يعدّ الربو من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، مما يسبب التهابا وتضيقا في مجرى الهواء ويعيق تدفق الهواء بشكل طبيعي، وتتنوع أعراض الاصابة بالربو من شخص الى آخر، لذا نسلط الضوء في الحوار التالي مع الدكتورة وفاء عبدعلي استشاري طب العائلة بالمركز الطبي الجامعي مدينة الملك عبدالله على كل ما يخص مرض الربو.
ما هو مرض الربو؟
الربو عبارة عن التهاب مزمن وتحسس في الشعب الهوائية، أي المجاري التنفسية، ما يؤدي إلى تضيقها وصعوبة مرور الهواء خلالها. تشمل أعراض الربو الكحة، صعوبة التنفس، وصفير، وهو عبارة عن صوت حاد مصاحب للتنفس.
ما هي أبرز أعرض مرض الربو؟ ومحفزات مرض الربو؟
تختلف حدة الأعراض من وقت إلى آخر، وتحدث في صورة نوبات كثيرا ما تظهر في الليل، أو الصباح الباكر. أحياناً تكون الكحة المزمنة هي العرض الوحيد للربو، وخصوصاً عند الأطفال.
قد يكون الربو مصحوباً بأنواع أخرى من الحساسية، سواء في المريض نفسه أو في عائلته، مثل حساسية الجلد، حساسية الأنف وحساسية الطعام.
قد تحدث نوبات الربو نتيجة التعرض لمهيجات الربو، مثل التدخين، التمارين الرياضية، الهواء البارد، الغبار، نزلات البرد الفيروسية وبعض الأدوية. على المريض الابتعاد عن التعرض للمهيجات للوقاية من نوبات الربو الحادة، فيجب التوقف عن التدخين بجميع أنواعه، التوقف عن استخدام المنظفات الكيميائية وبخاخات تصفيف الشعر والمبيدات الحشرية، تجنب تناول الأدوية من دون إشراف الطبيب، فمثلاً مضادات الالتهاب كالأسبرين والبروفين، وبعض أدوية الضغط وقطرات العين، قد تثير الربو. يجب الحرص على تهوية المنزل وتعريضه لأشعة الشمس لمنع الرطوبة. كما يجب التخلص من الغبار بالطريقة الصحيحة. عدم تربية الحيوانات الأليفة، البقاء في المنزل وإغلاق الشبابيك في مواسم انتشار الغبار وحبوب اللقاح وعند برودة الجو. تجنب مخالطة المرضى المصابين بالانفلونزا، واستخدام أدوية الربو المناسبة قبل البدء بممارسة الرياضة.
ما هي أحدث طرق علاج مرض الربو؟
هناك عدة أدوية لعلاج الربو، منها:
أولاً: البخاخات أو منشقات الربو، وهي أجهزة صغيرة محمولة محددة الجرعات، منها الوقائية التي تستخدم بصورة يومية لتقليل الالتهابات وبالتالي نوبات الربو، والعلاجية التي تستخدم لعلاج الأعراض عند حدوث نوبة الربو.
ثانياً: أجهزة الاستنشاق أي البخار.
ثالثاً: مضادات الالتهاب الستيرويدية التي تعطى عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.
رابعاً: العلاج البيولوجي، للحالات الشديدة من المرض.
يسعى الطبيب من خلال العلاج والمتابعة للتحكم بالربو بحيث يقل عدد النوبات وحدّتها. ظهور أعراض الربو أكثر من مرتين بالأسبوع، الاستيقاظ ليلاً بسبب الكحة أو صعوبة التنفس، الحاجة المتكررة لبخاخات الربو أو عدم التمكن من ممارسة الرياضة بسبب الربو، كلها علامات تدل على عدم التحكم بالربو. عندها يقوم الطبيب بالتأكيد على عدم التعرض لمهيجات الربو، كما يقوم بمراجعة طريقة استخدام البخاخات، وقد يحتاج إلى رفع جرعتها وفق خطة علاجية تهدف إلى السيطرة على الربو وتقليل نوباته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك