مدينة الفاتيكان - (رويترز): دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في كلمة ألقاها بمناسبة عيد القيامة أمس استنكر فيها المعاناة الناجمة عن الحروب.
وعبّر البابا مرارا عن حزنه للقتل والدمار في حرب غزة وكرر دعوته لوقف إطلاق النار أمس.
وقال في كلمته: «أدعو مجددا إلى ضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأحث مجددا على الإفراج الفوري عن الرهائن المختطفين في السابع من أكتوبر الماضي وإلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع».
وأضاف: «كم من المعاناة نرى في عيون الأطفال. هؤلاء الأطفال قد نسوا كيف يبتسمون في أراضي الحرب تلك. وبنظراتهم يسألوننا: لماذا؟ لماذا كل هذا الموت.. لماذا كل هذا الدمار؟ الحروب ما هي إلا عبث وهزيمة».
وتركز رسالة البابا في عيد القيامة في العادة على الشؤون الدولية، وأتى فيها اليوم على ذكر مناطق ساخنة أخرى في العالم بما شمل أوكرانيا وسوريا ولبنان وأرمينيا وأذربيجان وهايتي وميانمار والسودان ومنطقتي الساحل والقرن الإفريقيتين والكونجو وموزامبيق.
وترأس البابا فرنسيس القداس في ساحة القديس بطرس المليئة بالحضور والمزينة بالزهور ومنح بركته (للمدينة والعالم) من الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس.
وعانى البابا فرنسيس (87 عاما) من مشكلات صحية في الأسابيع القليلة الماضية مما اضطره إلى الحد من التحدث في المناسبات وإلغاء بعض ارتباطاته مثلما فعل يوم الجمعة العظيمة عندما قرر عدم المشاركة في موكب في الكولوسيوم بروما قبل الحدث بوقت قصير.
لكنه شارك بشكل طبيعي في فعاليات أسبوع الآلام التي سبقت عيد القيامة وظهر بحالة جيدة نسبيا في قداس أمس.
وخيمت أجواء قاتمة على الاحتفالات بعيد الفصح أمس في القدس المحتلة وغزة، حيث أقامت الطائفة الكاثوليكية الصغيرة في القطاع الفلسطيني الذي مزقه العدوان الإسرائيلي قداسها.
تجمع حوالي 100 مؤمن على ضوء الشموع ليل السبت في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة في شمال القطاع المهدد بالمجاعة لإحياء ذكرى قيامة يسوع من الموت وفق التقليد المسيحي.
وكانت الأجواء في القدس المحتلة كئيبة بالقدر نفسه، مع وجود عدد قليل من المؤمنين في الأماكن المقدسة التي عادة ما تكون مزدحمة في عيد الفصح.
وحتى قداس عيد الفصح الكاثوليكي الرئيسي في كنيسة القيامة -التي يعتقد أنها مبنية في المكان نفسه الذي دفن فيه المسيح- لم يشهد حضورا كثيفا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك