العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عربية ودولية

الخارجية الفلسطينية ترفض خطة نتنياهو بشأن قطاع غزة بعد العدوان

السبت ٢٤ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

رام‭ ‬الله‭/‬تل‭ ‬أبيب‭ - (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭): ‬رفضت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والمغتربين‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بشدة،‭ ‬أمس،‭ ‬خطة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬

واعتبرت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬الإعلام‭ ‬العبري‭ ‬‮«‬مبادئ‭ ‬نتنياهو‭ ‬لليوم‭ ‬التالي‮»‬‭ ‬اعترافاً‭ ‬رسمياً‭ ‬بإعادة‭ ‬احتلال‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفرض‭ ‬السيطرة‭ ‬الاسرائيلية‭ ‬عليه،‭ ‬وخطة‭ ‬لإطالة‭ ‬أمد‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬شعبنا،‭ ‬ومحاولة‭ ‬لكسب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬بحسب‭ ‬وكالة‭ ‬المعلومات‭ ‬والأنباء‭ ‬الفلسطينية‭ (‬وفا‭). ‬

كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬الوزارة‭ ‬‮«‬الخطة‭ ‬مناورة‭ ‬مفضوحة‭ ‬لاعتراض‭ ‬وإفشال‭ ‬الجهود‭ ‬الامريكية‭ ‬والدولية‭ ‬المبذولة‭ ‬لربط‭ ‬ترتيبات‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬والافراج‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬بحل‭ ‬الصراع‭ ‬وتجسيد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬الأرض‮»‬‭.‬

ورأت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مبادئ‭ ‬نتنياهو‭ ‬تفسر‭ ‬سبب‭ ‬عدائه‭ ‬واستبعاده‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الشرعية،‭ ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬موقفه‭ ‬الرافض‭ ‬للدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والحلول‭ ‬السياسية‭ ‬للصراع،‭ ‬واختياره‭ ‬للحروب‭ ‬ودوامة‭ ‬العنف‭ ‬لإطالة‭ ‬أمد‭ ‬وجوده‭ ‬واليمين‭ ‬في‭ ‬الحكم‮»‬‭. ‬

وطالبت‭ ‬الوزارة‭ ‬‮«‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والدول‭ ‬الغربية‭ ‬بسرعة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ودعم‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والبدء‭ ‬بترتيبات‭ ‬دولية‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬ويمكّن‭ ‬شعبنا‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬بحرية‭ ‬وكرامة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬وطنه‭ ‬ودولته،‭ ‬كما‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‮»‬‭. ‬

كان‭ ‬نتنياهو‭ ‬قدم‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمني‭ ‬خطة‭ ‬لإدارة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬تايمز‭ ‬أوف‭ ‬إسرائيل‮»‬‭. ‬

‭ ‬وكما‭ ‬أكد‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬تشمل‭ ‬الخطة‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬القطاع‭ ‬الساحلي،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬أوردته‭ ‬الصحيفة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬الخميس‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالإدارة‭ ‬المستقبلية‭ ‬للقطاع،‭ ‬تنص‭ ‬الوثيقة‭ ‬السياسية‭ ‬بشكل‭ ‬غامض‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيرأسها‭ ‬‮«‬مسؤولون‭ ‬محليون‮»‬‭ ‬يتمتعون‭ ‬‮«‬بالخبرة‭ ‬الإدارية‮»‬‭. ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬أي‭ ‬صلة‭ ‬بـ«الدول‭ ‬أو‭ ‬الكيانات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬الإرهاب‮»‬‭. ‬

وذكر‭ ‬التقرير‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬ذكر‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‭ ‬في‭ ‬الخطة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬المستقبلية‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬ليست‭ ‬مستبعدة‭. ‬

وتدعم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬سلطة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬يعاد‭ ‬تشكيلها،‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬وتريد‭ ‬منها‭ ‬استعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أيضا‭. ‬وترفض‭ ‬إسرائيل‭ ‬ذلك‭ ‬وتتهم‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بدعم‭ ‬الإرهاب‭. ‬

ولكن‭ ‬نتنياهو‭ ‬يرفض‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أيضا‭ ‬مطالب‭ ‬بعض‭ ‬وزراء‭ ‬حكومته‭ ‬اليمينيين‭ ‬المتطرفين‭ ‬بإعادة‭ ‬التوطين‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭. ‬

وحتى‭ ‬حال‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فإن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تطالب‭ ‬بسيطرة‭ ‬عسكرية‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وقد‭ ‬أوضح‭ ‬نتنياهو‭ ‬مؤخرا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيشمل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬نتنياهو‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬إغلاق‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬

المتحدة‭ ‬لغوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تتهم‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬موظفيها‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬التي‭ ‬شنتها‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬ستعمل‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬أنشطة‭ ‬الأونروا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬واستبدالها‭ ‬بوكالات‭ ‬مساعدات‭ ‬دولية‭ ‬مسؤولة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬ذكرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬جيروزاليم‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬على‭ ‬في‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أمس‭. ‬وشدد‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬ستواصل‭... ‬معارضة‭ ‬الاعتراف‭ ‬الأحادي‭ ‬الجانب‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا