بيروت – (أ ف ب): قتل ستة مدنيين في قصف تركي في شمال شرق سوريا أمس الإثنين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة كردية، بعد يومين من شنّ أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق بعد مقتل عدد من جنودها. واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها وتصنّفه «إرهابيا» بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.
وأمس الإثنين، أفاد مراسلو وكالة فرانس برس والمرصد السوري بأن قصفا تركيا جديدا طال مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، وتعد قوات سوريا الديمقراطية ذراعها العسكرية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس إن «غارة تركية طالت مطبعة في مدينة القامشلي أودت بحياة أربعة عمال مدنيين».
وأضاف: «أسفرت غارة طالت مطحنة قرب المدينة عن مقتل مدني، كما قتل مدني في منشأة توزيع قوارير غاز». من جهتها، أوردت وكالة أنباء هاوار التابعة للإدارة الذاتية: «استشهد ستة مواطنين وأصيب تسعة آخرون في حصيلة غير نهائية بسلسلة هجمات جوية نفذتها طائرات مسيّرة لجيش الاحتلال التركي» في القامشلي.
وطال القصف التركي يوم السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير «29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات» في العراق وسوريا. وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنها تابعة لحزب العمال. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها. وقد شنّت تركيا في أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ عام 2016 شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك