صدر حديثاً تحت عنوان: «الأفعوان الحجري» لنوري الجراح، ملحمة تجمع بين الأسطورة والواقع، عن دار النشر الإيطالية إيموزي Emuse في ميلانو. ومما جاء في نشرة الدار عن الكتاب: تضاف هذه المجموعة إلى سلسلة «ديزامارا» المخصصة للأصوات الشعرية المعاصرة.
يصل شغف نوري الجراح بالتاريخ والأساطير إلى ذروته في كتابه الأخير هذا، مستلهمًا ملحمته من اكتشاف لوح حجري قديم وُجد بالقرب من جدار هادريان في قلب الجزيرة البريطانية، ويعود إلى عصر حروب الإمبراطورين سبتيموس سفيروس وابنه كاركالا. سطر واحد فقط أشعل خيال الشاعر، لينسج «الأفعوان الحجري» ومن خلاله تتدفق مواضيع الحب والاغتراب والحرية والذاكرة في عمل يمزج بين العناصر الملحمية والتاريخية والأسطورية ويلج به مكنونات القارئ المعاصر.
من بقايا آثار قديمة لقصة حب، ينسج الشاعر ملحمة مليئة بالأباطرة والأميرات، والقادة والمحاربين، والبرابرة والرومان، والشعوب الشرقية والغربية. قصة تمتد عبر آلاف السنين تتردد صداها بشكل واضح مع الواقع: الهجرة، التمييز العنصري، والصراعات العرقية والثقافية.
في حكاية الحب هذه بين رجل شرقي وامرأة غربية، يستعيد الجراح رسالة في زجاجة رميت في بحر الزمن ويسلمها إلى عالمنا اليوم: رسالة سلام ولقاء ما بين الشرق والغرب، ودعوة للتعايش. بلغة يتفجر الشعر في كل كلمة من كلماتها. يحتفي الجراح بانتصار الشعور الإنساني الأسمى: الحب.
إنها صرخة تعبر القرون لتخبرنا بأن الطريقة الوحيدة للتعايش معًا شرقا وغربا وفي العالم أجمع، بغض النظر عن جميع الاختلافات، هي من خلال الحب الذي لا يعرف الحدود أو الاختلافات العرقية أو الجغرافية والذي يبقى حيًا ونضرًا عبر الزمان والمكان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك