطاقم‭ ‬التمريضي‭ ‬بها‭ ‬لأن‭ ‬عدد‭ ‬الممرضين‭ ‬العاملين‭ ‬بالقطاعين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬ضغط‭ ‬العمل‭ ‬بسبب‭ ‬قلّة‭ ‬الكادر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬عملهم‭ ‬لساعات‭ ‬طويلة‭ ‬تفوق‭ ‬طاقتهم‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكادر‭ ‬لوظيفتهم‭ ‬بسبب‭ ‬الضغط‭ ‬والنقص‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قلّة‭ ‬البرامج‭ ‬التخصصية‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬تمتاز‭ ‬بكثرتها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ضعف‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬بعضها‭ ‬ونقص‭ ‬الكادر‭ ‬التعليمي‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اغلاقها‭.‬

اليوم‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬هذه‭ ‬التخصصات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬تخصصات‭ ‬رعاية‭ ‬مرضى‭ ‬الطوارئ،‭ ‬رعاية‭ ‬مرضى‭ ‬الكلى،‭ ‬رعاية‭ ‬الأطفال‭ ‬الخدج،‭ ‬القبالة،‭ ‬التوليد،‭ ‬والقلب‭ ‬والصحة‭ ‬النفسية‭ ‬وصحة‭ ‬المجتمع‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الممرض‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬الكادر‭ ‬البحريني‭ ‬بالقطاع‭ ‬الإكلينيكي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬إشكالية‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الترقيات‭ ‬بالمجال‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬عملًا‭ ‬إداريًا‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬الإكلينكي،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ترقية‭ ‬هؤلاء‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭.‬

‭- ‬ما‭ ‬رأيك‭ ‬بتخصصات‭ ‬التمريض‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬الكُليات‭ ‬في‭ ‬البحرين؟

برأيي‭ ‬الشخصي‭ ‬تحتاج‭ ‬هذه‭ ‬التخصصات‭ ‬إلى‭ ‬كوادر‭ ‬تعليمية‭ ‬وطنية‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬المُدرّس‭ ‬البحريني‭ ‬وخصوصًا‭ ‬بعد‭ ‬تقاعد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬منهم‭ ‬مما‭ ‬أحدث‭ ‬فجوة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وعليـنا‭ ‬أن‭ ‬نؤهل‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬ليحل‭ ‬الفجوة‭ ‬الحاصلة،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبرامج‭ ‬والتخصصات‭ ‬المطروحة‭ ‬حاليًا‭ ‬فهي‭ ‬ممتازة‭ ‬ولها‭ ‬مخرجات‭ ‬علمية‭ ‬تُمكن‭ ‬الممرض‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬وظيفته‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭.‬

‭- ‬مـا‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شـأنها‭ ‬أن‭ ‬تنهض‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي؟

نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسّة‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭ ‬ذات‭ ‬آليات‭ ‬تتضمن‭ ‬نظام‭ ‬البعثات‭ ‬والتدريب‭ ‬الإكلينيكي‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬المتخصصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬أعداد‭ ‬الكوادر‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬بالقطاعين،‭ ‬وذلك‭ ‬لسد‭ ‬النقص‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬العدد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬استحداث‭ ‬إدارة‭ ‬التمريض‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لتكون‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬البرامج‭ ‬المطروحة‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬الممارسات‭ ‬الإكلينيكية‭ ‬للطلبة‭ ‬والممرضين،‭ ‬والممرضات‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬مجالهم‭ ‬التخصصي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬المتخصصة‭.‬

‭- ‬كم‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬الجمعية؟

كما‭ ‬يعلم‭ ‬الكثيرون‭ ‬فإن‭ ‬الجمعية‭ ‬قد‭ ‬توقفت‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬معينة،‭ ‬وفي‭ ‬ذاك‭ ‬الوقت‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الممرضين‭ ‬الأعضاء‭ ‬حوالي‭ ‬500‭ ‬عضو،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬يقضيها‭ ‬الممرض‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬الاقبال‭ ‬على‭ ‬الاشتراك‭ ‬بعضوية‭ ‬الجمعية‭ ‬حيث‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المسجلين‭ ‬اليوم‭ ‬حوالي‭ ‬140‭ ‬عضوًا‭. ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬فور‭ ‬عودتها‭ ‬لاستئناف‭ ‬أنشطتها‭ ‬بعد‭ ‬التوّقف‭ ‬كانت‭ ‬أعداد‭ ‬العضويات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬23‭ ‬عضوية‭ ‬في‭ ‬البداية‭.‬

‭- ‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬احتياجات‭ ‬جمعية‭ ‬التمريض‭ ‬والقبالة‭ ‬البحرينية؟

تنقسم‭ ‬احتياجات‭ ‬الجمعية‭ ‬إلى‭ ‬نوعين،‭ ‬الأولى‭ ‬خاصة‭ ‬بالجمعية‭ ‬والثانية‭ ‬للممرضين،‭ ‬حيث‭ ‬تحتاج‭ ‬الجمعية‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬تنوّع‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬والدعم‭ ‬لأن‭ ‬الجمعية‭ ‬تعتمد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬على‭ ‬مبالغ‭ ‬عضوية‭ ‬الانضمام‭ ‬للجمعية،‭ ‬ولأن‭ ‬الجمعية‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬المعتمدة‭ ‬لتدريب‭ ‬الممرضين‭ ‬وتقديم‭ ‬وسائل‭ ‬الدعم‭ ‬للممرضين،‭ ‬وتعليمهم‭ ‬كيفية‭ ‬كتابة‭ ‬وصياغة‭ ‬البحوث،‭ ‬والتنسيق‭ ‬لتمثيل‭ ‬القطاع‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬فإنها‭ ‬تحتاج‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬مستقل‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الحالي‭ ‬يتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬المتنوعة‭ ‬مثل‭ ‬الصالات‭ ‬الرياضية‭ ‬والصفوف‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭.‬

‭- ‬مـا‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬البرامج‭ ‬والورش‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجمعية‭ ‬للأعضاء‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالتمريض؟

تقوم‭ ‬الجمعية‭ ‬بتقديم‭ ‬البرامج‭ ‬تدريبية‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وهي‭ ‬تتنوع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬دورات‭ ‬تخصصية‭ ‬مثل‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تقديمها‭ ‬للقابلات‭ ‬لتكون‭ ‬اخصائية‭ ‬رضاعة‭ ‬طبيعية،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬تقدم‭ ‬الجمعية‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬المعتمدة‭ ‬لهم،‭ ‬وفي‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للسكر‭ ‬تقوم‭ ‬الجمعية‭ ‬بتنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬للعناية‭ ‬بمرضى‭ ‬السكر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعرّف‭ ‬كيفية‭ ‬استخدام‭ ‬أجهزة‭ ‬قياس‭ ‬السكر‭ ‬والتعرّف‭ ‬على‭ ‬كافّة‭ ‬علاجات‭ ‬هذا‭ ‬المرض،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬السمنة‭ ‬العالمي‭ ‬باستضافة‭ ‬مختصين‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬مستجدات‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬وادراج‭ ‬الشق‭ ‬الغذائي‭ ‬بالورش‭. ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الساعات‭ ‬العلمية‭ ‬للورش‭ ‬معتمدة‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬‮«‬نهرا‮»‬‭.‬

‭- ‬ما‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬أوجه‭ ‬التنسيق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجمعية‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة؟

تجمع‭ ‬الجمعية‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬والوزارة‭ ‬علاقة‭ ‬تنسيق‭ ‬وتعاون‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬لحضور‭ ‬المؤتمرات‭ ‬النوعية،‭ ‬وترشيح‭ ‬الكادر‭ ‬للجوائز‭ ‬العربية‭ ‬وللمشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الخارجية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مرئيات‭ ‬الجمعية‭ ‬حول‭ ‬البرامج‭ ‬الجديدة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقترحات‭ ‬النواب‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬الصحي‭ ‬والتمريضي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

‭- ‬ما‭ ‬هـي‭ ‬أبـرز‭ ‬احتياجات‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬القطاعين؟

هناك‭ ‬نوعان‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬للممرضين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تنقسم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬احتياجات‭ ‬مشتركة‭ ‬واحتياجات‭ ‬تتعلق‭ ‬بكل‭ ‬قطاع‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬وأكثر‭ ‬تحديات‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬مشتركة،‭ ‬وهي‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬حاجة‭ ‬الممرض‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬حاجاتهم‭ ‬اللوجستية‭ ‬عبر‭ ‬العمل‭ ‬لساعات‭ ‬مرنة،‭ ‬وتوفير‭ ‬دور‭ ‬الحضانة‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬المستشفيات،‭ ‬وتوفير‭ ‬الوجبات‭ ‬الغذائية‭ ‬المجانية‭ ‬لهم‭ ‬أثناء‭ ‬ساعات‭ ‬العمل،‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬الترقيات‭ ‬والمكافـآت‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬فإن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬هو‭ ‬تدني‭ ‬سقف‭ ‬الرواتب،‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أجور‭ ‬الممرضين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬لضمان‭ ‬حقوقهم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عملهم‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة‭ ‬دون‭ ‬احتساب‭ ‬أجر‭ ‬‮«‬الأوفر‭ ‬تايم‮»‬‭ ‬لهم‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬الممرض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬ساعة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬40‭ ‬ساعة‭ ‬اسبوعيًا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬يعمل‭ ‬50‭ ‬ساعة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬ستة‭ ‬أيام،‭ ‬ويفتقر‭ ‬هذا‭ ‬القطـاع‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬التدريبية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الورش‭ ‬العملية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬المتخصصة‭.‬

‭- ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬تحديات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومعضلة‭ ‬تدني‭ ‬الرواتب‭.. ‬ما‭ ‬هـو‭ ‬الاجراء‭ ‬الذي‭ ‬اتخذته‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشـأن؟

سعت‭ ‬الجمعية‭ ‬لدعوة‭ ‬الممرضين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للانضمام‭ ‬إليهـا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬التحديات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬الورشات‭ ‬التخصصية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الشهادات‭ ‬التقنية‭ ‬والمعتمدة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعوتهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عضوية‭ ‬الجمعية،‭ ‬وللجمعية‭ ‬علاقة‭ ‬طيبّة‭ ‬ووطيدة‭ ‬مع‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬كافّة‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬وساهمت‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬حلحلة‭ ‬تحدي‭ ‬تدريب‭ ‬الممرض‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬ساعات‭ ‬تعليمية‭ ‬لهم،‭ ‬وهذا‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يقدمها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬للممرضين‭.‬

وبالنسبة‭ ‬لتحدي‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭ ‬وتدني‭ ‬الأجور‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬لهذه‭ ‬المسـألة‭ ‬بحكم‭ ‬قانون‭ ‬صاحب‭ ‬العمل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬ودي‭ ‬لحلحلة‭ ‬هذين‭ ‬التحديين‭ ‬وللدفاع‭ ‬عن‭ ‬مهنة‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬صحيّة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬هنـاك‭ ‬برامج‭ ‬اضافية‭ ‬وفرتها‭ ‬البحرين‭ ‬لتدريب‭ ‬الممرضين‭ ‬ولتطوير‭ ‬عملهم‭ ‬في‭ ‬المجال؟

قام‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬بتوفير‭ ‬برامج‭ ‬للممرضين‭ ‬لتطوير‭ ‬درجاتهم‭ ‬العلمية‭ ‬والتخصصية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬طموح‭ ‬الممرضة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

‭- ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬لكونه‭ ‬أحد‭ ‬التحديات‭ ‬الشائعة؟

بالتـأكيد‭ ‬الممرض‭ ‬البحريني‭ ‬يعمل‭ ‬بجدّ‭ ‬واجتهاد‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المرضى،‭ ‬وفي‭ ‬النهوض‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لكونه‭ ‬عنصرا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬استدامة‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬ونجاحها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬لا‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬البحرنة‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬‮«‬الاستدامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬التمريض‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬البحرنة‭ ‬فيه،‭ ‬ويجب‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة،‭ ‬وهي‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الأجانب‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬الكادر‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمسـألة‭ ‬البحرنة‭ ‬فإيجاد‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التطرّق‭ ‬إليها‭ ‬سابقًا‭ ‬وتفعيل‭ ‬إدارة‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬سيسهمان‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لأنه‭ ‬بوجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬سيتم‭ ‬التعرّف‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬التغييرات‭ ‬الحاصلة‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي،‭ ‬وبوجود‭ ‬الإدارة‭ ‬سيتم‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬تنظيمي‭ ‬أكبر‭ ‬لإحلال‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وسد‭ ‬الفجوات‭ ‬والثغرات‭ ‬الحاصلة‭ ‬في‭ ‬التمريض‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬استحداث‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬سيتطلب‭ ‬تحقيق‭ ‬اهدافها‭ ‬التي‭ ‬ستتماشى‭ ‬مع‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬تحديات‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬والسعي‭ ‬المباشر‭ ‬لإيجاد‭ ‬أفضل‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬والنهوض‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وبوجود‭ ‬الطاقم‭ ‬الوطني‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬سيتم‭ ‬تحديد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬والأهداف‭ ‬وطرق‭ ‬تعزيز‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬هنـاك‭ ‬إقبال‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬البحرين؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تشجيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟

بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ارتفعت‭ ‬معدلات‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬الممرضين‭ ‬توقفوا‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التعريفية‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس‭ ‬لكثرة‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬التمريض،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬للمدارس‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الممرضة‭ ‬وأهم‭ ‬واجباتها‭ ‬المهنية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وأبرز‭ ‬مهامها،‭ ‬وفي‭ ‬رأيي‭ ‬الشخصي‭ ‬فإن‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الإقبال‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬التمريض‭ ‬حيث‭ ‬لوحظ‭ ‬عند‭ ‬طلبة‭ ‬المدراس‭ ‬حب‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬والعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬سببًا‭ ‬وجيهًا‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬للتقدم‭ ‬لدراسة‭ ‬التمريض‭.‬

‭- ‬يوم‭ ‬التمريض‭ ‬العالمي‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الممرض‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالاقتصاد‭.. ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تفعيل‭ ‬هذا‭ ‬الشعار‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البحريني؟

شعار‭ ‬المجلس‭ ‬الدولي‭ ‬للتمريض‭ ‬جاء‭ ‬واضحًا‭ ‬لضرورة‭ ‬دعم‭ ‬الممرض‭ ‬لضمان‭ ‬خدمات‭ ‬تمريضية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬توافرها‭ ‬ستسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬التكاليف‭ ‬العلاجية‭ ‬الباهظة‭. ‬ويمكن‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التكاليف‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬التكاليف‭ ‬التي‭ ‬تصرفها‭ ‬الدول،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬صحيّة‭ ‬للممرض‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحفيزه‭ ‬بشكل‭ ‬ايجابي‭ ‬للقيام‭ ‬بمهامه‭ ‬الوظيفية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بصحته‭ ‬النفسية‭ ‬ستسهم‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالخدمات‭ ‬التمريضية‭ ‬التي‭ ‬ستقلل‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬العلاجية‭ ‬وتعرّض‭ ‬المريض‭ ‬للمضاعفات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا