غزة – الوكالات: واصلت إسرائيل أمس قصفها العنيف على غزة، واستهداف المستشفيات المتبقية وكذلك المراكز الصحية للأونروا بالقطاع.
وأطلقت طائرات إسرائيلية أعيرة نارية في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أصاب أحدها الطابق الرابع من مبنى الولادة.
واستشهد 73 مواطنا وأصيب وفقد العشرات فجر أمس عقب قصف إسرائيلي استهدف منازل في دير البلح، بينهم أطفال ونساء.
كما قصفت القوات الإسرائيلية منزلا في مخيم النصيرات، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، تزامنا مع شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مخيم المغازي.
وأسقط جيش الاحتلال صباح أمس منشورات على حي المغني وسط قطاع غزة تطالب السكان بإخلاء عدة مناطق.
واضطر جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا إلى النزوح مرة واحدة على الأقل، وينزح كثيرون منهم حاليا مرة أخرى وغالبا ما يحتمون في خيام مؤقتة أو تحت قطع من المشمع.
أطلقت طائرة مسيرة النار على ساحة مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خان يونس، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية مباني كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب المدينة
واستهدفت القوات الإسرائيلية مركبة في مدينة رفح، ما تسبب بمقتل مواطن. وفي رفح أيضا قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة أسفرت عن استشهاد ثلاثة.
وقال فلسطينيون إن ضربة واحدة في دير البلح أدت إلى استشهاد 18 شخصا وإصابة العشرات.
وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل لمدينة خان يونس عن وقوع ما لا يقل عن 22 شهيدا وعشرات الجرحى منذ صباح.
وتصاعدت حدة الاشتباكات في خان يونس وكذلك في أحياء وسط القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.
وأعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يخوضون منذ فجر أمس اشتباكات ضارية مع جنود العدو الصهيوني بالأسلحة الرشاشة وقذائف الأر بي جي في محاور التقدم شمال وشرق ووسط خان يونس.
ويقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن العدوان الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 23084 في غزة، وإصابة 58926 شخصا بجروح
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان لها أمس إن 249 فلسطينيا استشهدوا في ضربات إسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأدى القتال إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير عدد كبير من المنازل والبنية التحتية المدنية في القطاع وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن 63 ضربة مباشرة أصابت منشآت لها وإن خمسة فقط من أصل 22 مركزا صحيا تابعا لها في وسط وجنوب غزة لا تزال تعمل.
وأعلنت المنظمات الإنسانية الدولية أنها اضطرت إلى إخلاء مستشفى شهداء الأقصى، أحد آخر المستشفيات التي لا تزال عاملة جزئيا في وسط قطاع غزة بسبب المعارك.
ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن أمس في حديث مع وكالة فرانس برس إلى «وقف إطلاق نار إنساني وهو الوسيلة الوحيدة للاستجابة للاحتياجات الماسة» لسكان قطاع غزة.
واتهمت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية «بتسليم» إسرائيل بـتجويع غزّة في تقرير صدر أمس ودعت فيه إلى فتح أبواب المساعدات الإنسانية.
وعبر سامي أبو زهري القيادي في حماس في منشور على منصة إكس عن أسفه لعدم دعم الدول العربية والإسلامية حتى الآن لمطالبة جنوب أفريقيا بمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وقال «نشعر بالألم لعدم تقديم الدول العربية والإسلامية حتى الآن أي طلب لمحكمة العدل الدولية ضد جرائم الإبادة الصهيونية في غزة أو دعم طلب دولة جنوب أفريقيا بهذا الشأن».
وأضاف «نأمل أن يكون هناك استدراك وإلا فإن هذا الصمت الرسمي سيشكل تفويضا للاحتلال لاستئصال ما تبقى من غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك