واشنطن - (رويترز): ذكرت شبكة سي.بي.إس نيوز أمس الخميس نقلا عن مسؤولين أمريكيين أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف، منها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد على هجوم بطائرة مسيرة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية هذا الأسبوع والذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40. وحملت الولايات المتحدة فصائل متحالفة مع إيران مسؤولية الهجوم الذي نفذ بطائرة المسيرة.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن الرد الأمريكي «يمكن أن يكون على مستويات متعددة، وأن يأتي على مراحل، ويستمر لفترة». ولم تقدم الشبكة في تقريرها تفاصيل عما تعنيه الموافقة الأمريكية فيما يتعلق بالجدول الزمني للضربات. وكان هجوم الطائرة المسيرة هو أول هجوم على القوات الأمريكية يسفر عن سقوط قتلى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في أكتوبر، وكان بمثابة تصعيد للتوتر في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق أمس قال أربعة مسؤولين أمريكيين لرويترز إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن مطلع الأسبوع في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وحمَلت واشنطن فصائل متحالفة مع إيران مسؤولية الهجوم لكنها قالت أيضا إن إيران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف نظرا لدعمها هذه الفصائل. وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول. ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر هويتهم، عن تفاصيل طراز الطائرة المسيرة.
ورجحت الأدلة الأولية أن الطائرة المسيرة إيرانية لكن لم يجر تقييم رسمي إلا في الآونة الأخيرة بعد العثور على شظايا من الطائرة. وقالت كتائب حزب الله المسلحة الموالية لإيران ومقرها العراق، يوم الثلاثاء إنها ستعلق العمليات العسكرية ضد الولايات المتحدة لتجنب إحراج حكومة بغداد. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها لا تسعى إلى حرب مع إيران، حتى مع تزايد ضغوط الجمهوريين عليها لترد بقوة. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران سترد على أي تهديد من الولايات المتحدة.
وتعرضت القوات الأمريكية لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة، واستهدفت هجمات أيضا سفنا حربية في البحر الأحمر. وأطلق المقاتلون الحوثيون في اليمن طائرات مسيرة وصواريخ على هذه السفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين. ويرجح أن يثير الهجوم الذي وقع في الأردن وأي رد أمريكي مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي قالت السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك