الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مملكة البحرين.. والرهان الرابح
إنجاز دولي جديد، يعكس ما يحظى به العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من مكانة عالمية رفيعة، وتقدير فائق على كافة المستويات الدولية، وميادين العمل الإنساني.
فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها الحالية، مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بشأن اعتماد 28 يناير من كل عام، يومًا دوليًّا للتعايش السلمي، وذلك بناء على مبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وقد طلبت الجمعية العامة في ديباجة القرار من الدول الأعضاء، والمؤسسات ذات الصلة بمنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والجهات المعنية، الاحتفال بهذا اليوم، بطريقة مناسبة ولائقة، كما كلفت الأمين العام للأمم المتحدة، باطلاع هذه الجهات على القرار، لاتخاذ ما يلزم.
هكذا نقلت الوسائل الإعلامية الدولية خبر إقرار الأمم المتحدة للمقترح البحريني بشأن الاحتفال السنوي بيوم التعايش السلمي.. والذي يؤكد المكانة الدولية الرفيعة التي يحظى بها جلالة الملك المعظم، ونتاج الجهود المثمرة والمساعي الحثيثة والمبادرات الحضارية التي قدمتها مملكة البحرين في مجال التعايش السلمي والتسامح والأخوة والتضامن الإنساني، تنفيذا للرؤية الملكية السامية، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
الموافقة الدولية على المقترح البحريني، لم تأت في يوم وليلة، لكنها نتاج جهود مضنية، ومشاريع ومبادرات عديدة، ورؤية سديدة واستراتيجية رائدة، مستمدة من الثوابت الوطنية في المجتمع البحريني الذي يعتز بقيم ومبادئ التعايش والتسامح، وهي ثقافة مجتمعية أصيلة، وممارسة يومية يعيشها ويشعر بها كافة مكونات المجتمع، من مواطنين ومقيمين.
في العام الماضي تم إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، والنابعة من الإرث التاريخي والحضاري العريق لمملكة البحرين في الانفتاح والتعددية، وأهدافها الرامية إلى تعزيز قيم التعايش السلمي وحوار الحضارات والثقافات، ونبذ التطرف والعنف والكراهية، بالتوافق مع الدستور ومبادئ ميثاق العمل الوطني و«إعلان مملكة البحرين» للتسامح وحرية الفكر والمعتقد في ظل العيش المشترك.
وسبق ذلك أيضا، إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة «سابينزا» الإيطالية، واستضافة ملتقى البحرين للحوار بين الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، ودعوة جلالة الملك المعظم إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وغيرها من المبادرات الملكية السامية.
حينما وقف الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستعراض المشروع البحريني لإعلان 28 يناير، يومًا دوليًا للتعايش السلمي، يُحتفل به سنويًا.. أكد «أن التعايش بين الأفراد والمجتمعات الإنسانية، يمثل رهانًا رابحًا للسلام الدائم، باعتباره ضرورة أساسية، لضمان بيئة آمنة وحاضنة للجميع، وقبول الاختلافات الثقافية والدينية العرقية».
لذلك فقد تمسكت مملكة البحرين بخيارها الاستراتيجي «التنمية والسلام»، وراهنت على التعايش باعتباره الرهان الرابح للعيش الآمن والمزدهر للجميع.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك