العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الأطولا نفسًا

}‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬منافسات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬كانت‭ ‬المستويات‭ ‬فيها‭ ‬متقاربة،‭ ‬وبعض‭ ‬المباريات‭ ‬كان‭ ‬توقع‭ ‬النتيجة‭ ‬فيها‭ ‬صعبا‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬القرب،‭ ‬وأن‭ ‬هوية‭ ‬بعض‭ ‬أضلاع‭ ‬المربع‭ ‬ظلت‭ ‬غامضة‭ ‬حتى‭ ‬النفس‭ ‬الأخير،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وغيره‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬معرفة‭ ‬المتابعين‭ ‬والقربين‭.‬

ويبقى‭ ‬فريقا‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والأهلي‭ ‬هما‭ ‬الاستثناءان‭ ‬الوحيدان،‭ ‬فهما‭ ‬مستقران‭ ‬إداريا‭ ‬وفنيا،‭ ‬وكل‭ ‬منهما‭ ‬أهدافه‭ ‬واضحة،‭ ‬وكل‭ ‬منهما‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬وما‭ ‬عليه،‭ ‬ونعرف‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬طريقها‭ ‬صعب‭ ‬وطويل،‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬لياقة‭ ‬إدارية‭ ‬وفنية‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬وما‭ ‬وصول‭ ‬الفريقان‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬بعضهما‭ ‬بعضا‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬إلا‭ ‬تأكيد‭ ‬بأن‭ ‬عنيد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬ونسور‭ ‬الأهلي‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬يستحقان‭ ‬ذلك‭ ‬لأنهما‭ ‬وبصريح‭ ‬العبارة‭ ‬صاحبا‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭.‬

 

}‭ ‬لو‭ ‬سألني‭ ‬سائل‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬لفت‭ ‬أداؤه‭ ‬نظرك‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الجاري‮ ‬2023‭-‬2024‮ ‬لقلت‭ ‬بدون‭ ‬سابق‭ ‬تفكير‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‮»‬‭ ‬عناصره‭ ‬شابة،‭ ‬طموحة‭ ‬ولياقتهم‭ ‬البدنية‭ ‬‮«‬امسك‭ ‬الخشب‮»‬‭ ‬والبركة‭ ‬في‭ ‬ممرنه‭ ‬البدني‭ ‬الكابتن‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصيف،‭ ‬ويملك‭ ‬مدربا‭ ‬فنيا‭ ‬هو‭ ‬الكابتن‭ ‬فؤاد‭ ‬عبدالواحد‭ ‬وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الفنيين‭ ‬القلائل‭ ‬محليا‭ ‬القارئين‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬الملعب،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬المجاملات،‭ ‬تمنيته‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬أضلاع‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأماني‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬ليست‭ ‬بالتمني‭.‬

 

}‭ ‬ثلاثة‭ ‬عمرهم‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬قصير،‭ ‬وقصير‭ ‬جدا،‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬استمر‭ ‬بهم‭ ‬الأمد‭ ‬فإنهم‭ ‬لن‭ ‬ينجحوا،‭ ‬ولن‭ ‬يصلوا‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاهم،‭ ‬أولهم‭ ‬الكسول،‭ ‬الذي‭ ‬يكره‭ ‬شيئا‭ ‬اسمه‭ ‬التدريب،‭ ‬وإن‭ ‬تدرب‭ ‬فسلاحه‭ ‬التحايل،‭ ‬وهذا‭ ‬اللاعب‭ ‬كثير‭ ‬الاعتذارات‭ ‬والتبريرات،‭ ‬بل‭ ‬اللف‭ ‬والدوران‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬حول‭ ‬الملعب،‭ ‬وإنما‭ ‬حول‭ ‬نفسه‭.‬

وثانيهما‭ ‬المشاغب،‭ ‬ولا‭ ‬نقصد‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬الغيرة‭ ‬والحماسة‭ ‬حتى‭ ‬نرفع‭ ‬اللبس‭ ‬عن‭ ‬الفهم،‭ ‬ولكن‭ ‬نعني‭ ‬به‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬حتى‭ ‬نفسه،‮ ‬وتصرفاته‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الحمق،‭ ‬وذو‭ ‬لسان‭ ‬سليط،‭ ‬وقاموسه‭ ‬اللغوي‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬البذاءة،‭ ‬ووجوده‭ ‬يغرق‭ ‬مدينة‭ ‬بأكملها‭ ‬وليس‭ ‬فريقا‭.‬

وثالثهما‭ ‬وآثرت‭ ‬أن‭ ‬أتركه‭ ‬للأخير‭ ‬وهو‭ ‬المغرور،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬سماته‭ ‬الحركات،‭ ‬ولذلك‭ ‬تراه‭ ‬دائما‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يلفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬شخصه‭ ‬بحركاته‭ ‬وليس‭ ‬بأدائه،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬ومع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬يجهل‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬ومن‭ ‬على‭ ‬هيأته‭ ‬بأن‭ ‬الغرور‭ ‬مقبرة‭ ‬الرياضيين،‭ ‬وأمثال‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللاعبين‭ ‬سريعو‭ ‬الاستثارة‭ ‬والخروج‭ ‬عن‭ ‬جو‭ ‬المنافسة‭ ‬خاصة‭ ‬متى‭ ‬تم‭ ‬الضغط‭ ‬عليهم‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا