قام ثلاثة من أنصار حركة «أوقفوا النفط» بإلقاء حساء برتقالي اللون على لوحتين شهيرتين للفنان فينسنت فان جوخ، وذلك في معرض «الشعراء والعشاق» بالمتحف الوطني في وسط لندن. وجاء هذا الحادث بعد ساعات من صدور أحكام بالسجن على اثنين من النشطاء لتورطهم في استهداف نفس اللوحات في وقت سابق. وقد ألقت الشرطة القبض على الثلاثة بتهمة الاشتباه في التسبب بأضرار جنائية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة حُكم على فيبي بلامر (23 عامًا) بالسجن مدة عامين، وعلى آنا هولاند (22 عامًا) بالسجن مدة 20 شهرًا، بعد أن ألقتا الحساء على لوحة «زهور دوار الشمس 1888» في أكتوبر 2022. وأكدت إدارة المتحف الوطني أن اللوحتين المستهدفتين، «زهور دوار الشمس 1888» و«زهور دوار الشمس 1889»، قد تم نقلهما للفحص، وتبين أنهما لم تتعرضا لأضرار. وفي الوقت الذي ألقى فيه النشطاء -وهما امرأتان ورجل- الحساء على اللوحتين، سُمع بعض الحضور يصرخون: «لا تفعلوا ذلك!». وفي مقطع فيديو نُشر على منصة X من قبل الحركة ظهر النشطاء يخاطبون الحشد الغاضب بقولهم: «هناك أشخاص في السجن بسبب مطالبتهم بوقف مشاريع النفط والغاز الجديدة، وهي الآن سياسة حكومية بعد أعمال احتجاجية مستمرة وضغط سياسي كبير». وأفاد متحدث باسم المتحف بأن ثلاثة أشخاص دخلوا القاعة السادسة من المعرض وألقوا مادة تشبه الحساء على العملين الفنيين.
وصرحت شرطة العاصمة بأنها احتجزت الأشخاص الثلاثة بتهمة التسبب بأضرار جنائية، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة في السنوات الأخيرة التي يتم فيها استهداف أعمال فنية في المتحف الوطني كجزء من أعمال احتجاجية. ففي يوليو 2022 قام نشطاء بلصق أنفسهم بلوحة «عربة التبن» للفنان جون كونستابل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك