إسماعيل هنية يدعو الدول الإسلامية إلى «دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح»
تل أبيب - (وكالات الأنباء): حضّ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء على تفادي إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين في قطاع غزة حيث تواصل الدولة العبرية عمليات القصف العنيف.
من جانب آخر، دعا رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أمس الثلاثاء الدول الإسلامية إلى «دعم المقاومة بالسلاح». وقال أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «دور الأمة وعلمائها كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده».
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء قيام الجيش الإسرائيلي بـ«دهس» جثمان شاب بعد قتله واثنين آخرين الإثنين في مدينة طولكرم بشمال الضفة، بعد تداول أشرطة فيديو تظهر قيام عربة عسكرية بدوس جثة أحدهم. وكانت وزارة الصحة أعلنت الإثنين مقتل ثلاثة فلسطينيين في طولكرم بنيران القوات الإسرائيلية. وأعلنت الأخيرة بدورها مقتل ثلاثة رجال وجرح اثنين آخرين في عملية لتوقيف «إرهابي مطلوب» قرب المدينة.
ووصل بلينكن الذي تقدّم بلاده أكبر دعم سياسي وعسكري لإسرائيل في هذه الحرب، الى الدولة العبرية بعد جولة إقليمية تهدف إلى الحؤول دون اشتعال المنطقة نتيجة تداعيات الحرب في قطاع غزة.
وخلال لقائه نتانياهو، أكد بلينكن «أهمية» أن تتجنب إسرائيل إلحاق الأذى بمزيد من المدنيين في قطاع غزة حيث سقط أكثر من 80 ألفا بين قتيل وجريح، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن «جدّد دعمنا لحقّ إسرائيل في منع تكرار الهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر، وشدد على أهمية تجنب إلحاق المزيد من الأذى بالمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية في غزة».
والتقى بلينكن في إسرائيل الرئيس إسحق هرتسوج ووزير الدفاع يوآف جالانت ونظيره يسرائيل كاتس. له اجتماع مع حكومة الحرب وأحد أبرز وجوه المعارضة والعضو في حكومة الحرب بيني جانتس، قبل زيارة الضفة الغربية المحتلة.
وأكد بلينكن في وقت سابق الثلاثاء وجود «فرصة حقيقية» لإسرائيل «للاندماج في الشرق الأوسط».
وقال بعد اجتماعه مع كاتس «أعتقد أن هناك فعلا فرصة حقيقية لاندماج (إسرائيل) في الشرق الأوسط، لكن علينا أن نتخطى هذه المرحلة الصعبة جدا».
وكان بلينكن أكد من السعودية التي علّقت مفاوضات التطبيع مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة، أنه «لا يزال هناك اهتمام واضح هنا في مواصلة هذا... لكن ذلك سيتطلب وقف النزاع في غزة. كما يتطلب التوصل الى مسار عملي يؤدي الى إنشاء دولة فلسطينية».
وأشار بلينكن الاثنين الماضي الى أن واشنطن ستعمل مع دول المنطقة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وإرساء الاستقرار فيه. وشملت زيارته أيضا الإمارات وقطر والأردن وتركيا واليونان.
ومع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل شهرها الرابع متسبّبة بالمزيد من الضحايا والدمار وبأزمة إنسانية متعاظمة، أعلن الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه. وواصلت إسرائيل عمليات القصف المكثف.
وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن قصف عنيف طال خلال الليل مدينتي خان يونس ورفح بجنوب القطاع حيث لجأ مئات الآلاف منذ بدء الحرب. وأعلن الجيش الإسرائيلي انه شنّ خلال الساعات الماضية «عمليات برية موسعة تشمل ضربات جوية» في خان يونس، متحدثا عن قتل 40 عنصرا من الفصائل الفلسطينية خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن المرحلة الجديدة تتضمن تقليص عدد الجنود على الأرض وعدد الضربات الجوية، مشيرا إلى أنه سيتم خفض عديد القوات المنتشرة اعتبارا من يناير.
وصرح هاغاري خلال مؤتمر صحافي الاثنين بأن القوات «ستقوم بعملياتها من الآن فصاعدا بشكل مختلف في هذه المنطقة (...) لتعميق إنجازاتنا». وأضاف «نركّز حاليا على وسط قطاع غزة، في منطقة المخيمات، وعلى جنوب قطاع غزة، في منطقة خان يونس. لا تزال هناك عمليات معقدة مع معارك عنيفة في الوسط والجنوب»، مؤكدا أن «المعارك ستستمر خلال العام 2024».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك