العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وزيرة الخارجية الفرنسية تزور لبنان سعيا لتجنّب اشتعال الحرب

السبت ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

باريس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يُرتقب‭ ‬وصول‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬كاترين‭ ‬كولونا‭ ‬إلى‭ ‬لبنان‭ ‬اليوم‭ ‬السبت،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تزايد‭ ‬الضغوط‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬منع‭ ‬اتساع‭ ‬رقعة‭ ‬التصعيد‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وتجنب‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭. ‬وأكد‭ ‬نائب‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬كريستوف‭ ‬لوموان‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬تجنب‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‮»‬،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كولونا‭ ‬‮«‬ستمرر‭ ‬رسائل‭ ‬لضبط‭ ‬النفس‮»‬‭ ‬و«التحلّي‭ ‬بالمسؤولية‮»‬‭ ‬لاحتواء‭ ‬خطر‭ ‬جبهة‭ ‬ثانية‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬الحرب‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر‭. ‬

وتشهد‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬تصعيداً‭ ‬عسكرياً‭ ‬متفاقماً‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬منذ‭ ‬شنت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬هجوماً‭ ‬مباغتاً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬داخل‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تردّ‭ ‬بقصف‭ ‬مدمّر‭ ‬وعملية‭ ‬برية‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وينفّذ‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬عمليات‭ ‬يومية‭ ‬ضد‭ ‬أهداف‭ ‬عسكرية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬قرب‭ ‬الحدود،‭ ‬واضعاً‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬و«تأييداً‭ ‬لمقاومته‮»‬‭. ‬وتردّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬بقصف‭ ‬مناطق‭ ‬حدودية‭ ‬مستهدفة‭ ‬ما‭ ‬تصفه‭ ‬بتحرّكات‭ ‬مقاتلي‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وبنى‭ ‬تحتية‭ ‬عائدة‭ ‬له‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭. ‬

وأسفر‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬129‭ ‬شخصاً،‭ ‬بينهم‭ ‬91‭ ‬مقاتلاً‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬و17‭ ‬مدنياً،‭ ‬بحسب‭ ‬حصيلة‭ ‬أعدتها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬وأفادت‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬عشرة‭ ‬أشخاص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬وتزايدت‭ ‬حدة‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬التحذيرات‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭. ‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬خلال‭ ‬تفقده‭ ‬لقواته‭ ‬المحتشدة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الحدود‭ ‬الشمالية‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬‮«‬أقترح‭ ‬على‭ ‬أعدائنا‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬حذرين،‭ ‬لأنه‭ ‬إذا‭ ‬اختار‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬شن‭ ‬حرب‭ ‬شاملة،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬سيحوّل‭ ‬بيروت‭ ‬وجنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬ليس‭ ‬بعيداً‭ ‬من‭ ‬هنا،‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬وخان‭ ‬يونس‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬الكواليس،‭ ‬تعمل‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وأبرزها‭ ‬فرنسا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع،‭ ‬بحسب‭ ‬مصادر‭ ‬دبلوماسية‭. ‬

في‭ ‬باريس،‭ ‬ثمة‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخطر‭ ‬حقيقي‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬قلّل‭ ‬اللبنانيون‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬تصميم‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬حدودها،‭ ‬والصدمة‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬لكن‭ ‬مصدراً‭ ‬دبلوماسياً‭ ‬فرنسياً‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬القادة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ألا‭ ‬يخطئوا‭ ‬بالانخراط‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬لن‭ ‬يُنتج‭ ‬بالضرورة‭ ‬أمناً‭ ‬إقليمياً‭. ‬

وأوضح‭ ‬لوموان‭ ‬أن‭ ‬الوزيرة‭ ‬الفرنسية‭ ‬التي‭ ‬تزور‭ ‬إسرائيل‭ ‬الأحد،‭ ‬‮«‬ستُكرر‭ ‬بالتالي‭ ‬دعوات‭ ‬فرنسا‭ ‬إلى‭ ‬التحلّي‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬وضبط‭ ‬النفس‮»‬‭. ‬وقبل‭ ‬كولونا،‭ ‬توجّه‭ ‬رئيس‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الخارجية‭ ‬الفرنسية‭ ‬برنار‭ ‬إيميه‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬نفسه،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬مسؤولون‭ ‬لبنانيون‭ ‬التقوا‭ ‬به‭. ‬

وبحسب‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬غربي‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتراجع‭ ‬مسافة‭ ‬40‭ ‬كيلومتراً‭ ‬عن‭ ‬الحدود‮»‬‭. ‬ويطالب‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬خصوصاً‭ ‬بسحب‭ ‬مقاتلي‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الرضوان‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬وحدة‭ ‬نخبة‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬والأسلحة‭ ‬الثقيلة‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬الحدود،‭ ‬بحسب‭ ‬المصدر‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬كشف‭ ‬هويته‭. ‬

ويردّ‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬تواجد‭ ‬علني‭ ‬مرئي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬يشن‭ ‬مقاتلوه‭ ‬ومقاتلو‭ ‬فصائل‭ ‬أخرى‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬ضد‭ ‬مواقع‭ ‬إسرائيلية‭. ‬وأكد‭ ‬نائب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬نعيم‭ ‬قاسم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬‮«‬لا‭ ‬نناقش‭ ‬أي‭ ‬وضعية‭ ‬للجنوب‭ ‬اللبناني‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا