العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

جوتيريش: الفلسطينيون من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوسا لا ينتهي

الأحد ٢٤ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

رفح‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬جوتيريش‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬ونساء‭ ‬ورجال‭ ‬يعيشون‭ ‬كابوسا‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يقترب‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬شهره‭ ‬السادس‭. ‬

وأضاف‭ ‬جوتيريش‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬الجانب‭ ‬المصري‭ ‬للحدود‭ ‬مع‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إنه‭ ‬أتى‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬المصرية‭ ‬‮«‬حاملا‭ ‬أصوات‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬سئمت‭ ‬ما‭ ‬يحدث‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬هدمت‭ ‬المنازل‭ ‬وقضت‭ ‬عائلات‭ ‬وأجيال‭ ‬بأكملها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مجاعة‭ ‬تحاصر‭ ‬السكان‮»‬‭.‬

ووصل‭ ‬جوتيريش‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬العريش‭ ‬بمحافظة‭ ‬شمال‭ ‬سيناء،‭ ‬حيث‭ ‬زار‭ ‬المصابين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يتلقون‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬العام‭ ‬بالمدينة‭ ‬المصرية‭. ‬

وقال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يبرر‭ ‬الهجمات‭ ‬المروعة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬يبرر‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭. ‬

وتابع‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أمام‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬بالجانب‭ ‬المصري‭: ‬‮«‬الآن،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لوقف‭ ‬فوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬لأسباب‭ ‬إنسانية‮»‬‭. ‬

ومعبر‭ ‬رفح‭ ‬الحدودي‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬العبور‭ ‬الرئيسية‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬حيث‭ ‬يتكدس‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬العواقب‭ ‬الكارثية‭ ‬لعدوان‭ ‬بري‭ ‬تعد‭ ‬له‭ ‬إسرائيل‭. ‬

وكان‭ ‬جوتيريش‭ ‬قد‭ ‬أبدى‭ ‬استياء‭ ‬من‭ ‬اصطفاف‭ ‬الشاحنات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لإيصالها‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬المصري‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لالتزام‭ ‬صارم‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬بوصول‭ ‬كامل‭ ‬وغير‭ ‬مقيد‭ ‬لمواد‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬وبروح‭ ‬رحمة‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬أدعو‭ ‬إلى‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الرهائن‭ ‬فوراً‮»‬‭. ‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬لاستمرار‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬بشدة‭ ‬الدعم‭ ‬المصري‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وتفقد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬خدمات‭ ‬الإسعاف‭ ‬المصري‭ ‬بمعبر‭ ‬رفح،‭ ‬كما‭ ‬استمع‭ ‬من‭ ‬الأطقم‭ ‬الطبية‭ ‬المصرية‭ ‬لتفاصيل‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمصابين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

وثمّن‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬عقب‭ ‬وصوله‭ ‬أمس إلى‭ ‬محافظة‭ ‬شمال‭ ‬سيناء‭ ‬قادما‭ ‬من‭ ‬القاهرة،‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬الجرحى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإغاثية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬هي‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بوجود‭ ‬الأمل‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬الحدود‭. ‬

في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬وصف‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة‭ (‬يونيسف‭) ‬جيمس‭ ‬إلدر‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بأنه‭ ‬أصبح‭ ‬حربا‭ ‬على‭ ‬الأطفال،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مكانا‭ ‬مناسبا‭ ‬للأطفال‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭. ‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬معا‮»‬‭ ‬الإخبارية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬إلدر،‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مرتين‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬قوله‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأطفال‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬المتضررين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬واليونيسف‭ ‬تصف‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هناك‭ ‬بأنه‭ ‬حرب‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬أنفسهم‮»‬‭. ‬

‭ ‬وأضاف‭: ‬‮«‬عادة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأزمات‭ ‬تؤذي‭ ‬الحروب‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفا‭ ‬وهم‭ ‬الأطفال،‭ ‬ويشكل‭ ‬الأطفال‭ ‬نحو‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬القتلى‭ ‬غالبا،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬يقترب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬40%،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬قتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬طفل‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الحرب‭ ‬والرقم‭ ‬في‭ ‬ازدياد‮»‬‭. ‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬السكان‭ ‬متعبون‭ ‬للغاية،‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجائعين،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬خوف‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬الفكرة‭ ‬المجنونة‭ ‬بشن‭ ‬هجوم‭ ‬عسكري‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا