العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٧ - الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

لماذا وكيف؟

لو‭ ‬استطلعنا‭ ‬رأي‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬لمنافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية‭ ‬قبل‭ ‬مباراة‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والمحرق‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬الفريق‭ ‬الفائز‭ ‬والمتأهل‭ ‬إلى‭ ‬مقابلة‭ ‬فريق‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬لوجدنا‭ ‬قرابة‭ ‬ثمانية‭ ‬أشخاص‭ ‬سيرشحون‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬واثنين‭ ‬سيتوقعون‭ ‬تأهل‭ ‬المحرق،‭ ‬وهذا‭ ‬التوقع‭ ‬صحيح‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أخذنا‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬المواجهات‭ ‬السبع‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬الفريقين‭ ‬خلال‭ ‬منافسات‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬والتي‭ ‬صب‭ ‬أغلبها‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬العنيد،‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬ذكرناها،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬لأن‭ ‬نكررها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

وهذا‭ ‬جعلنا‭ ‬نعنون‭ ‬تقريرنا‭ ‬الفني‭ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬ونقول‭: ‬المحرق‭ ‬‮«‬يكذّب‮»‬‭ ‬التوقعات،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬خالف‭ ‬بل‭ ‬كذب‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬التي‭ ‬رشحت‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬للفوز‭ ‬والتأهل،‭ ‬والاقتراب‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬أغلى‭ ‬كؤوس‭ ‬اللعبة‭.‬

ولو‭ ‬رجعنا‭ ‬إلى‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والمحرق،‭ ‬لوجدنا‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬ظهر‭ ‬بثلاثة‭ ‬وجوه‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الثلاثة؛‭ ‬أداء‭ ‬متثاقل‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول،‭ ‬وفرض‭ ‬شخصيته‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني،‭ ‬وغياب‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث،‭ ‬بينما‭ ‬بدا‭ ‬المحرق‭ ‬بثلاثة‭ ‬وجوه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثلاثة،‭ ‬عرف‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬حالة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول،‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يحاور‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني،‭ ‬وفرض‭ ‬انتصاره‭ ‬بجدارة‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المنافس‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬حالاته‭ ‬البدنية‭ ‬والذهنية‭ ‬والفنية‭ ‬فلا‭ ‬ترتجي‭ ‬منه‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية‭.‬

وفاز‭ ‬المحرق‭ ‬وتأهل‭ ‬للمباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لأنه‭ ‬تفادى‭ ‬أخطاءه‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬ورأينا‭ ‬فاعلية‭ ‬هجومية‭ ‬جماعية،‭ ‬وإرسالات‭ ‬موجهة‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬مؤثرة،‭ ‬ولكنها‭ ‬شاغلت‭ ‬مستقبليها،‭ ‬وحوائط‭ ‬صد‭ ‬متماسكة‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬جيد،‭ ‬وسيطرة‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬سهلت‭ ‬مأمورية‭ ‬صانع‭ ‬ألعابه‭ ‬محمود‭ ‬العافية‭.‬

وخسر‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬لأنه‭ ‬شتان‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأداء‭ ‬الذي‭ ‬قدموه‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬النصف‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬إرسالات‭ ‬قوية‭ ‬زعزع‭ ‬بها‭ ‬استقبال‭ ‬المحرق،‭ ‬وحلول‭ ‬هجومية‭ ‬ودفاع‭ ‬قتالي‭ ‬مستميت،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تنازل‭ ‬عنه‭ ‬رفاق‭ ‬محمود‭ ‬عبدالواحد‭ ‬كابتن‭ ‬الفريق،‭ ‬وزاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬أن‭ ‬حسن‭ ‬عليوي‭ ‬كان‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬فورمته،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬عسى‭ ‬كاكاروتو‭ ‬مدرب‭ ‬الفريق‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجزئية،‭ ‬والبدلاء‭ ‬غائبون؟‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يؤخذ‭ ‬على‭ ‬البرازيلي‭ ‬أنه‭ ‬سحب‭ ‬صانع‭ ‬ألعابه‭ ‬علي‭ ‬حبيب‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬لأن‭ ‬الموقف‭ ‬والفريق‭ ‬كلاهما‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭.‬

ومباراة‭ ‬الفريقين‭ ‬أعطتنا‭ ‬درسا،‭ ‬ومفاده‭ ‬أن‭ ‬التوقع‭ ‬لنتائج‭ ‬المباريات‭ ‬شيء،‭ ‬وما‭ ‬يقدم‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬وحلاوة‭ ‬المنافسات‭ ‬في‭ ‬مفاجآتها،‭ ‬والمحرق‭ ‬فاجأ‭ ‬الجميع‭ ‬وفاز‭ ‬وتأهل‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا