القاهرة - (أ ف ب): التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لمناقشة جهود التهدئة في غزة، بعد أيام من تقديمه اقتراحا لهدنة مدة يومين في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع من أكثر من عام.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان «تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين».
بالإضافة إلى «النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع».
وأوضحت الرئاسة أنّ السيسي «شدد على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة».
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وجاء اللقاء فيما أجرى مبعوثان أمريكيان أمس محادثات مع مسؤولين إسرائيليين سعيا لتحقيق تقدم باتجاه وضع حد للعدوان.
والأحد، قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن أربعة رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أمام وقف كامل للحرب.
كما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات وكالة فرانس برس أنّ وسطاء ملف العدوان على غزة سيقدمون اقتراح هدنة «لأقل من شهر» لحركة حماس.
لكنّ القيادي في حركة حماس طاهر النونو أفاد فرانس برس أمس أن الحركة ترفض فكرة «الوقف الموقت للعدوان» على قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.
وتطرق لقاء السيسي وبيرنز إلى الوضع في لبنان والتصعيد الاخير في المنطقة.
وذكرت الرئاسة المصرية أنّ السيسي أكّد «أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق».
كما حذّر من «خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك