العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

فوضى تقنية الفيديو

}‭ ‬عندما‭ ‬تجد‭ ‬مسؤولا‭ ‬إداريا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ناد‭ ‬يعاتب‭ ‬مدرب‭ ‬فئاته‭ ‬على‭ ‬خسارة‭ ‬مباراة‭ ‬نهائية،‭ ‬فاعلم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإداري‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الخطأ،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الإداري‭ ‬وأمثاله‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬ولن‭ ‬يعرفوا‭ ‬أن‭ ‬مدرب‭ ‬الفئات‭ ‬مهمته‭ ‬الأساس‭ ‬تفريخ‭ ‬لاعبين‭ ‬وتهيئتهم‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬صلبة‭ ‬ليكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬مستقبلا،‭ ‬فإن‭ ‬جاءت‭ ‬الألقاب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المراحل‭ ‬فأهلا‭ ‬بها،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬الأهم‭.‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬فارق‭ ‬بين‭ ‬فريق‭ ‬مكتمل‭ ‬العدد،‭ ‬وفريق‭ ‬آخر‭ ‬مكتمل‭ ‬الصفوف،‭ ‬والفارق‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬يمثلون‭ ‬وجودا‭ ‬شكليا،‭ ‬وما‭ ‬هم‭ ‬إلا‭ ‬تكملة‭ ‬عدد‭ ‬بحسب‭ ‬التعبير‭ ‬الشائع،‭ ‬بينما‭ ‬الصنف‭ ‬الثاني،‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬تشكيلة‭ ‬الفريق‭ ‬الرئيسة،‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يساويه‭ ‬ويعادله‭ ‬ويغطي‭ ‬غيابه‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬متوفر‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء،‭ ‬وعندما‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬قيمة‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬فانظر‭ ‬إلى‭ ‬نوعية‭ ‬قماشة‭ ‬بدلائه‭.‬

 

}‭ ‬عودة‭ ‬رابطة‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬في‭ ‬الرفاع‭ ‬لشد‭ ‬أزر‭ ‬فريقها‭ ‬بعد‭ ‬انحسار‭ ‬وغياب‭ ‬ترك‭ ‬فراغا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬لبقية‭ ‬الروابط‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬مشكورة‭ ‬لمؤازرة‭ ‬فرقها‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مقاعد‭ ‬الجماهير،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬رابطة‭ ‬المحرق‭ ‬تشكل‭ ‬‮«‬ماركة‮»‬‭ ‬خاصة،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬كلامي‭ ‬وحدي،‭ ‬ولكنه‭ ‬انطباع‭ ‬عام‭ ‬سمعته‭ ‬من‭ ‬متعددين،‭ ‬فرابطة‭ ‬المحرق‭ ‬تعطي‭ ‬نكهة‭ ‬لأي‭ ‬مكان‭ ‬تسجل‭ ‬حضورها،‭ ‬فالعين‭ ‬تتابع‭ ‬والأذن‭ ‬تسمع‭.‬

 

}‭ ‬عندما‭ ‬فعلت‭ ‬محليا‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬فيديو‭ ‬التحدي‮»‬‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وجدنا‭ ‬العذر‭ ‬للاعبين‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬والتفاعل،‭ ‬وتوقعنا‭ ‬مع‭ ‬الأيام‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬ستتحسن‭ ‬عندما‭ ‬يتعود‭ ‬المدربون‭ ‬واللاعبون‭ ‬على‭ ‬التقنية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬ولكن‭ ‬الحال‭ ‬استمر‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وما‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬التقنية‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬يختلط‭ ‬الحابل‭ ‬بالنابل،‭ ‬ويتحول‭ ‬الملعب‭ ‬إلى‭ ‬فوضى‭ ‬جماعية،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤدي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إلى‭ ‬تمديد‭ ‬عمر‭ ‬المباراة‭ ‬وتأخيرها،‭ ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬يسيئ‭ ‬للشكل‭ ‬العام‭ ‬للعبة،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المباراة‭ ‬منقولة‭ ‬على‭ ‬الهواء‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا