جنيف – الوكالات: اعتبرت منظمة الصحة العالمية أمس أن الجدل القائم حول عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالمشاركة في عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، يصرف الانتباه عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حيث استشهد 26751 شخصًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال الناطق باسم المنظمة كريستيان ليندماير خلال إحاطة صحفية يومية في جنيف «لا يجب أن تمرّ الأفعال الإجرامية» دون عقاب. لكن النقاش الحالي لا يؤدي إلّا إلى صرف الانتباه عمّا يحدث فعليًا كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في غزة». وأضاف «دعونا لا ننسى المشاكل الحقيقية على الأرض».
وأعلنت نحو 12 دولة تعليق تمويلها للأونروا عقب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالمشاركة في عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر داخل إسرائيل. وذكّر ليندماير بأن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس قد دعا المانحين إلى «عدم تعليق تمويلهم للأونروا في هذه الفترة الحرجة جدًا» لأن ذلك «لن يؤدّي إلّا للإضرار بسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة». وأسف ليندماير لأن يكون هذا النقاش حول الأونروا «رغم أهميته يصرف الانتباه عن القتلى البالغ عددهم 27 ألف تقريبًا 70% منهم من النساء والأطفال». وتابع الناطق «يصرف ذلك الانتباه عن أن شعبًا كاملًا محروم من الوصول إلى مياه الشرب والغذاء والملاجئ. يصرف ذلك الانتباه عن أن الكهرباء ممنوعة من الوصول إلى غزة منذ أكثر من مائة يوم».
وأشار إلى أن ذلك «يصرف الانتباه كذلك عن أن شعبًا كاملًا يتعرض لقصف متواصل حتى في مناطق حُددت على أنها آمنة قبل فترة».
وبعد عملية «طوفان الأقصى» شنت إسرائيل عدوانا خلف 26751 شهيدا وأكثر من 65 ألف جريح غالبيتهم من المدنيين.
ودمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في غزة، ما دفع 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليونا إلى الفرار من منازلهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك