يُعد مرض السكري من النوع الثاني واحداً من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في مملكة البحرين وذلك بناءً على آخر إحصائية كشفتها وزارة الصحة في 2017 وهي 14,9% وتعد الثانية خليجيا بعد المملكة العربية السعودية.
يتصف السكري من النوع الثاني بارتفاع مستويات السكر في الدم وذلك نتيجة لعدم استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم. في هذا المقال التالي توضح اخصائية التغذية العلاجية لطيفة الدوي بالمستشفى العسكري -الخدمات الطبية الملكية مسببات المرض، أساليب العلاج، الوقاية وأخيراً أهمية التوعية والتي بدأت قائلة أن:
مسببات السكري النوع الثاني:
يوجد عدة عوامل تسهم في الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وهي:
1. العامل الوراثي: تلعب الوراثة دورًا مهماً في زيادة احتمالية الإصابة.
2. السمنة وزيادة الوزن: ترتبط السمنة بشكل مباشر بزيادة مقاومة الجسم للإنسولين، وهو العامل الأساسي في الإصابة بالسكري.
3. قلة النشاط البدني: عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
4. العادات الغذائية السيئة: تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
وعن أهم الأعراض الشائعة للسكري النوع الثاني:
- العطش الشديد
- كثرة التبول
- الشعور بالإرهاق والتعب المستمر
- تأخر التئام الجروح
- تشوش الرؤية
تتطور الأعراض عادةً بشكل تدريجي، وقد لا يُدرك الشخص إصابته بالسكري إلا بعد مرور سنوات، لذلك نؤكد أهمية إجراء الفحوصات الدورية الشاملة كل 6 أشهر الى سنة كحد أقصى.
وعلاج وإدارة السكري النوع الثاني:
- نظام غذائي صحي: يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه مع تجنب الأطعمة المصنعة.
- المحافظة على الوزن المثالي: وذلك بممارسة الرياضة بانتظام، كالمشي أو الجري مدة 30 دقيقة يومياً.
- تناول الأدوية: قد يحتاج بعض المرضى الى تناول الأدوية لتحسين استجابة الجسم للإنسولين أو خفض مستويات السكر في الدم.
- المراقبة الدورية: يجب مراقبة مستويات السكر في الدم بصورة منتظمة، والالتزام بالزيارات الدورية للطبيب لتقييم الحالة.
التوعية وأهمية الكشف المبكر
تُعد التوعية أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة، حيث يساعد الكشف المبكر في تشخيص المرض إلى اتباع نمط حياة صحي للسيطرة على مستويات السكر في الدم بشكل أفضل، كما يُسهم في تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والكلى.
لذلك، يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية واتباع إرشادات الوقاية للحفاظ على الصحة العامة.
الخاتمة
السكري من النوع الثاني ليس مصيرًا محتوماً، إذ يمكن الوقاية منه أو تأخير ظهوره عبر إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة. كما أن اكتشافه مبكراً يُسهل من التعامل معه بفعالية من خلال اتباع خطة علاجية متكاملة تشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، واستخدام الأدوية عند الضرورة. لذلك بالتوعية المستمرة تلعب دورا أساسيا في الحد من انتشار المرض وتقليل تأثيره على صحة الأفراد والمجتمعات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك