قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، إن المملكة حذرت العالم منذ السبعينيات من الحاجة الى تنويع مصادر الطاقة، لأن النفط مصدر غير متجدد، ومع ذلك فإن شهية العالم للطاقة ليست لها نهائيةـ وإن أي زيادة في إمدادات الطاقة يجب أن تأتي من موارد غير النفط، موضحا أن المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي قامت بتجارب الطاقة الشمسية وأنشئت مدينتين تعتمدان على الطاقة الشمسية، كما أن المملكة من كبار المستثمرين في مجال الطاقة الشمسية ومجال الرياح والهيدروجين.
وقال الجبير، خلال جلسة المسار المستقبلي للسعودية في «دافوس»، إننا نرغب في ربط طاقتنا الخضراء بالأسواق في أوروبا وغيرها، لأن هذا هو مستقبل الطاقة، مشددا على أن الوقود الأحفوري سيبقى عقودا طويلة ولن يتم استبعاده، لأن العالم يحتاج إليه من أجل اقتصاداته.
وأضاف «نقف ضد أي توقعات غير واقعية يتم تسويقها عالميا حول مستقبل الطاقة، ونحن ضد إجراء مناقشات تستند على العاطفة والتباهي وتسجيل نقاط سياسية، مشددا على أن هناك مشكلة في التغير المناخي ويجب التعامل معها بطريقة علمية جادة مضيفا «لا يمكن قبول النفاق» حول بعض المواقف العالمية تجاه النفط، بحيث لا يمكن الدعوة إلى خفض إنتاج النفط وعندما يحدث ذلك تتذمرون وتعتبرون ذلك إعلانا للحرب على الاقتصاد العالمي وتقولوا قوموا بضخ الامدادات، يجب أن نكون أكثر اتساقا، فننتج النفط بكفاءة وننتج مصادر طاقة بديلة لنتمكن من تلبية الطلب على الطاقة في المستقبل علينا حل مشكلة التغير المناخي بطريقة «غير منافقة».
وأوضح الجبير: «سنخصب اليورانيوم ونبيعكم الطاقة النووية النظيفة كما نبيعكم النفط والغاز».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك