بيروت – (أ ف ب): أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان أمس السبت أن إحدى دورياتها تعرضت لنيران إسرائيلية، بالتزامن مع هدنة قطاع غزة التي انعكست هدوءا في جنوب لبنان. وقالت قوة اليونيفيل في بيان «حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الجيش الإسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان».
وأضافت «لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت»، مشيرة إلى أن الحادث وقع «خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق». ودانت اليونيفيل «الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان»، معتبرة أنه «أمر مثير للقلق العميق».
ومنذ سريان اتفاق الهدنة في غزة صباح الجمعة، خيم هدوء شبه تام في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، التي شهدت تصعيداً عسكرياً بين حزب الله وإسرائيل منذ شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر على إسرائيل التي ردت بقصف مدمر وعملية عسكرية في القطاع المحاصر.
وقال مصدر مقرب من حزب الله السبت لوكالة فرانس برس إن «حزب الله سيلتزم بالهدنة طالما يلتزم بها الإسرائيليون». ومنذ اندلاع حرب غزة، نفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود. وردّت إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بأنه بنية تحتية تابعة لحزب الله.
وخلال الأسابيع الماضية، طالت قذائف مقار ومراكز لقوة اليونيفيل، التي شددت في بيانها السبت على «مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام». كما حثّ قائدها العام الجنرال ارولدو لازارو الجمعة «أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه»، معتبراً «أن أي تصعيد إضافي قد تكون له عواقب مدمرة».
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 109 أشخاص معظمهم مقاتلون في صفوف حزب الله و14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحفيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك