الفاتيكان – الوكالات: قال البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة عيد الميلاد أمس إن الأطفال الذين يلقون حتفهم في الحروب، بمن في ذلك في غزة، هم «يسوع الصّغير اليوم»، وإن الضربات الإسرائيلية هناك تؤدي إلى «حصد مروع» للمدنيين الأبرياء.
وفي رسالته إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الميلاد قال البابا: «أن نقول نعم لرئيس السلام (المسيح) يعني أن نقول لا للحرب، ولكلّ حرب، ولمنطق الحرب نفسه، رحلة بدون هدف، وهزيمة بدون منتصرين، وجنون بدون أعذار».
وأعرب البابا عن تمنّيه أن يحلّ السلام «في فلسطين وإسرائيل، حيث تهزُّ الحرب حياة تلك الشعوب».
وأضاف: «أجدّد ندائي المُلِحّ للإفراج عن الرّهائن الذين مازالوا محتجزين. أطلب أن تتوقّف العمليّات العسكريّة، مع نتائجها المرعبة التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيّين أبرياء، وأن تتمّ معالجة الوضع الإنسانيّ اليائس من خلال السّماح بوصول المساعدات».
وأضاف: «أطلب أن تتوقف العمليات العسكرية... وأن تتم معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات... ليتوقف تأجيج العنف والكراهية، وليبدأ حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تعضده إرادة سياسية قوية ودعم المجتمع الدولي».
وكان البابا قد قال مساء يوم الأحد خلال قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: «قلبنا الليلة هو في بيت لحم، حيث لا يزال أمير السلام يتعرّض للرفض من قبل منطق الحرب الخاسر مع هدير الأسلحة الذي يمنعه اليوم أيضًا من أن يكون له موضِعٌ في العالم».
ومدينة بيت لحم مهد يسوع المسيح بحسب التقليد، في الضفة الغربية المحتلة، هجرها الحجاج هذا العام وألغت الجزء الأكبر من احتفالات عيد الميلاد بسبب القتال في قطاع غزة.
كما وجه البابا في كلمة ألقاها من الشرفة الرئيسية لبازيليك القديس بطرس مطلا على الآلاف المحتشدين في الساحة انتقادا لصناعة الأسلحة، قائلا إنها تتحكم في نهاية المطاف في «خيوط دمية الحرب».
ودعا البابا فرنسيس (87 عاما) في عيد الميلاد الحادي عشر خلال بابويته إلى إنهاء الصراعات السياسية والاجتماعية والعسكرية في أماكن من بينها أوكرانيا وسوريا واليمن ولبنان وأرمينيا وأذربيجان، ودافع عن حقوق المهاجرين حول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك