الألم، ما أدراك ما الألم بأنواعه، وحين يشتد نلجأ سريعا إلى المسكنات وهي من الأدوية الشائعة التي تباع من دون وصفة طبية، ويستخدمها الكثيرون في التعامل مع الأوجاع الطفيفة والحادة. بالطبع لها تأثيرات جانبية إذا تجاوزنا الجرعات المحددة المدونة على العلبة وهنا من الضروري معرفة أن المسكنات تنقسم إلى أنواع لتوضيح مدى تأثيرها على أجسادنا، أولها التي تحتوي على مادة (باراسيتامول) على الرغم ان الكثير يستسهل استخدمه ولكن تعتبره منظمة الصحة العالمية المسكن الأخطر بين المسكنات، فيمكن أن يؤدي تجاوز الجرعة الموصي بها من الباراسيتامول إلى تلف الكبد الحاد، الذي قد يكون مميتًا في بعض الحالات.
الكبد هو العضو المسؤول عن معالجة السموم، وعند تحميله بكمية زائدة من هذه المادة تتعرض خلاياه للتلف مما قد يؤدي إلى فشل الكبد.
أما عن النوع الثاني من المسكنات من فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل (الإيبوبروفين) قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، وفقًا لدراسات طبية، تؤثر هذه الأدوية على بطانة المعدة والأمعاء مما يزيد من خطر الإصابة بتهيج الجهاز الهضمي. استخدام هذه الأدوية بانتظام ودون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي أو الثقب المعدي.
النوع الثالث من المسكنات هي المختلطة ويعني بها أن أقراصها تحتوي على الباراسيتامول والأسبرين والكافيين. ويخشى منها أنها تسبب الإدمان. لكن لها عامل إيجابي أيضاً، أن الجرعات داخلها أقل من الجرعات عند أخذ كل منها على حدة.
الكمية المأخوذة وطول المدة التي تأخذ بها المسكنات هما العاملان الأساسيان في خطورة أو عدم خطورة تناول هذه المسكنات.
فتناول مسكن لمدة طويلة ربما يكون له تأثير عكسي، وضار ليجعل من الآلام مزمنة، ولا تصلح معها أي أنواع أخرى من المسكنات. ولا الجرعات القليلة ولهذا ينصح دائما باستشارة الطبيب قبل تناول أي مسكن يباع من دون وصفة طبية.
الطبيب دوره التشخيص الصحيح ووضع الخطة العلاجية المناسبة للتخلص النهائي من الألم وليس تسكينه فترة قصيرة والاعتماد الدائم على المسكنات، لذلك دور طبيبنا مهم جدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك