رام الله - (أ ف ب): استشهد فلسطينيان أمس الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأكدت وزارة الصحة في بيان «استشهاد الطفل عمرو أحمد وهدان (14 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في طوباس». وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق «استشهاد الفتى مالك دغرة (17 عاما) بعد إصابته بأربع رصاصات أطلقها عليه جيش الاحتلال في كفر عين شمال غرب رام الله».
وأكد سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن وهدان يتحدر من قرية تياسير شرق طوباس وقد أصيب برصاصة في الصدر. وأشاروا إلى أن مواجهات بين شبان والجيش الإسرائيلي وقعت بداية في مدينة طوباس، وعند انسحاب الجيش من البلدة باتجاه واحد من معسكراته قرب القرية الفلسطينية ألقى شبان الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية التي ردت بالذخيرة الحية ما أدى الى إصابة الفتى وهدان.
وفي قرية كفر عين شمال غرب رام الله دهمت قوات من الجيش الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء القرية لتنفيذ عملية اعتقال قبل أن تندلع مواجهات بين الشبان والجيش ما أدى إلى إصابة الفتى دغرة بأربع رصاصات في الصدر توفي على أثرها، بحسب ما أفاد سكان لفرانس برس.
وتأتي هذه الأحداث في الضفة الغربية في وقت تشهد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المندلعة منذ السابع من أكتوبر المنصرم هدنة مستمرة لليوم الخامس على التوالي. وبدأ سريان اتفاق الهدنة يوم الجمعة بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 رهينة محتجزين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.
وتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خارج معتقل «عوفر» قرب بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله التي شهدت بعد منتصف ليل الإثنين مقتل فلسطيني خلال مواجهات اندلعت بالتزامن مع استقبال الفلسطينيين الدفعة الرابعة من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من بلدة بيتونيا» بدون أن تعطي تفاصيل، فيما أكدت عدة مصادر متطابقة أن الشاب يدعى ياسين الأسمر (26 عاما) من بيتونيا وتم تشييع جثمانه ظهر أمس الثلاثاء. واندلعت المواجهات بعد إغلاق شبان الطريق الرئيسي الذي يصل إلى معسكر عوفر لمنع الجيش من الدخول إلى بلدة بيتونيا لإبعاد المستقبلين عن مدخل المعسكر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد منع خلال تنفيذ عمليات التبادل وجود الفلسطينيين في محيط المعسكر، وكذلك الصحفيين، وأطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم. وبمقتل الفلسطينيين الثلاثة يرتفع عدد الذين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 235 فلسطينيا، اضافة إلى نحو 3000 جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك