وقت مستقطع
علي ميرزا
الأخطاء تقتل الجمالية
الأماني ستكون متباينة اليوم عندما يلتقي الغريمان فريقا دار كليب والأهلي في نهائهما الثاني من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، فأنصار عنيد دار كليب يمنون النفس بأن يكرر «البنفسجي» نتيجة النهائي الأول، ويحسم اللقب كي تبدأ الفرحة من الرفاع حتى القرية، لتمتزج الفرحة الرياضية بأجواء رمضانية، على الطرف الآخر لن تتوقف دعوات أنصار الأهلي لفريقهم بالانتصار حتى يتجدد الأمل ويتسنى له أخذ منافسه إلى مواجهة فاصلة تكون الكلمة في الميدان لحميدان.
ما إن تقدم فريق دار كليب بشوطين نظيفين خلال لقاء النهائي الأول حتى أخذ عدد ليس بالقليل من أنصار النادي الأهلي ومحبيه إلى ترك مقاعدهم ومغادرة صالة اللعب، حتى أن المغادرين لم يشهدوا فوز فريقهم في الشوط الثالث. الأنصار الحقيقيون هم الذين يقفون مع فرقهم في أوقات الشدة قبل الأوقات السعيدة والفرحة، نعتقد أن لاعبي الأهلي وجهازهم الإداري والفني كانوا في موقف لا يحسدون عليه، وهم يرون جماهيرهم يتسللون أمام أعينهم واحدا بعد الآخر، وهذه ردة الفعل ليست مقتصرة على الأهلي، بل شاهدناها في مواقف متعددة ومن كل أنصار الفرق بدون استثناء، فالانتماء والمناصرة مرهونان بالوعي والثقافة وليسا بالمزاج والشكل.
صحيح أن الأخطاء من صلب المنافسات الرياضية، وهناك فرق رياضية في مختلف أصقاع الدنيا تتمتع بمستويات متواضعة لكنها تفوز، لأن أخطاءها قليلة، وتتعايش على أخطاء منافسيها، ومن هذا المنطلق نتمنى أن يقلل فريقا دار كليب والأهلي من أخطائهما، حتى لا تطغى وتحول دون استمتاع الحضور والمشاهدين بفنيات ومهارات اللعبة، لأن كثرة الأخطاء تحرق اليابس والأخضر، علما بأن الفريقين ارتكبا على مدار الشوطين الأولين فقط 42 خطأ مباشرا، 22 خطأ في الشوط الأول، منهم 13 لدار كليب و9 للأهلي، وفي الشوط الثاني 20 خطأ، منهم 13 للأهلي و7 لدار كليب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك