العدد : ١٧١٣٨ - الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ شعبان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٣٨ - الأحد ٢٣ فبراير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ شعبان ١٤٤٦هـ

الثقافي

«الأفعوان الحجري» لنوري الجراح مترجما إلى الإيطالية

السبت ٢٢ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

صدر‭ ‬حديثاً‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الأفعوان‭ ‬الحجري‮»‬‭ ‬لنوري‭ ‬الجراح،‭ ‬ملحمة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأسطورة‭ ‬والواقع،‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬النشر‭ ‬الإيطالية‭ ‬إيموزي‭ ‬Emuse‭ ‬في‭ ‬ميلانو‭. ‬ومما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬نشرة‭ ‬الدار‭ ‬عن‭ ‬الكتاب‭: ‬تضاف‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬‮«‬ديزامارا‮»‬‭ ‬المخصصة‭ ‬للأصوات‭ ‬الشعرية‭ ‬المعاصرة‭.‬

يصل‭ ‬شغف‭ ‬نوري‭ ‬الجراح‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والأساطير‭ ‬إلى‭ ‬ذروته‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬الأخير‭ ‬هذا،‭ ‬مستلهمًا‭ ‬ملحمته‭ ‬من‭ ‬اكتشاف‭ ‬لوح‭ ‬حجري‭ ‬قديم‭ ‬وُجد‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬جدار‭ ‬هادريان‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الجزيرة‭ ‬البريطانية،‭ ‬ويعود‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬حروب‭ ‬الإمبراطورين‭ ‬سبتيموس‭ ‬سفيروس‭ ‬وابنه‭ ‬كاركالا‭. ‬سطر‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬أشعل‭ ‬خيال‭ ‬الشاعر،‭ ‬لينسج‭ ‬‮«‬الأفعوان‭ ‬الحجري‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬تتدفق‭ ‬مواضيع‭ ‬الحب‭ ‬والاغتراب‭ ‬والحرية‭ ‬والذاكرة‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬يمزج‭ ‬بين‭ ‬العناصر‭ ‬الملحمية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والأسطورية‭ ‬ويلج‭ ‬به‭ ‬مكنونات‭ ‬القارئ‭ ‬المعاصر‭.‬

من‭ ‬بقايا‭ ‬آثار‭ ‬قديمة‭ ‬لقصة‭ ‬حب،‭ ‬ينسج‭ ‬الشاعر‭ ‬ملحمة‭ ‬مليئة‭ ‬بالأباطرة‭ ‬والأميرات،‭ ‬والقادة‭ ‬والمحاربين،‭ ‬والبرابرة‭ ‬والرومان،‭ ‬والشعوب‭ ‬الشرقية‭ ‬والغربية‭. ‬قصة‭ ‬تمتد‭ ‬عبر‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬تتردد‭ ‬صداها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭: ‬الهجرة،‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري،‭ ‬والصراعات‭ ‬العرقية‭ ‬والثقافية‭.‬

في‭ ‬حكاية‭ ‬الحب‭ ‬هذه‭ ‬بين‭ ‬رجل‭ ‬شرقي‭ ‬وامرأة‭ ‬غربية،‭ ‬يستعيد‭ ‬الجراح‭ ‬رسالة‭ ‬في‭ ‬زجاجة‭ ‬رميت‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬الزمن‭ ‬ويسلمها‭ ‬إلى‭ ‬عالمنا‭ ‬اليوم‭: ‬رسالة‭ ‬سلام‭ ‬ولقاء‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬ودعوة‭ ‬للتعايش‭. ‬بلغة‭ ‬يتفجر‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬كلمة‭ ‬من‭ ‬كلماتها‭. ‬يحتفي‭ ‬الجراح‭ ‬بانتصار‭ ‬الشعور‭ ‬الإنساني‭ ‬الأسمى‭: ‬الحب‭.‬

إنها‭ ‬صرخة‭ ‬تعبر‭ ‬القرون‭ ‬لتخبرنا‭ ‬بأن‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬للتعايش‭ ‬معًا‭ ‬شرقا‭ ‬وغربا‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الاختلافات،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الحدود‭ ‬أو‭ ‬الاختلافات‭ ‬العرقية‭ ‬أو‭ ‬الجغرافية‭ ‬والذي‭ ‬يبقى‭ ‬حيًا‭ ‬ونضرًا‭ ‬عبر‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا