وقت مستقطع
علي ميرزا
لسانك إن صنته صانك
} في المباريات الأوروبية على مستويي الأندية أو المنتخبات لكرة القدم على وجه التمثيل وليس الحصر، كلما وجه مخرج المباراة عدسة إحدى كاميرات النقل إلى شخصية من الشخصيات الرياضية الحاضرة سواء كان لاعبا دوليا سابقا كان له «شنة ورنة»، أو مدربا إنجازاته لا تعد ولا تحصى، أو إداريا لن تتكرر شخصيته إلا بعد اللتيا والتي، أتساءل بيني وبين نفسي، لماذا هذه الثقافة غائبة عنا؟ ولماذا لا نستثمر مناسباتنا الرياضية المختلفة وندعو إليها بعض الشخصيات الرياضية خاصة الذين قدموا وأعطوا ولم يبخلوا من لاعبين أو مدربين أو إداريين أو حكام أو إعلاميين؟ لأن دعوة أمثال هؤلاء هو شيء من التباهي بهم، ورد جزء من الجميل إليهم، ورسالة إليهم بأننا لن ننساكم، ومن شأن هذه الدعوة أن تشكل ارتياحا نفسيا ومعنويا لأصحابها، وحضورهم لا يقتصر على تزيين منصات الملاعب فحسب، وإنما يكون له انعكاس إيجابي على الحضور عامة واللاعبين في الملعب على وجه الخصوص، ومثل هذه الدعوات تمثل أقل القليل للقيام به تجاه هؤلاء الذين كانوا في يوم ما شيئا مذكورا.
} خلال الأيام القليلة الفائتة، وتحديدا بعد انتهاء مباراة النهائي الثالث من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، منذ تلك اللحظة تعرض الحكم الدولي للكرة الطائرة حسين الكعبي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى سيل من الهجوم بطريقة أو بأخرى لا نريد أن نسميها ونصنفها ولكن تنم عن ثقافة أصحابها، وغاب عن المهاجمين والمغردين أن الكعبي إنسان ليس مقطوعا من شجرة، وإنما لديه أسرة متكاملة موجودة في المجتمع، وتستشعر وتحس وتابعت كل حركات وسكنات المهاجمين على رب الأسرة قبل أن يكون حكما، ومن شأن ما قيل أن يترك أثرا نفسيا سلبيا على أفراد أسرته وأهله وذويه ومحبيه، هل فكر المهاجمون لحظة في ذلك قبل خروج أي كلمة من أفواههم؟ فالرياضة وجدت كي تنشر ثقافة التعارف والتسامح والتقدير والاحترام، وليس ثقافة الكراهية والعداوة والضغينة، كلنا متفقون على أن هناك خطأ قد حصل في المباراة، ولكن هل من الكياسة أن نعالج الخطأ بأخطاء أكثر ضراوة؟ أليس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن نقول خيرا أو لنصمت؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك