وقت مستقطع
علي ميرزا
نهائي مختلف
فاجأ فريقا الشباب والدير لكرة اليد الخصوم والمنافسين وأسرة اللعبة ليتأهلا معا عن جدارة إلى نهائي دوري خالد بن حمد لكرة اليد.
وما يميز هذا التأهل أنه جاء على حساب فريقين من الطبقة الأولى «الأهلي والنجمة» اللذين يملكان تاريخا على مستوى اللعبة مرصعا بالإنجازات والألقاب والبطولات، وتخرج من تحت عباءتهما الكثير من النجوم التي سطعت في سماء كرة اليد.
وكسر الشباب والدير بتأهلهما وتيرة النهائيات الكلاسيكية التي تعود عليها محبو ومتابعو اللعبة والتي كثيرا ما يكون طرفاها أسماء أندية معروفة، وقد شاهدنا مقتطفات من فوز الشباب على الأهلي، والدير على النجمة، وبطبيعة الحال جاء الانتصاران صعبين وبشق الأنفس، وتحققا في الرمق الأخير وبطريقتين مختلفتين.
ومن حق فريقي الشباب والدير وأنصارهما أن يفرحا بالتأهل إلى المباراة النهائية المقرر لها يوم الخميس القادم، ووصولهما إلى المباراة الختامية في حد ذاته خطوة محل تقدير، وحصول أحدهما على اللقب سيضاف إلى سجل الأبطال.
وفي الوقت الذي أخذ فيه لاعبو ومشجعو ومسؤولو فريقي الشباب والدير يحتفلون ويعبرون عن فرحتهم بالتأهل على طريقتهم الخاصة، فقد شاهدنا علامات الاستغراب والتعجب على لاعبي وأنصار ومسؤولي الأهلي والنجمة غير مصدقين البتة سيناريو عدم تأهلهما، ولكن هذه هي طبيعة المنافسات الرياضية، لا تعترف إلا بما يقدم في الميدان من عطاء وجهد ورغبة في الفوز، وأن النهائيات بناء على طبيعة المنافسات الرياضية وفي أي لعبة لم تعد حكرا على هذا النادي أو ذلك، وإنما يستحقها من يبذل قصارى الجهد، ولا يبخل بقطرة عرق وشيء من التيسير والتوفيق.
فاختلاف وتنوع هوية المتبارين والمتنافسين في أي لعبة وفي أي نهائي ظاهرة من دون شك صحية تصب في صالح اللعبة، ونتمنى ما حصل في كرة اليد أن تنتقل عدواه إلى بقية الألعاب الرياضية سواء كانت جماعية أو فردية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك