العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩١ - الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال المؤتمر الرابع للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز.. جمال فخرو:
البحرين تبذل جهودا رائدة في تعزيز التعايش السلمي والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والعدالة بين الشعوب

الثلاثاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬جمال‭ ‬محمد‭ ‬فخرو،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تعد‭ ‬نموذجًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬إعلان‭ ‬باندونغ،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التزامها‭ ‬الثابت‭ ‬بتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تضع‭ ‬نصب‭ ‬أعينها‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأسمى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والعدالة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬ويشكل‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬رؤيتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكًا‭ ‬وتضامنًا‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬التزامها‭ ‬العميق‭ ‬بإرساء‭ ‬أسس‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الاقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬جمال‭ ‬محمد‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬أمام‭ ‬المؤتمر‭ ‬الرابع‭ ‬للشبكة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لحركة‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬إحياء‭ ‬الذكرى‭ ‬السبعين‭ ‬لروح‭ ‬باندونغ‭: ‬دور‭ ‬البرلمانات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬باندونغ‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬أقيم‭ ‬مساء‭ (‬الأحد‭)‬،‭ ‬بمدينة‭ ‬طشقند‭ ‬بجمهورية‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مشاركة‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ150‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭.‬

وخلال‭ ‬الكلمة،‭ ‬أوضح‭ ‬فخرو،‭ ‬أنه‭ ‬وتتويجًا‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬أقرّت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬خلال‭ ‬دورتها‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬مشروع‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬باعتماد‭ ‬يوم‭ ‬الثامن‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يومًا‭ ‬دوليًّا‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح،‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬متقدمة‭ ‬نحو‭ ‬ترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة،‭ ‬التي‭ ‬تدافع‭ ‬عنها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭.‬

وأشار‭ ‬فخرو‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إقرار‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمبادرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بشأن‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬حي‭ ‬لتقدير‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬للجهود‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬كما‭ ‬يعكس‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬رسالة‭ ‬حضارية‭ ‬نبيلة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬جوهرًا‭ ‬لمؤتمر‭ ‬‮«‬باندونغ‮»‬‭ ‬وأهدافًا‭ ‬لحركة‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬خطوة‭ ‬دبلوماسية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬امتداد‭ ‬طبيعي‭ ‬للمبادئ‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العقود،‭ ‬لتؤكد‭ ‬التزامها‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬المستدام،‭ ‬والتعاون‭ ‬البنّاء،‭ ‬ويعزز‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬بمختلف‭ ‬معتقداتهم‭ ‬وثقافاتهم‭.‬

وأكد‭ ‬فخرو،‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بمرور‭ ‬سبعين‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬مبادئ‭ ‬باندونغ،‭ ‬مناسبة‭ ‬مهمة‭ ‬لإعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬البرلمانات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭. ‬إذ‭ ‬تلعب‭ ‬البرلمانات‭ ‬دورًا‭ ‬رئيسيًّا‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتضمن‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬التمييز‭ ‬بأشكاله‭ ‬المختلفة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والبيئة،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تُترجم‭ ‬المبادئ‭ ‬السامية‭ ‬لباندونغ‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬فاعلة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمعات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬البيئية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تزداد‭ ‬تعقيدًا‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬الحالي‭.‬

وأوضح‭ ‬فخرو،‭ ‬أنه‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدور‭ ‬التشريعي‭ ‬والرقابي،‭ ‬تمثل‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬أداة‭ ‬قوية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬للبرلمانيين‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬وتعميق‭ ‬الحوار‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬مبادئ‭ ‬باندونغ‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬وتؤمن‭ ‬بالتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمساواة‭.‬

وقال‭ ‬فخرو‭ ‬إن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬75‭ ‬عامًا،‭ ‬وما‭ ‬المجازر‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الأعزل‭ ‬إلا‭ ‬تأكيد‭ ‬لغياب‭ ‬العدل‭ ‬والعدالة‭ ‬والسلام،‭ ‬وهي‭ ‬بعض‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬طالبت‭ ‬بها‭ ‬حركة‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬فخرو‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬لدعم‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وفقًا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا