القدس المحتلة (وكالات الأنباء): أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس الأربعاء أنه حدّد هوية «مسؤول مالي» في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان قد قتله في غارة نفّذها قبل أسبوعين على قطاع غزة. وأفاد جيش الاحتلال بأن عبد الحي زقوت الذي وصفه بأنه «مسؤول مالي» في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قُتل في 13 ديسمبر في الغارة نفسها التي أسفرت عن مقتل القائد العسكري رائد سعد الذي تعتبره إسرائيل أحد مهندسي هجوم 7 أكتوبر 2023.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي: إن زقوت قُتل في ضربة استهدفت مركبة إلى جانب سعد، وذلك خلال «نشاط مشترك لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك)». وكتب أدرعي على منصة إكس أن زقوت «ينتمي إلى قسم الأموال في الذراع العسكرية» لحركة حماس. وأضاف أنه «خلال العام الماضي، كان زقوت مسؤولا عن جمع ونقل عشرات ملايين الدولارات إلى الجناح العسكري لحماس، بهدف مواصلة القتال ضد دولة إسرائيل».
من جهة أخرى، استشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخرون أمس الأربعاء في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن «مواطنا استشهد برصاص قوات الاحتلال بمنطقة الجرن في جباليا البلد شمال غزة». واستهدفت المدفعية الإسرائيلية الحربية صباح أمس مناطق شرقي قطاع غزة، كما شن الطيران الحربي غارتين جويتين شرقي خان يونس جنوبي القطاع. وأفادت الوكالة بأن مدينة خانيونس شهدت عمليات نسف ضخمة لمنازل المواطنين. وأعلن جيش الاحتلال أمس الأربعاء هدم منزل في شمال الضفة الغربية المحتلة يعود الى عائلة فلسطيني يتهمه بتنفيذ هجوم الصيف الماضي أسفر عن مقتل إسرائيلي. وقال الجيش في بيان: «في وقت سابق الأربعاء، عملت قوات الجيش الإسرائيلي في قرية بزاريا.. على هدم منزل المنفّذ مالك الجابر سالم».
من جانب آخر، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إصابة ضابط بالجيش الإسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة في رفح وتوعد برد إسرائيلي. وقال مكتبه في بيان: إنه يتعين على حركة حماس الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم في أكتوبر، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على إقصاء الحركة من السلطة في غزة إلى جانب نزع سلاح القطاع واقتلاع التطرف منه. وأضاف البيان: «سترد إسرائيل بما يتناسب مع ذلك، لكن القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي كتب على إكس: إن انفجار رفح نجم عن قنابل زرعتها إسرائيل وإن الحركة أبلغت الوسطاء بذلك.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية: إن الوزير هاكان فيدان التقى أمس الأربعاء مع مسؤولين من المكتب السياسي لحركة (حماس) في أنقرة لمناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودفع الاتفاق الى المرحلة الثانية. وأضاف المصدر أن مسؤولي حماس أبلغوا فيدان بأنهم استوفوا متطلبات الاتفاق لكن إسرائيل تواصل استهداف غزة لمنع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق. وأشار المصدر إلى أن مسؤولي حماس قالوا أيضا: إن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس كافيا وإن سلعا حيوية مثل الأدوية وتجهيزات المساكن والوقود مطلوبة بشدة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك