واشنطن – (أ ف ب): قال أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل ارتكبت «جرائم حرب في غزة» معبرًا عن استيائه في مقابلة مع وكالة فرانس لعدم توجيه الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة تجاه حليفتها. وجوش بول الذي كان مكلفا بالإشراف على عمليات تصدير الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة، قدم استقالته الشهر الفائت ما أثار جدلا في واشنطن.
وانتقد بول السياسة الأمريكية في تصدير الأسلحة إلى بعض البلدان، متهما مسؤولين سياسيين بغض النظر عن الأمر. وأكد جوش بول، الذي شغل منصب مدير العلاقات العامة والمفاوضين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية مدة 11 عامًا، أن «انتقاد إسرائيل موضوع محظور في السياسة الأمريكية، وبالخصوص في الكونجرس».
وتابع «هذا يثني المسؤولين السياسيين الأمريكيين عن الافصاح عما يفكرون فيه على الملأ». ولقد شاهدنا ذلك – (الأسلحة الأمريكية) ستستخدم في قتل المدنيين». ويعتبر جوش بول أن تسليم الأسلحة الأمريكية إلى دول ذات سجلات مشكوك في مدى احترامها لحقوق الإنسان، أثار دائما الجدل في وزارة الخارجية حتى تاريخ هجوم حماس الدامي في 7 أكتوبر.
ويضيف «لم يكن هناك مجال للنقاش أو الكلام حول هذا الموضوع، على عكس ما كان عليه الأمر دائما بالنسبة للقضايا الأخرى التي واجهتها». وأوضح المسؤول السابق أن القواعد التي تحدد تسليم الأسلحة ليست مقيدة للغاية، وهو ما يسمح لصناع القرار السياسي، بطريقة «متعمّدة» و«ببساطة أن لا يحسموا» في قضية إن كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك حقوق الإنسان في قطاع غزة أم لا.
اندلعت التظاهرات وخيضت النقاشات في خصوص الحرب المستمرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات، وتزايدت الأعمال المعادية للسامية وللإسلام، بحسب وزارة العدل. ويرى جوش بول أن بالإمكان مقارنة مستويات الانقسام داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك بين أعضاء الكونجرس، بالتوترات التي سبقت غزو العراق في العام 2003. ويعتبر أن غالبية الموظفين لا يسعهم الاستقالة، لأنهم لا يريدون «لحياتهم المهنية ان تدمر» لاتخاذهم موقفا في هذا النزاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك