العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

نهائي مختلف

فاجأ‭ ‬فريقا‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬الخصوم‭ ‬والمنافسين‭ ‬وأسرة‭ ‬اللعبة‭ ‬ليتأهلا‭ ‬معا‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭.‬

وما‭ ‬يميز‭ ‬هذا‭ ‬التأهل‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬فريقين‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬الأهلي‭ ‬والنجمة‮»‬‭ ‬اللذين‭ ‬يملكان‭ ‬تاريخا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬اللعبة‭ ‬مرصعا‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والألقاب‭ ‬والبطولات،‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬عباءتهما‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬التي‭ ‬سطعت‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭.‬

وكسر‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭ ‬بتأهلهما‭ ‬وتيرة‭ ‬النهائيات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬عليها‭ ‬محبو‭ ‬ومتابعو‭ ‬اللعبة‭ ‬والتي‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬طرفاها‭ ‬أسماء‭ ‬أندية‭ ‬معروفة،‭ ‬وقد‭ ‬شاهدنا‭ ‬مقتطفات‭ ‬من‭ ‬فوز‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬الأهلي،‭ ‬والدير‭ ‬على‭ ‬النجمة،‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬جاء‭ ‬الانتصاران‭ ‬صعبين‭ ‬وبشق‭ ‬الأنفس،‭ ‬وتحققا‭ ‬في‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬وبطريقتين‭ ‬مختلفتين‭.‬

ومن‭ ‬حق‭ ‬فريقي‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭ ‬وأنصارهما‭ ‬أن‭ ‬يفرحا‭ ‬بالتأهل‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬المقرر‭ ‬لها‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬القادم،‭ ‬ووصولهما‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬الختامية‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬خطوة‭ ‬محل‭ ‬تقدير،‭ ‬وحصول‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬سيضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬الأبطال‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬فيه‭ ‬لاعبو‭ ‬ومشجعو‭ ‬ومسؤولو‭ ‬فريقي‭ ‬الشباب‭ ‬والدير‭ ‬يحتفلون‭ ‬ويعبرون‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بالتأهل‭ ‬على‭ ‬طريقتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬فقد‭ ‬شاهدنا‭ ‬علامات‭ ‬الاستغراب‭ ‬والتعجب‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬وأنصار‭ ‬ومسؤولي‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة‭ ‬غير‭ ‬مصدقين‭ ‬البتة‭ ‬سيناريو‭ ‬عدم‭ ‬تأهلهما،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬طبيعة‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية،‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬إلا‭ ‬بما‭ ‬يقدم‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬وجهد‭ ‬ورغبة‭ ‬في‭ ‬الفوز،‭ ‬وأن‭ ‬النهائيات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬ذلك،‭ ‬وإنما‭ ‬يستحقها‭ ‬من‭ ‬يبذل‭ ‬قصارى‭ ‬الجهد،‭ ‬ولا‭ ‬يبخل‭ ‬بقطرة‭ ‬عرق‭ ‬وشيء‭ ‬من‭ ‬التيسير‭ ‬والتوفيق‭.‬

فاختلاف‭ ‬وتنوع‭ ‬هوية‭ ‬المتبارين‭ ‬والمتنافسين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬نهائي‭ ‬ظاهرة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬صحية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬اللعبة،‭ ‬ونتمنى‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬عدواه‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬جماعية‭ ‬أو‭ ‬فردية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا