وقت مستقطع

علي ميرزا
هل الثالثة ثابتة؟
لا يختلف اثنان على أنّ فريق الرّيان القطري قد جاء إلى المشاركة في الاستحقاق الحالي لأندية غرب آسيا للكرة الطائرة في نسختها الثالثة لأجل الدفاع عن لقبيه اللذين حققهما إبان النسختين السالفتين من البطولة.
ولا يختلف اثنان على أنّ جلّ الأندية المشاركة في البطولة ذاتها تمنّي النفس ومنى عينها أن تطيح بالرّيان وتعيق طريقه، وتحرّمه من الزحف نحو البصم على لقبه الثالث.
كل ما قيل في الأسطر السابقة حقّ مشروع للجميع سوى تعلق الأمر بالرّيان أو بقية المنافسين، والمنافسات الرياضية لا تعترف بالأسماء أو القامات أو التاريخ والجغرافيا، وإنما الكلمة المسموعة والتي ينصاع إليها الجميع تتمثل في «هذا الميدان يا حميدان».
وفي ظهوره الرّسمي الأول في البطولة قدم الرّيان نفسه للجميع أمام القادسية الكويتي، وقلنا خلال تقريرنا عن المباراة: إنّ رفاق بلال أبو نبوت قائد الفريق قد أبانوا عن نواياهم التنافسية، إذ ظهر «الرّهيب» كما يحلوا لعشاقه بوصفه من خلال مردوده الميداني بهوية البطل، مما حدا بالكابتن رضا علي مدرب القادسية الكويتي إلى القول لنا بعد المباراة: «إنهم واجهوا فريقا قويّا»، وشخصيا توقعت أن يعود القادسية إلى أجواء المباراة، وإن صحّ هذا الكلام إلا أنه اقتصر على بدايات الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المواجهة.
ورغم أنّ الكتاب أحيانا يقرأ من عنوانه، وهذا ينطبق على الرّيان، الذي نرى فيه أنّه الأقرب إلى لقبه الثالث نظرا للقماشة الفنية من اللاعبين التي تمتلكها صفوفه، وعندما نقول هذا الكلام، فهذا ليس رجما منا بالغيب، وإنما قراءة قد تصيب مرّة وقد تخيب مرّات، ونرى أنّ لقاء القطريين الرّيان والعربي يوم الثلاثاء القادم 11 من الشهر الجاري الذي يتوقع له أن يشهد كرّا وفرّا سيحدد مسار بطل البطولة، فهل الثالثة ثابتة للرّيان أم أننا على موعد مع بطل جديد؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك