العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

الثقافي

نبض: الفنان الشيخ راشد بن خليفة.. إِبْدَاعٌ مُتَوَاصِلٌ لا ينضب!

بقلم: علي الستراوي.

السبت ١٢ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

بَينَ‭ ‬الإنسانِ‭ ‬والفَنَّانِ‭ ‬ذَلكَ‭ ‬الخَيْطُ‭ ‬الّذِي‭ ‬يُقِيْسُهُ‭ ‬القَلبُ‭ ‬بِمِقْيَاسِ‭ ‬النَّاقِدِ،‭ ‬المُتَمرِّسِ‭ ‬فِي‭ ‬فَهْمِ‭ ‬الأَشْيَاءِ‭ ‬وَتَحْلِيْلِها‭. ‬فَالفَنَّانُ‭ ‬حِينمَا‭ ‬يَخْرِجُ‭ ‬عَن‭ ‬طَبِيْعَتِهِ،‭ ‬هَل‭ ‬مِنْ‭ ‬المُمْكِنِ‭ ‬أَنْ‭ ‬نَعْرِفَهُ،‭ ‬بِأَنّهُ‭ ‬فَنَّانٌ،‭ ‬صَاحِبُ‭ ‬مَلكَةٍ‭ ‬تَقُودُهُ‭ ‬نَحوَ‭ ‬حُبِّ‭ ‬الآخَرينَ؟

سُؤالٌ،‭ ‬كثيراً‭ ‬مَا‭ ‬دَاخَلَني‭ ‬بِجدالِهِ،‭ ‬لكنّنِي‭ ‬فِي‭ ‬نِهايَةِ‭ ‬المَطَافِ‭ ‬أمسَكتُ‭ ‬بِخَيطِ‭ ‬المَعرِفَةِ،‭ ‬واتَّصَلتُ‭ ‬بِمَا‭ ‬يَعنِيهِ‭ ‬السُّؤالُ‭ ‬مِن‭ ‬حِيرةٍ،‭ ‬لم‭ ‬تكنْ‭ ‬حِيرةً‭ ‬بِقَدرِ‭ ‬مَا‭ ‬هِيَ‭ ‬محبةٌ‭ ‬اعتدْتُ‭ ‬أن‭ ‬أَقتَرِبَ‭ ‬مِنَها‭ ‬بِحسِّي‭ ‬الإنسانِيِ،‭ ‬وأكتشفَ‭ ‬معدنَها‭ ‬الثّمِينَ‭.‬

هَذِهِ‭ ‬المَحَبَةُ‭ ‬اكتَشَفتَها‭ ‬فِي‭ ‬قُلُوبِ‭ ‬بَعضِ‭ ‬مَن‭ ‬أُحبُّهُم‭ ‬وأَنْشَغِلُ‭ ‬بِإبدَاعَاتِهم‭ ‬الفنّيةِ،‭ ‬إنْ‭ ‬كانَت‭ ‬هذهِ‭ ‬الإبداعاتُ‭ ‬علَى‭ ‬مستوَى‭ ‬الأدبِ‭ ‬أو‭ ‬علَى‭ ‬مستوى‭ ‬التَشكِيلِ،‭ ‬أو‭ ‬المَعرِفةِ‭ ‬الإِنسانِيَةِ،‭ ‬فَهَذِهِ‭ ‬المُحَبَةُ‭ ‬التِي‭ ‬اكتَشفتَها‭ ‬في‭ ‬قلُوبِ‭ ‬مبدِعيهَا‭ ‬التِي‭ ‬فَرضَت‭ ‬أعمَالُهم‭ ‬عليَّ‭ ‬محبتَهم‭ ‬وفِي‭ ‬مُقدمَتِهم،‭ ‬الفنانُ‭ ‬القديرُ‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬شاهداً‭ ‬حياً‭ ‬يُلوّنُ‭ ‬جمالياتِ‭ ‬حلمِهِ‭ ‬بإبداعٍ،‭ ‬فهو‭ ‬أمَامَ‭ ‬لوحتِهِ،‭ ‬ذلكَ‭ ‬الإنسانُ‭ ‬الّلطيفُ،‭ ‬حينَمَا‭ ‬يقابلُكَ‭ ‬تسبقُهُ‭ ‬ابتسامتُهُ،‭ ‬فَنانٌ‭ ‬عَشِقَ‭ ‬الفنَّ‭ ‬التّشكِيليَّ،‭ ‬وتحمّلَ‭ ‬رعايةَ‭ ‬جمعيةِ‭ ‬البحرينِ‭ ‬للفنونِ‭ ‬التشكِيلّيةِ‭ ‬ولازالَ،‭ ‬سَعيُهُ‭ ‬أن‭ ‬يرَى‭ ‬أبنَاءَ‭ ‬وَطنِهِ‭ ‬من‭ ‬المُبدِعينَ‭ ‬يُحَبّرونَ‭ ‬لَوحَاتِهِم‭ ‬بِإبداعٍ‭ ‬مُتَواِصِلٍ،‭ ‬فهوَ‭ ‬الرّاعِي‭ ‬لِهذِهِ‭ ‬الجَمْعِيةِ‭ ‬والحَرِيصُ‭ ‬علَى‭ ‬جَمْعِ‭ ‬الفَنَّانِينَ،‭ ‬يُدعمُهُم‭ ‬بِقلبِهِ‭ ‬وبِسَخَائِهِ،‭ ‬ويُحَفّزُ‭ ‬فِيهِم‭ ‬المُنَافَسَةَ،‭ ‬ففِي‭ ‬كُلِّ‭ ‬مَعْرِضٍ‭ ‬تَراهُ‭ ‬يَتقدمُ‭ ‬الحُضُورَ،‭ ‬ويُبارِكُ‭ ‬جَديِدَ‭ ‬كلِّ‭ ‬فنَانٍ‭.‬

ففِي‭ ‬رُوحِهِ‭ ‬الُمبدِعةِ‭ ‬يَسكِنُ‭ ‬ذلكَ‭ ‬الإنسانُ‭ ‬الجميلُ‭ ‬الذي‭ ‬حينَمَا‭ ‬تُحاوِرُهُ‭ ‬أو‭ ‬تُجادِلُهُ‭ ‬في‭ ‬عملٍ‭ ‬مَا،‭ ‬لا‭ ‬يدّعِي‭ ‬فَهماً‭ ‬لكلِ‭ ‬شيءٍ،‭ ‬كونُهُ‭ ‬َشديدَ‭ ‬التَواضِعِ،‭ ‬مُدرِكاً‭ ‬لِكُلِ‭ ‬جَمالِياتِ‭ ‬الفَنِ‭ ‬والثَقَافَةِ‭ ‬عَبرَ‭ ‬قراءَتِهِ‭ ‬لِكُلِ‭ ‬عَمَلٍ‭ ‬فَنِيٍ،‭ ‬عبّرَ‭ ‬عنهُ‭ ‬بِبَصِيرتِهِ‭ ‬كفّنانٍ‭ ‬يتلمسُ‭ ‬الإبداعَ‭ ‬من‭ ‬خِلالِ‭ ‬منظورِهِ‭ ‬للوحةِ،‭ ‬فلَنْ‭ ‬تَستطِيعَ‭ ‬أن‭ ‬تُخرِجَهُ‭ ‬مِن‭ ‬عَمَلِهِ‭ ‬الإبداعِيِ،‭ ‬فهَو‭ ‬فِي‭ ‬مَكتبِهِ‭ ‬يُدِيرُ‭ ‬عمَلَهُ‭ ‬فِي‭ ‬خِدمَةِ‭ ‬أبنَاءِ‭ ‬وَطنِهِ‭ ‬بِلُغَةِ‭ ‬الفَنّانِ،‭ ‬دُونَ‭ ‬أن‭ ‬يُحمّلَ‭ ‬محبِيِه‭ ‬عناءَ‭ ‬مَشَقَةِ‭ ‬العَمَلِ‭.‬

لُهُ‭ ‬لُغَةٌ‭ ‬دَافِئَةٌ‭ ‬فِي‭ ‬الحَدِيثِ،‭ ‬لا‭ ‬يَستطيعُ‭ ‬مَن‭ ‬يَلتِقي‭ ‬بِهِ‭ ‬أن‭ ‬يَبتعِدَ‭ ‬عَن‭ ‬دِفءِ‭ ‬حُبِهِ،‭ ‬فهَوَ‭ ‬مُبدِعٌ،‭ ‬وإنسَانٌ‭ ‬بِمعنَى‭ ‬الإنسَانِيةِ،‭ ‬أنجَزَ‭ ‬الكثِيرَ‭ ‬مِن‭ ‬الأَعمَالِ‭ ‬الجَمِيلَةِ،‭ ‬ذاتِ‭ ‬البُعدِ‭ ‬الإنسانِيّ‭ ‬والجَمَالِيّ‭.‬

فَرِيشَتُهُ‭ ‬حِينَمَا‭ ‬يُحبِّرُهَا‭ ‬بِلَونِ‭ ‬عَينَيهِ‭ ‬وبُعدُ‭ ‬نَظَرِهِ،‭ ‬يَكونُ‭ ‬الأخضَرُ‭ ‬فِي‭ ‬المُقدِمةِ،‭ ‬ربيعُها‭ ‬المتفتحُ‭ ‬بزهورِهِ‭ ‬اليانعةِ‭ ‬على‭ ‬مُحبِيهَا‭ .‬

رَجِلٌ‭ ‬فِي‭ ‬حَدِيثِهِ‭ ‬مَعدِنُ‭ ‬الذهَبِ‭ ‬الخَالِصِ،‭ ‬وفِي‭ ‬لوحَتِهِ‭ ‬ذَلكَ‭ ‬القَلبُ‭ ‬النَّابِضُ‭ ‬بالحياةِ‭ ‬ومَحَبَةِ‭ ‬الآخَرِينَ‭.‬

فلَيسَ‭ ‬مِن‭ ‬المُمكِنِ‭ ‬أنْ‭ ‬نَفصِلَ‭ ‬بَينَ‭ ‬قَلبِ‭ ‬راشدِ‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬كإنسانٍ‭ ‬وفَنانٍ‭ ‬مُبدِعٍ‭ ‬وبَينَ‭ ‬رِيشَتِهِ‭ ‬الفَنيةِ،‭ ‬لأنَ‭ ‬القَلبَ‭ ‬دَلِيلٌ‭ ‬علًى‭ ‬هذِهِ‭ ‬الرِيشَةِ‭ ‬الفَنيّةِ،‭ ‬فحينَمَا‭ ‬تَذهَبُ‭ ‬نَحوَ‭ ‬الإبداعِ‭ ‬تَتَّصِلُ‭ ‬بالآخرينَ‭ ‬نَحوَ‭ ‬مَحبَتِهم‭.‬

فَالذِي‭ ‬عَرَفَهُ‭ ‬وتَعامَلَ‭ ‬مَعَهُ،‭ ‬لا‭ ‬يُمكِنُ‭ ‬لَهُ‭ ‬أنْ‭ ‬يَفصِلَ‭ ‬قَلبَهُ‭ ‬عَن‭ ‬رِيشَتِهِ‭ ‬فِي‭ ‬المَحَبَةِ،‭ ‬لأنَّ‭ ‬الجِهَةَ‭ ‬الِتي‭ ‬تأتِي‭ ‬منها‭ ‬رِيحُ‭ ‬الربِيعِ‭ ‬هي‭ ‬جِهَةٌ‭ ‬زَهرِيَةٌ‭ ‬ذاتُ‭ ‬رَائِحَةٍ‭ ‬عَطِرةٍ‭ ‬تَلتَقِي‭ ‬بِمُحبِيهَا‭ ‬فَتُلَوِنُ‭ ‬لَوحَةً‭ ‬إبدَاعِيَةً‭ ‬مُتَّصِلَةً‭ ‬بِالقَلبِ‭.‬

هكَذَا‭ ‬عَرفتهُ‭ ‬الإنسانُ‭ ‬والفنانُ،‭ ‬قَلبٌ‭ ‬تَسكِنُهُ‭ ‬عَصافِيرُ‭ ‬المَحَبَةِ،‭ ‬ويَأنَسُ‭ ‬بِحبِّ‭ ‬النّاسِ‭.‬

ضُمنَ‭ ‬لَوحَةٍ‭ ‬تَجرِيدِيَةٍ‭ ‬عَالَميَّةٍ،‭ ‬كَبيرَةٍ،‭ ‬تَركَ‭ ‬فِي‭ ‬بَيَاضِ‭ ‬اللَّوحَةِ‭ ‬مَا‭ ‬يُشبِهُ‭ ‬الحِلمَ‭ ‬وَيُعِيدُ‭ ‬الذّاكِرَةَ‭ ‬للَفَرِح‭ ‬

‭ ‬أيُّ‭ ‬ذَاكِرَةٍ‭ ‬لِلفَنِّ‭ ‬البَحرِينِيِّ‭ ‬الأَصِيلِ،‭ ‬الدَّاعِمِ‭ ‬للمنتمِينَ‭ ‬لَهُ،‭ ‬والمُحِبِينَ‭ ‬الوقوفَ‭ ‬علَى‭ ‬شُرُفَاتِهِ‭ ‬كلَّمَا‭ ‬كَبُرَ‭ ‬فِي‭ ‬ظِلِّهِ‭ ‬المُخلِصونَ‭.‬

فَالتّجَارِبُ‭ ‬فِي‭ ‬البَحرينِ‭ ‬الحَبِيبَةِ‭ ‬مُتنوّعَةٌ‭ ‬وَفَاعِلَةٌ‭ ‬فِي‭ ‬مُحِيطِهَا،‭ ‬وَكُلُّ‭ ‬تَجرِبَةٍ‭ ‬لَها‭ ‬لونُها‭ ‬وبَرِيقُهَا

وَقَلِيلَةٌ‭ ‬هِيَ‭ ‬التَّجَاِرُبُ‭ ‬التِي‭ ‬تُعدُّ‭ ‬فِي‭ ‬تَجرُبَتِها‭ ‬امتداداً‭ ‬مُتواصِلاً‭ ‬لا‭ ‬تَعرفُ‭ ‬الوُقُوفَ،‭ ‬تَجمَعُ‭ ‬وُرُودَها‭ ‬مِن‭ ‬ذَاكِرَةِ‭ ‬المُحِبِينَ،‭ ‬وَتَنشَغِلُ‭ ‬بِحِبِ‭ ‬النّاسِ‭.‬

وَمنها‭ ‬تَجرُبَتُهُ‭ ‬التِي‭ ‬تُعّدُّ‭ ‬مِن‭ ‬أَخصَبِ‭ ‬التَّجارُبِ‭ ‬الرّمزِيّةِ،‭ ‬والتِي‭ ‬تَرَى‭ ‬فِي‭ ‬انشغالِها‭ ‬مُلتَقَى‭ ‬جَمِيعِ‭ ‬الفُنُونِ‭.‬

هَكَذَا‭ ‬هِيَ‭ ‬التَّجرُبَةُ‭ ‬التّشكِيلِيةُ‭ ‬عندَه‭ ‬والتِي‭ ‬لم‭ ‬تَتَّكِئْ‭ ‬علَى‭ ‬فَنٍ‭ ‬دُونَ‭ ‬آخَرَ،‭ ‬بَل‭ ‬جَمعَتْ‭ ‬كُلَّ‭ ‬مُحِبِيهَا‭ ‬فِي‭ ‬لُوحَةٍ‭ ‬مُعَاصِرَةٍ‭ ‬تَتَحدَّثُ‭ ‬بِروحٍ‭ ‬لا‭ ‬تَعرفُ‭ ‬اليأسَ‭ ‬ولا‭ ‬تَنضَبُ‭ ‬فِي‭ ‬مُحِيطِهَا‭ ‬الفَنِيِّ‭...‬

وَهيَ‭ ‬انعكَاسٌ‭ ‬علَى‭ ‬مَا‭ ‬تَحمِلُهُ‭ ‬إنسَانِيّتُهُ‭ ‬فِي‭ ‬كُلِّ‭ ‬مَعرِضٍ‭ ‬نَراهُ‭ ‬رَاعِيَاً‭ ‬أو‭ ‬زائِراً،‭ ‬يَقِفُ‭ ‬عندَ‭ ‬هذا‭ ‬العَملِ‭ ‬وَذاكَ،‭ ‬يَرمِي‭ ‬بِملاحَظَاتِهِ،‭ ‬مَفتُونَاً‭ ‬بِهذَا‭ ‬الحِراكِ‭ ‬الذِي‭ ‬كَثيراً‭ ‬ما‭ ‬شَغَلَهُ،‭ ‬وأَخَذَ‭ ‬مِن‭ ‬وَقتِهِ

لَكِنَّهُ‭ ‬سَعِيدٌ‭ ‬بِكُّلِ‭ ‬هذَا‭ ‬الحُبِّ‭ ‬الذِي‭ ‬رَبَطَهُ‭ ‬بِالحِرَاكِ‭ ‬التَّشكِيلِيِّ،‭ ‬وبِأُنَاسٍ‭ ‬يَشهَدُوَن‭ ‬لَهُ‭ ‬وَلِحُبِهِ،‭ ‬وَحِرصِهِ‭ ‬على‭ ‬احتضَانِهم‭. ‬لأَكثَرَ‭ ‬مِن‭ ‬عِشرينَ‭ ‬عَاماً‭ ‬وَهَوَ‭ ‬يَلحَقُ‭ ‬ظِلَّ‭ ‬حَركَةٍ‭ ‬كَبُرَت‭ ‬بِإبداعِها‭ ‬المُعاصِرِ‭ ‬صُورٌ‭ ‬تَماسَكَت‭ ‬فِي‭ ‬سَماوَاتِ‭ ‬تَجرُبَتِهِ‭ ‬المِعطَاءَةِ‭.‬

 

‭ ‬a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا