العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«دخان الورد» لأحمد الحجيري تصدر بالكردية للمترجم لاوين شيخو

إعداد: يحيى الستراوي. Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

أصدرت‭ ‬منشورات‭ ‬رامينا‭ ‬بلندن‭ ‬الترجمة‭ ‬الكردية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬لمجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬بحرينية،‭ ‬هي‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬دخان‭ ‬الورد‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬البحريني‭ ‬أحمد‭ ‬الحجيري،‭ ‬والتي‭ ‬أنجز‭ ‬ترجمتها‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬الكردية‭ ‬الشاعر‭ ‬والمترجم‭ ‬الكردي‭ ‬لاوين‭ ‬شيخو‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬Dûmana‭ ‬Gulan‮»‬،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تُعدّ‭ ‬سابقة‭ ‬ثقافية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الترجمة‭ ‬الأدبية‭.‬

وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬منشورات‭ ‬رامينا‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬أوسع‭ ‬تتبنّاه‭ ‬بهدف‭ ‬مدّ‭ ‬الجسور‭ ‬بين‭ ‬الآداب‭ ‬العربية‭ ‬والكردية،‭ ‬وفتح‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬بقيت‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬التفاعل‭ ‬المباشر،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقاطعات‭ ‬الجغرافية‭ ‬والإنسانية‭. ‬وقد‭ ‬حرصت‭ ‬الدار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬باكورة‭ ‬لتعاون‭ ‬ثقافي‭ ‬يمتدّ‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬أدبية‭ ‬أخرى،‭ ‬تعكس‭ ‬تنوع‭ ‬التجارب‭ ‬السردية‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

وأشار‭ ‬الناشر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬دخان‭ ‬الورد‮»‬‭ ‬تتناول‭ ‬بأسلوب‭ ‬قصصي‭ ‬محكم‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬متوغّلة‭ ‬في‭ ‬العوالم‭ ‬الداخلية‭ ‬لشخصياتها،‭ ‬والطبقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المختلفة،‭ ‬بانحياز‭ ‬واضح‭ ‬للهامشي‭ ‬والمهمّش‭ ‬والمسكوت‭ ‬عنه‭. ‬ويلتقط‭ ‬أحمد‭ ‬الحجيري‭ ‬لحظات‭ ‬مأزومة‭ ‬في‭ ‬الوعي‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ويعيد‭ ‬رسمها‭ ‬عبر‭ ‬حساسية‭ ‬لغوية‭ ‬شفّافة،‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬التوثيق‭ ‬الشعوري‭ ‬والاقتراح‭ ‬الرمزي،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬نصوصًا‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬جغرافيتها‭ ‬نحو‭ ‬مشترك‭ ‬إنساني‭ ‬أرحب‭.‬

وقد‭ ‬شكّلت‭ ‬خصوصية‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬السردية‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬الترجمة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬اللهجات‭ ‬والإشارات‭ ‬المحلية‭ ‬والثقافية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المترجم‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الروح‭ ‬الشعرية‭ ‬والبعد‭ ‬الإنساني‭ ‬للنص،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬التفسير‭ ‬أو‭ ‬التبسيط‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أوضح‭ ‬هيثم‭ ‬حسين،‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنشورات‭ ‬رامينا،‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشروع‭ ‬الدار‭ ‬النوعي‭ ‬لترجمة‭ ‬أعمال‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬الكردية،‭ ‬والعكس،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬طاولها‭ ‬التهميش‭ ‬أو‭ ‬الانقطاع‭ ‬الثقافي،‭ ‬سواء‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬مؤسساتية‭.‬

وأضاف‭: ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬ترجمات‭ ‬أدبية‭ ‬نوعية‭ ‬تُعرّف‭ ‬القارئ‭ ‬الكردي‭ ‬بتجارب‭ ‬سردية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬ونعتبر‭ ‬ترجمة‭ ‬مجموعة‭ ‬أحمد‭ ‬الحجيري‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬مدّ‭ ‬الجسور‭ ‬بين‭ ‬أدبين‭ ‬ظلّا‭ ‬بعيدين‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الأدبي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القرب‭ ‬الجغرافي‭ ‬والإنساني‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الكاتب‭ ‬أحمد‭ ‬الحجيري‭ ‬وُلد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬1950،‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وآدابها،‭ ‬بكالوريوس‭ ‬الحقوق،‭ ‬وماجستير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭. ‬تنوّعت‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنية‭ ‬بين‭ ‬التعليم،‭ ‬الثقافة،‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة،‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬الخدمات‭ ‬القانونية،‭ ‬والمحاماة‭. ‬بدأ‭ ‬بنشر‭ ‬قصصه‭ ‬القصيرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1969،‭ ‬حيث‭ ‬ظهرت‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬وله‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬واحدة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬دخان‭ ‬الورد‮»‬‭. ‬شغل‭ ‬عضوية‭ ‬إدارة‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عدة‭ ‬دورات،‭ ‬كما‭ ‬ترأس‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عدة‭ ‬دورات،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭.‬

جاءت‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬92‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الوسط،‭ ‬وبلوحة‭ ‬غلاف‭ ‬للفنان‭ ‬الكردي‭ ‬بهرم‭ ‬حاجو‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا