رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تلقي اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل خلاف متصاعد بين تل أبيب والقاهرة، حول محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، والتصعيد في رفح.
ونقلت القناة «13» العبرية، الأربعاء، عن مصدرين إسرائيليين مطلعين (لم تسمهما) قولهما إن «مكتب نتنياهو، تقدم عبر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بطلب للجانب المصري لتنسيق مكالمة هاتفية مع السيسي، لكن لم تتم الاستجابة للطلب».
وآخر محادثة بين السيسي ونتنياهو، جرت في 6 يونيو الماضي، بعد الهجوم على الحدود المصرية- الإسرائيلية، والذي اتهم فيه جندي مصري «بقتل 3 جنود إسرائيليين قبل مقتله»، بحسب المصدر ذاته.
وأضافت القناة، أن الرفض المصري للمكالمة يأتي «في ظل خلافات في الرأي مع مصر، حول تحرك عسكري إسرائيلي محتمل في محور فيلادلفيا ورفح».
وأوضحت أن «مسؤولا في مكتب نتنياهو (لم تسمه) أكد هذه التفاصيل».
وتابعت: «قبل أيام زار وفد برئاسة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا، مصر للتباحث بشأن محور فيلادلفيا، كما زار منسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية اللواء غسان عليان، القاهرة عدة مرات في الآونة الأخيرة».
ولم يصدر تعقيب رسمي من مكتب نتنياهو أو الجانب المصري على ما ورد في تقرير القناة.
وكانت مصر قد ردت على ادعاءات إسرائيل بأن عمليات تهريب أسلحة تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، واعتبرت ذلك مجرد «لغو فارغ ومثير للسخرية».
هذا في حين حذر عضو الكنيست الإسرائيلي أرييه الداد حكومة بلاده من تعاظم قوة مصر وقوتها العسكرية في المنطقة، مؤكدا أنها لا تزال تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، رد السيسي في كلمة ألقاها خلال احتفال بالذكرى 72 لعيد الشرطة، قائلا إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة «مفتوح على مدار 24 ساعة»، متهما إسرائيل بـ«عرقلة دخول المساعدات للقطاع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك