مع وصول دوري خالد بن حمد لكرة اليد إلى محطته الأخيرة في الدور التمهيدي، يترقب عشاق اللعبة بداية مرحلة أكثر شراسة وإثارة، حيث ستتنافس ثمانية فرق في الدور الرئيسي على أربع بطاقات ثمينة تؤهلهم إلى المربع الذهبي. الجولة القادمة لن تكون مجرد استكمال للجدول، بل ستكون اختبارًا حقيقيًا لجاهزية الفرق واستعدادها للمواجهات الأهم.
ما لفت الأنظار في هذا الموسم هو التقارب الكبير في المستويات بين الفرق الستة الأولى، ما يعكس قوة المنافسة وشدة الصراع على مراكز المقدمة. هذا التقارب الفني جاء نتيجة التخطيط الجيد لبعض الفرق، سواء من خلال استقطاب اللاعبين المميزين أو الاعتماد على المواهب الشابة التي باتت تقدم مستويات لافتة. على الجانب الآخر، لا تزال هناك فجوة واضحة بين هذه الفرق وبين بقية المنافسين، وهو أمر طبيعي في ظل التفاوت في الدعم الفني والمادي.
الدور المقبل لن يحتمل الحسابات الخاطئة، فكل نقطة ستكون حاسمة في مشوار الفرق نحو اللقب. الضغط سيزداد، والتركيز سيكون العامل الأهم، لأن أي تعثر قد يعني ضياع فرصة المنافسة. وهنا، ستظهر شخصية الفرق الكبيرة التي تجيد التعامل مع مثل هذه المراحل، والقدرة على تقديم الأداء القوي في اللحظات الحاسمة.
الجماهير تنتظر مواجهات مشتعلة ومليئة بالندية، وخصوصًا مع تألق فرق مثل باربار والتضامن، إلى جانب الشباب، والأهلي، والنجمة، الذين أظهروا استقرارًا فنيًا وأداءً تصاعديًا يبشر بمنافسة مشوقة حتى النهاية. الأمل معقود على أن يكون هذا الدور امتدادًا للإثارة التي شهدناها في الموسم الماضي في مرحلة الحسم، بل وأن يقدم لنا مستويات أقوى تعكس التطور الذي تشهده كرة اليد البحرينية.
نترقب ما ستسفر عنه الجولات القادمة، ومن سيتمكن من فرض اسمه بين الأربعة الكبار، ومن سيتراجع تحت وطأة الضغوط. المؤكد أن الإثارة ستكون في قوتها، والكرة الآن في ملعب الأندية لإثبات أحقيتها في التواجد ضمن فرق المنافسة على اللقب.
Am96ahmedsrhan@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك