وقت مستقطع
علي ميرزا
الطائرة الشاطئية (ما قصرتم)
اكتفى منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية (الرجال والسيدات) بالوصول إلى الدور ربع النهائي في بطولتي غرب آسيا والعربية اللتين اختتمتا مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان.
بداية نوجه الشكر لاتحاد الكرة الطائرة لإتاحة الفرصة لمنتخباتنا الوطنية الشاطئية لأن تظهر من جديد على الساحة بعد انحسارها، وخاصة منتخب السيدات الذي سجلت لاعباته ظهورهن للمرة الأولى، ولا ننسى أن نوجه شكرنا للاعبي ولاعبات المنتخب والمدرب يونس الهدار والقائمين على شأن المنتخب على كل ما بذلوه قبل وأثناء البطولتين والمحاولات المستميتة لكي يظهروا بالشكل المشرف، ونمني النفس أن تكون المشاركة هي بداية الغيث، وأن تستمر متى كان هناك أهداف وطموحات عالية المستوى.
وما حققه رجال وسيدات منتخبنا الشاطئي على رمال ملاعب الأميرة آية بنت الفيصل -وهي الملاعب التي احتضنت البطولتين- جاء واقعيا وليس خارقا للعادة عطفا على ظروف الاستعداد التي عايش جزءا منها صاحب هذا الأسطر- فالتحضير والتجهيز يمكن وصفهما بالمتواضع، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ونتساءل هنا بالمناسبة: طالما الإعداد والتحضير جاءا بصبغة محلية حتى إن المنتخب لم يخض مباراة تجريبية واحدة على حد علمنا، فلماذا الاتحاد لم يوفر معسكرا داخليا للمنتخب بشقيه الرجالي والسيداتي حتى يتسنى له تكثيف الحصص التدريبية صباحا ومساء ومضاعفة التناغم والانسجام بين اللاعبين من جهة وبين اللاعبات من جهة أخرى على غرار معسكر منتخب الصالات الذي يستعد هو الآخر لمنافسات التحدي الآسيوي؟
فطائرتنا الشاطئية تسبقها سمعتها، ومازال أبطالها وصناديدها أحياء يرزقون، وهم أكثر من يشهد على إنجازاتها، ولذلك هي تستحق ممن يعنيه الأمر الشيء الكثير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك