العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

«الجلنج» كان الحل

الذي‭ ‬يتفق‭ ‬عليه‭ ‬الجميع‭ ‬بأنه‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬ملامسة‭ ‬للشبك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لاعب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬خلال‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الفاصل‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي،‭ ‬هذه‭ ‬الملامسة‭ ‬رآها‭ ‬غالبية‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬رجع‭ ‬للقطة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬هذه‭ ‬الملامسة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليها‭ ‬اثنان‭.‬

‭ ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬أقام‭ ‬الدنيا‭ ‬ولم‭ ‬يقعدها،‭ ‬هل‭ ‬الملامسة‭ ‬كانت‭ ‬للمنطقة‭ ‬الداخلية‭ ‬للشبك‭ ‬أم‭ ‬الخارجية‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬بعد‭ ‬العصا‭ ‬الجانبية‭ (‬الأنتينا‭)‬؟‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الملامسة‭ ‬للمنطقة‭ ‬الداخلية‭ ‬فهنا‭ ‬يعد‭ ‬خطأ‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬الملامسة،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الملامسة‭ ‬للمنطقة‭ ‬الخارجية‭ ‬فهنا‭ ‬لا‭ ‬يحتسب‭ ‬خطأ‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬الملامسة‭ ‬بحسب‭ ‬القانون،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جهة‭.‬

ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬يعرف‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬التحكيمية‭ ‬بأن‭ ‬لمس‭ ‬الشبكة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مهمات‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني‭ ‬أساسا،‭ ‬وخلال‭ ‬اللمس‭ ‬للشبكة‭ ‬لم‭ ‬يعط‭ ‬الحكم‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الدولي‭ ‬سيد‭ ‬جعفر‭ ‬حسين‭ ‬أي‭ ‬إشارة‭ ‬بذلك،‭ ‬ونفهم‭ ‬من‭ ‬سكوته‭ ‬بأن‭ ‬الملامسة‭ ‬كانت‭ ‬خارجية،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تحركات‭ ‬وتموضع‭ ‬لاعبي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬خلال‭ ‬اللعبة‭ ‬قد‭ ‬حجب‭ ‬عنه‭ ‬الرؤية‭ ‬السليمة،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ونتيجة‭ ‬للتوقيت‭ ‬الحرج‭ ‬لم‭ ‬يعط‭ ‬أي‭ ‬إشارة،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭.‬

وكل‭ ‬من‭ ‬شاهد‭ ‬المباراة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الصالة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬شاشة‭ ‬التلفاز،‭ ‬قد‭ ‬رأى‭ ‬ما‭ ‬رافق‭ ‬نهايتها‭ ‬من‭ ‬‮«‬هرج‭ ‬ومرج‮»‬‭ ‬إذ‭ ‬اختلط‭ ‬حابلها‭ ‬بنابلها،‭ ‬وأمور‭ ‬أخرى‭ ‬حصلت،‭ ‬ورأيناها‭ ‬رأي‭ ‬العين‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬بأجواء‭ ‬رياضية،‭ ‬وبمناسبة‭ ‬نهائية‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬النفس،‭ ‬وهذه‭ ‬النهاية‭ ‬التي‭ ‬توترت‭ ‬معها‭ ‬الأجواء‭ ‬في‭ ‬رمشة‭ ‬عين‭ ‬تتضارب‭ ‬مع‭ ‬الإخراج‭ ‬الفني‭ ‬للمنافسات‭ ‬الرياضية،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬حريا‭ ‬بالدولي‭ ‬حسين‭ ‬الكعبي‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭ ‬الأول،‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬تنقصه‭ ‬الثقافة‭ ‬التحكيمية‭ ‬ولا‭ ‬الخبرة‭ ‬بأن‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬كطلب‭ ‬شخصي‭ ‬منه،‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬أساسا‭ ‬وجدت‭ ‬لحسم‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات،‭ ‬لإعطاء‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬حقها‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وحماية‭ ‬الحكم‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬نقول‭ ‬كان‭ ‬حريا‭ ‬بحكم‭ ‬المباراة‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬للتقنية‭ ‬ليقطع‭ ‬نزاع‭ ‬القوم،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬يترك‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬التي‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تؤكد‭ ‬صحة‭ ‬قرار‭ ‬التحكيم،‭ ‬أو‭ ‬تصححه‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الحكمين،‭ ‬وعندها‭ ‬الجميع‭ ‬سيرضخ‭ ‬لحكم‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬،‭ ‬ويا‭ ‬دار‭ ‬ما‭ ‬دخلك‭ ‬شر‭.‬

والذي‭ ‬حدث‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬تناسى‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة‭ ‬التنظيمية‭ ‬وأشواطها‭ ‬الخمسة‭ ‬الحماسية،‭ ‬واللوحة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬جماهير‭ ‬الناديين‭ ‬في‭ ‬مقاعدهما‭ ‬الخاصة،‭ ‬والأداء‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬الحكمان،‭ ‬واشتعلت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالتغريدات‭ ‬الهجومية‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬الدولي‭ ‬حسين‭ ‬الكعبي‭ ‬واتهمته‭ ‬بأنه‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬عليها‭ ‬المباراة،‭ ‬ويبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الختامي‭ ‬البريء‭ ‬وهو‭: ‬ماذا‭ ‬سيحدث‭ ‬لو‭ ‬اكتشفنا‭ ‬الآن‭ ‬وبعد‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة‭ ‬بأن‭ ‬ملامسة‭ ‬لاعب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬كانت‭ ‬للجزء‭ ‬الداخلي‭ ‬للشبك‭ ‬أو‭ ‬الخارجي؟‭ ‬ألم‭ ‬نقل‭ ‬بأن‭ ‬الحل‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬‮«‬الجلنج»؟

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا