وقت مستقطع

علي ميرزا
فوضى تقنية الفيديو
} عندما تجد مسؤولا إداريا في أي ناد يعاتب مدرب فئاته على خسارة مباراة نهائية، فاعلم أن هذا الإداري موجود في المكان الخطأ، لأن هذا الإداري وأمثاله لا يعرفون ولن يعرفوا أن مدرب الفئات مهمته الأساس تفريخ لاعبين وتهيئتهم على أرضية صلبة ليكونوا قادرين على خدمة الفريق الأول مستقبلا، فإن جاءت الألقاب خلال هذه المراحل فأهلا بها، وإن لم تأت فهي ليست الأهم.
} هناك فارق بين فريق مكتمل العدد، وفريق آخر مكتمل الصفوف، والفارق بين الاثنين يكمن في أن لاعبي النوع الأول يمثلون وجودا شكليا، وما هم إلا تكملة عدد بحسب التعبير الشائع، بينما الصنف الثاني، كل لاعب في تشكيلة الفريق الرئيسة، له ما يساويه ويعادله ويغطي غيابه لأي سبب من الأسباب متوفر على مقاعد البدلاء، وعندما تريد أن تعرف قيمة أي فريق فانظر إلى نوعية قماشة بدلائه.
} عودة رابطة المحرق إلى أجواء الكرة الطائرة في صالة عيسى بن راشد في الرفاع لشد أزر فريقها بعد انحسار وغياب ترك فراغا مع كل التقدير لبقية الروابط القليلة التي تحرص على الحضور مشكورة لمؤازرة فرقها وتقديم الدعم لها من مقاعد الجماهير، غير أن رابطة المحرق تشكل «ماركة» خاصة، وهذا ليس كلامي وحدي، ولكنه انطباع عام سمعته من متعددين، فرابطة المحرق تعطي نكهة لأي مكان تسجل حضورها، فالعين تتابع والأذن تسمع.
} عندما فعلت محليا تقنية «فيديو التحدي» في أجواء الكرة الطائرة وجدنا العذر للاعبين في كيفية التعامل والتفاعل، وتوقعنا مع الأيام أن الأمور ستتحسن عندما يتعود المدربون واللاعبون على التقنية الجديدة، وكيفية التعامل معها، ولكن الحال استمر على ما هو حتى الآن، وما أن يطلب فريق «التقنية» حتى يختلط الحابل بالنابل، ويتحول الملعب إلى فوضى جماعية، وكل ذلك يؤدي من شأنه إلى تمديد عمر المباراة وتأخيرها، وما يجري يسيئ للشكل العام للعبة، خاصة إذا كانت المباراة منقولة على الهواء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك